• ×

10:06 صباحًا , الإثنين 29 أبريل 2024

تونس تحتفي بمشروع إعادة ترميم وتثمين دار ابن خلدون

متابعات تعمل تونس على إعادة ترميم وصيانة الكثير من المعالم التاريخية الضاربة في عمق التاريخ والتي تحظى بمكانة مرموقة كجزء من الموروث الحضاري للبلاد وشاهد على مختلف الفترات التاريخية التي تعاقبت عليها.
ومن المعالم التاريخية الموجودة في قلب العاصمة تونس، أبواب تونس المدينة أو*جامع الزيتونة*ودار*ابن خلدون، مؤسس*علم الاجتماع*من أبرز المعالم التي أولتها*تونس*عناية فائقة بترميمها وصيانتها لا فقط لحمايتها والحفاظ على مكوناتها وإنما أيضا لتكون بمثابة روافد للثقافة ومزارات سياحية بالنظر إلى مميزاتها التاريخية وخصائصها المعمارية.
وتستعد وزارة الثقافة التونسية للبدء في أشغال ترميم دار العلامة الكبير عبد الرحمن بن خلدون الواقعة في قلب مدينة تونس، وذلك بمبادرة إماراتية، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير ، وترمي المبادرة، التي تم الإعلان عنها مؤخرا إلى الاحتفاء بتاريخ واحد من أكبر المؤرخين، وتثمين مكان ولادته، والبيت الذي قضى به فترة طفولته ومزاولة تعليمه كرافد حضاري وتاريخي.

وبعد انتهاء أشغال الترميم والصيانة، ينتظر أن يقع افتتاح المتحف ليصبح مزارا حضاريا وسياحيا يؤمه عشاق الحضارة والتاريخ والهندسة المعمارية وتوجد به نسخ من مؤلفات وأعمال ابن خلدون.

ويأتي مشروع إعادة ترميم وتثمين دار ابن خلدون، في سياق إبراز أبعادها الرمزية والتاريخية والحضارية التي تجسد رقي الهندسة المعمارية الكلاسيكية التونسية، كما أنه يرمي إلى إبراز الموروث الثقافي الإسلامي والعربي والمحلي، حيث يأتي اهتمام مركز جامع الشيخ زايد الكبير بهذه الدار باعتبارها معلما إسلاميا وإنسانيا قضى فيه العلامة العربي جانبا من حياته وكان له الأثر الكبير في دوره التنويري في علوم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والتخطيط العمراني.

وتتصدر واجهة المنزل ذي الأبواب الخضراء لوحة لونها أصفر تتضمن عبارات: “ولد العلامة عبد الرحمن بن خلدون غرة رمضان سنة 732 للهجرة الموافق 27 مايو 1332 ميلادي ، وتتكون دار ابن خلدون، التي بنيت في فترة العهد الحفصي في القرن الثامن الهجري، من طابق أرضي وآخر علوي يحومان حول فناء مكشوف، وقد تم كساء أغلب جدران البيوت والصحن بمربعات الخزف، وقد وقع توظيف هذه الدار من قبل المعهد الوطني للتراث”.
أما صحن الدار فهو واسع، مربع الشكل، به سبعة أبواب تفتح على غرف المعيشة، وفي الدار رواقان، في كل منهما ثلاثة أقواس ترتكز على دعائم أسطوانية من الرخام الأبيض. بينما الدرج الرئيسي مبني من الرخام الأبيض، وزينت جدرانه بمربعات خزفية ملونة.

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إدارة التحرير

القوالب التكميلية للأخبار