• ×

09:57 مساءً , الجمعة 26 أبريل 2024

سماء الشريف

المغرد الوطني .. و سقوط الأقنعة ..!

بواسطة: سماء الشريف

 0 تعليقات

 0 إهداءات

 632 زيارات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

للأوطان حكايات وقصص وتاريخ وأمجاد وبطولات ، وواجب الأجيال أن يكونوا أبناءا بررة بتلك الأوطان ، ينطوي ذلك تحت مسمى الانتماء والولاء دون قيود ، هو أمر من الوجوب .

الأرض هي الشرف والعرض ، ورمز هذا الانتماء والدفاع عن الشرف " الأرض" يتمثل في كونه الوطن القيمة والوطن الرمز والوطن التاريخ ..

وحين نذكر ذلك نجد أننا مُنحنا هبة ربانية كوننا ننتمي لهذا الوطن وهذه الأرض ، بلاد الحرمين خير بلاد الدنيا وأطهرها على الإطلاق .

هذا الأمر جعلنا نحمل مسؤولية أكبر وأعظم من غيرنا ، فقدرنا أن وطننا قبلة المسلمين قاطبة ، وطن يتبوأ مكانة دينية متفردة ليست لغيره ، ولو أضفنا القوة السياسية التي يتمع بها الوطن ، وماقامت به القيادة الرشيدة خلال عقود من الزمن ، حين جعلت هذه البلاد بفضل من الله تحتل مرتبة الزعامة لمنطقة الخليج والمنطقة العربية بوجه عام ، بل محط أنظار العالم بأسره .

يقيناً لم يحدث هذا بين عشية وضحاها ، ولم يأت ذلك على طبق من فضة أو ذهب -كما يقال- ولكنه جاء نتيجة فترة زمنية طويلة من العمل السياسي المضني في الداخل والخارج .

كانت البرامج والخطط والأنظمة والقوانين والعلاقات الدولية المتبادلة ، رحلة تاريخ طويل تمخض عن قوة عظمى داخل المنطقة ، تمتد على مساحة الوطن العربي والدولي والإقليمي ، كان عملاً دؤوباً لملوك تواتروا من بعد عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله - وحتى الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - جعلوا همهم بناء الوطن وحافظوا على تاريخه ومكتسباته وعملوا على تنميته وازدهاره ، ونحن الآن نرى الذي وصلنا إليه وقد حظينا برؤية وخطط واستثمارات وتطوير يشهده الجميع ولاينكره كل ذي عقل حصيف ،
تلك ببساطة وفي حروف موجزة المملكة العربية السعودية وطن وتاريخ طويل وثراء وتراث .

ومما هو معروف أن هناك أعداء لكل نجاح ، وفي سياسات الدول يكون الجانب الأصعب ، ولو أضفنا بعض الخونة والمحايدين الذين يركضون من أجل أنفسهم ، يبيعون كل شيء من أجل حفنة من المال ، يظهرون في صور متعددة ، تارة يلتحفون ثياب الوطنية يرتدون أقنعة لتحقيق مناصب واصطياد المال ، وتارة أخرى تجدهم يظهرون عداءا ظاهرا وفجورا ، وحين ينكشف أمرهم يركضون خارج الوطن هرباً لممارسة فكرهم وأهدافهم المنحرفة ، وتحقيق مطامعهم كيفما استطاعوا الوصول إليها .

في فترة الربيع العبري الذي خرج فيه عددمن فوضويي الشعوب ، أصابت الفوضى بعض الدول وساعد العملاء والمأجورين في إضرام نيران الثورات داخلها ، وحتى الآن لازال أهلها يعانون من تبعاتها وأثرها النفسي والمادي والخراب الذي نال منها على يد شرذمة من الإرهابيين ، أمور كثيرة أصابت تلك الدول وشعبها بالدمار والفقر والتشرد وضياع الهوية .. فوضى عارمة لازالت حتى اليوم بشكل أو بآخر ..!

ورغم تلك الأحداث والتداعيات الدولية التي ترتبت عليها ، كنا في هذا الوطن بعيداً عن تلك التقلبات والفوضى بكل صورها ، والأمر الوحيد الذي كشف عن نفسه ، ظهور خونة مأجورين باعوا أنفسهم لأعداء الوطن ، فكانت محاولات أقرب مايمكن وصفها بالضعيفة أو المهترئة وغير المتكاملة ، لذلك لم تستطع الظهور قوية ، فقد كشف أصحابها عن أحندة يتبعونها ، وفضحتهم رسائل مواقع التواصل حتى عُرف فكرهم وتوجهاتهم وعُرفت حقيقتهم وحقائقهم الواهية ، ظنوا أن هذه البلاد السعودية ربما تكون هشة كغيرها ..!
لكن وعي قيادة المملكة ، ساعد في سرعة رصد الأحداث ومتابعة الخونة ومحاسبتهم ، فكان الرقم واحد في إسقاط مطامع الجاحدين ، وكلنا نرى ونتابع ونقرأ مايدور حولنا ، سقطت الأقنعة وضوحاً وانكشف أصحابها وقُدموا للمحاسبة والعقاب .

