• ×
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 | 12-10-2024

الرويعي مخرج مسرحية "الظل الأخير" : أحببت التيه في النص واللعب في حيرة الأسئلة

الرويعي مخرج مسرحية "الظل الأخير" : أحببت التيه في النص واللعب في حيرة الأسئلة
0
0
الآن - مسرحية الظل .. الرغبات وقلق الانتظار والسؤال عن المستقبل

الإبداع في المسرح له نكهة متميزة تجبرك على الوقوف طويلاً تتأمل جنباته لتجد نفسك غارقاً بين جماليات ذات أقطاب متعددة اجتمعت لتخرج في جسد واحد يهديك انتشاء الحضور فلاتجد نفسك إلا وأنت تصفق بحرارة وبصوت الدهشة تردد : لله ما أروعكم

هكذا ردد الجمهور الذي صفق طويلاً عند انتهاء العرض ، وهكذا تعددت إشادة الكثيرين بمسرحية " الظل الأخير " للكاتب المسرحي العرّاب فهد رده الحارثي ، والتي أخرجها المبدع الفنان المسرحي البحريني خالد الرويعي

بدايةً ..
يقول خالد الرويعي : ”الظل الأخير“ هي مسرحية ”الناس والحبال“..
آثرتُ تغيير العنوان تطفلاً على العنوان الذي وضعه الصديق الحارثي .. فهو أراد من عنوانه أن يقول إن الوضع هو هكذا من دون مقدمات أو رتوش .. الواقع هو هكذا .. في العنوان الذي اقترحه أردت أن أصل إلى تلك الناصية الأخيرة .. حيث الحافة تقول لك .. لا أعرف إن كنت معنياً بالنهايات ولكن رأيت ذلك .. فكان ”الظل الأخير .

"أنا لم آخذ النص. هو من أخذني ..
هو من ذهب بي إلى حافة الإطلالة الأخيرة على المعترك الأخير .. أحببت الالتباس الخانق الذي وضعني فيه النص .. حيث مصيدة الفأر وهو يدور في فلكها وكأنه يصل وهو لم يصل .. أحببت التيه في النص واللعب في حيرة الأسئلة .. الاستجداء واليأس .. كلها عناصر تضعك أمام التحديات الأصعب في تجسيدها. "

"المتعة ليست في ذلك كله .. المتعة أن تذهب بعيداً ..
الكاتب يُلقي بالطعم أمامك ولك أن تذهب باتجاهاتك .. المساحة التي تعطيها نصوص فهد في الغالب مساحات خصبة للعب والذهاب إلى المنتهى حيث لا نهاية .. كنت أنسى النص لشدة التماهي معه .. كنت أكتب النص على الخشبة برفقة الممثلين وأرى المفاتيح في الكلام التي تفتح أبواب مختلفة لنا جميعاً .. في النهاية ” ما أقسى أن تكون مسجوناً داخل نفسك“ وهذه القسوة لا يحتملها اتفاق أو اختلاف .. إنها القسوة وكفى. "

"لا أعرف إن كنت على دراية بهذا الصعب ..
ما أعرفه أني كنت في متعة ونشوة بالغة .. أن ترى اليأس مجسداً أمامك .. أن ترى الأمل كبالونة اختبار .. هذه هي المتعة العظيمة .. أن تجعل المتلقي يرى الصعب ويحلق عالياً . "

ويختم الرويعي حديثه : "لم اختر شيئاً .. وجدت نفسي في هذا كله .. قرأت النص كما أفهمه واستمتع به .. ولي تلك المبررات الفنية والفكرية."


خالد الرويعي ، فنان بحريني مخرج ومؤلف مسرحي ، كاتب وسيناريست ، صانع أفلام ، مصمم وسينوغراف ، بدأ مسيرته الفنية عام 1995 ، نال الكثير من الجوائز ولديه العديد من الإصدارات المتنوعة .
كاتب متفرغ .. هيئة البحرين للثقافة والآثار
رئيس مركز انكي للفنون الأدائية
، 
رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية بدول مجلس التعاون

فنان يحب التحليق بعيداً وباقتدار ، يتميز بإحساس عالٍ تجاه أعماله ومشاركاته التي يضفي عليها طابعاً خاصاً ولمسات فنية ، ورؤية فكرية وثقافية .



image