• ×
الثلاثاء 6 مايو 2025 | 05-05-2025

سفارة المملكة في واشنطن تشارك في فعالية "يوم جواز السفر السنوي"

سفارة المملكة في واشنطن تشارك في فعالية "يوم جواز السفر السنوي"
0
0
واس برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، شاركت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن في فعاليات "يوم جواز السفر السنوي"، إحدى أبرز الفعاليات الثقافية التي تنظم في شهر مايو بمشاركة العديد من السفارات؛ بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتعريف بثقافات الدول.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود المملكة لتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، وتسليط الضوء على إرثها الثقافي وتطلعاتها المستقبلية وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تعد هذه الفعاليات منصة دولية للتعريف بالتنوع الثقافي للمملكة وما تزخر به من مبادرات تنموية وإنجازات دولية.
وأكد نائب رئيس البعثة السعودية في واشنطن راشد بن حماد العجمي -في تصريح لوكالة الأنباء السعودية- أن السفارة تحرص سنويًا على فتح أبوابها والمشاركة في هذه الفعاليات الثقافية لتعكس نهج المملكة القائم على الانفتاح والتواصل مع الشعوب، مشيرًا إلى أن المملكة ترحب بزوارها من مختلف دول العالم، وتسعى عبر هذه المناسبات الدولية إلى نقل صورتها الحضارية وتاريخها العريق إلى العالم.
ونوه العجمي بالإقبال الكبير الذي شهدته الفعالية من الزوار الأمريكيين ومن خلفيات عرقية وثقافية متعددة، مؤكدًا أن الإعجاب المتزايد بالثقافة السعودية يعكس مكانتها المتنامية في الساحة الدولية، ودورها المتوازن في الجمع بين الأصالة والتجديد، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جهتها، أوضحت الملحق الثقافي في واشنطن الدكتورة تهاني البيز، أن الفعاليات شهدت حضورًا لافتًا من الزوار الأمريكيين وممثلين من جنسيات مختلفة، للاطلاع على ما تقدمه المملكة من محتوى ثقافي وسياحي متنوع، مؤكدة أن الحدث شكّل فرصة لتسليط الضوء على ما تشهده المملكة من تحولات نوعية في مختلف المجالات.
وبيّنت أن السفارة سلّطت الضوء هذا العام على "عام الحرف اليدوية" الذي أطلقته وزارة الثقافة في 1 يناير 2025، وذلك في إطار الاعتزاز بالتراث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية، ودعم الحرفيين السعوديين، وتطوير الصناعات الوطنية المرتبطة بالقطاع الثقافي.
وقدمت السفارة للزوار برنامجًا متكاملًا مقسمًا إلى أربعة أركان، خُصص الركن الأول لعام الحرف اليدوية، وشمل عرضًا لأعمال المبتعثين السعوديين في مجالات الفنون التقليدية، ومعرضًا للأزياء التراثية، إضافة إلى أنشطة ثقافية تضمنت تعريفًا عن دبلوماسية الطهي ومأكولات شعبية من مختلف مناطق المملكة.
أما الركن الثاني، ركز على الثقافة السعودية، من خلال عروض وثائقية تناولت تاريخ المملكة وثقافتها وعلاقاتها الدولية، إلى جانب أفلام قصيرة وثّقت مراحل تطورها منذ التأسيس حتى العصر الحديث، كما شملت الفعالية عروضًا موسيقية وتراثية تعكس تنوع الفنون الشعبية في مناطق المملكة.
وتم تخصيص الركن الثالث للاحتفاء بمرور ثمانين عامًا على اتفاقية كوينسي بين الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – والرئيس الأمريكي فرانكلين ديلانو روزفلت، حيث عُرض فيلم وثائقي يبرز المحطات الرئيسة في العلاقات الثنائية، إضافة إلى صور أرشيفية للقاء التاريخي الذي جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في عام 1945.
وسلّط الركن الرابع الضوء على "قصة المملكة" عبر 11 محطةً تفاعليةً تناولت محاور مجالات الدبلوماسية الثقافية، والدراسة في المملكة والمبادرات البيئية، إلى جانب استضافة المملكة لمعرض إكسبو الرياض 2030، وكأس العالم 2034، وركنًا لعرض الهوية المالية للمملكة من خلال شعار الريال السعودي.