كان الجانب الآخر هو خيانة المسؤول الذي استغل ثقة ولي الأمر ، وأقسم وحنث في قسمه وكان أول المارقين الذين عملوا لمحاولة تجنيد البعض ، وصرف الأموال لتحقيق ذلك مع مجموعة من الخونة ، اتفق جمعهم على نفس التوجّه والجحود ، وبحكم منصبه استطاع القيام بكثير أمور من رشاوى وتنظيمات ونشر الفكر الإخواني والتطرف وتجنيد الكثير ممن ساهم في منحهم الجنسية .

كان هجوما مخفياً مدعوما مخطط له وصل إلى التشكيك ، ونشر الفكر النسوي وتصوير المجتمع بالبدائية والهمجية ، لتكثر الدعوات ضده بعدم المساواة وهروب الفتيات وتفتيت الأسرة ، والقدح في القيم ومحاولات التطاول على صور الرموز والقيادة ، وأخلاق المجتمع وعاداته وتقاليده ، كان عملاً كبيرا موزعا في أكثر من جانب ، تم استغلال ضعاف النفوس للتنفيذ ، كما تم استغلال البسطاء والسذج وصغار السن ، كانت محاولة لهدم الوطن من الداخل ليكون سهل الاقتحام والضرب من الخارج ..!

ولعلي أتوقف عند أهم خطوط الدفاع التي شهد لها العالم وهو المغرد الوطني الذي كان قوة بقلمه وفكره وتمكنه من ربط الأحداث وجمع الأدلة والقرائن ، وكشف أصحابها ومحاولاتهم وأفكارهم أمام رواد مواقع التواصل ، كانوا جنودا في ميدان الوطن استغلوا عالم الانترنت لإيصال صوتهم الوطني والدفاع عن الوطن أمام العالم بل وإيصال رسالة المواطن الحقيقي الذي يرفض مايُدبر ضد وطنه من أعداء الخارج وخونة وعملاء الداخل .

منذ سنوات وهذا المغرد هو خط المواجهة الأول ضد مايثار حول الوطن في مواقع التواصل حتى أصبح مستهدفاً ، وظهرت محاولات لإيقافه وتكذيبه وتشويهه ، والطعن فيما يكتب بل ومحاولات كثيرة لاستفزازه وإقصاءه واتهامه ومحاولات لإقفال الحسابات الوطنية ، تارة يصفونه بالمطبل ، وتارة خائن ، وكادوا له كثيرا ..!!

وحين أعيتهم الحيلة وأصابهم العجز اتجهوا إلى اتهامه بالعنصرية وتخوين الآخرين ، وبث الفرقة بين المجتمع ، والتسبب في حدوث فوضى بين أبناء الوطن ، ووصفوه بالفايروس و"المبرقعين" ، كانوا يعمدون لتلك الأوصاف خوفاً من قوته التي أسقطت كثير أقنعة ، كان هجومهم ضده محاولات لإخافة الناس منه حتى لايقرأوا سطره ، ولايدركوا الحقيقة التي يقوم المغرد الوطني بكشفها ، اتخذوا من عدم معرفة أسماء بعض المعرفات سبباً لاتهامها بأنها شخصيات وهمية ، بل زادوا في الوصف حتى أطلقوا عليهم لقب ذباب إلكتروني إمعاناً في مهاجمتهم !!

فهل تمكنوا من إيقافهم ؟!
هل تمكنوا من النيل من وطنيتهم ؟!
أم هل تمكنوا من تحقيق أجندتهم وأهدافهم الخبيثة ..؟!
أثق ويثق كل وطني أنهم لم يحققوا خبيث أمنياتهم ..!
لازال الوطن شامخاً تحت ظل قيادة عظيمة ، ولازال المغرد الوطني أسداً هصوراً مهاباً لم يتوقف عن الدفاع بشراسة من أجل وطنه .. !

فُضلة المداد :
يظل هذا الوطن قوياً مزدهراً ، والخونة إلى مزبلة التاريخ .


جديد المقالات

بواسطة : سماء الشريف

التواصل الاجتماعي وسيلة للاتصال بالعالم ،...


بواسطة : سماء الشريف

الوطن في عيون محبيه تاريخ وتراث وحضارة ورؤية...


بواسطة : سماء الشريف

—- ماذا يعني أن تُصدر مؤلفاً خاصاً بك يحمل...


بواسطة : سماء الشريف

... البحر ملاذ ومتنفس للجميع يعشقه سكان السواحل...


بواسطة : سماء الشريف

بمجرد أن نذكر كلمة الشهرة هذه الأيام يتجه فكرنا...


القوالب التكميلية للمقالات