32% من ثيابنا منسيَّة في الخزائن !

06-03-2025 11:23 صباحاً
0
0
كشفت دراسة حديثة نقلتها مجلة Grazia أن الإنسان لا يرتدي إلا %32 فقط من ملابسه بصفة منتظمة، ما يدفعنا للتساؤل: لماذا نملك كل هذا الكم، ولا نستخدم منه إلا القليل؟
في عالم تغمره التخفيضات والعروض الآنية وثقافة "التجديد المستمر"، قد لا تبدو هذه النسبة مفاجئة، لكنها كفيلة بكشف اختلال جوهري في علاقتنا بالاستهلاك.
لماذا لا نرتدي كل ما نملك؟ عدة عوامل تفسّر هذا التناقض بين الامتلاك والاستخدام، منها:
- الشراء بدافع لحظة: نقتني قطعًا بدافع إعجاب عابر أو خصم مغرٍ، ثم نكتشف أنها لا تناسبنا، فتبقى مهملة.
- ملابس لحالات "استثنائية": نحتفظ بفساتين، سترات رسمية، أو ملابس غير مريحة لا تُرتدى إلا نادرًا.
- روابط عاطفية: نعلّق الذكريات على أقمشة لم نعد نلبسها، لكننا نعجز عن التخلي عنها.
- فوضى التخزين: خزانة غير منظمة تعني ملابس منسية. ما لا نراه.. لا نرتديه.
ما تكشفه هذه النسبة لا يقتصر على عادات الشراء فقط، بل يعكس أيضًا سلوكيات نفسية أعمق. الشراء قد يكون وسيلة لإرضاء الذات، أو محاولة لمجاراة صور نمطية مفروضة عبر ثقافة الموضة السريعة.
النتيجة؟ خزائن مزدحمة، خيارات مربكة، وشعور دائم بالحاجة إلى "قطعة جديدة"... بينما نملك ما يكفي وأكثر.
صناعة الموضة تُعد من أكثر الصناعات إضرارًا بالبيئة، بدءًا من استهلاك المياه وصولًا إلى انبعاثات الكربون والتخلص من الفائض غير المستخدم. حين لا نرتدي ما نشتريه، نُساهم دون وعي في دورة استهلاك تستنزف موارد الكوكب.
ليس المطلوب أن نشعر بالذنب، بل أن نتحرّك بوعي. إليك خطوات عملية تساعد على تحسين علاقتك بما تملك:
- تنظيم موسمي: خصّص وقتًا في بداية كل موسم لفرز خزانتك.
- أعد اكتشاف ما لديك: جرب تنسيقات جديدة لقطع قديمة.
- أصلح بدلًا من أن تتخلّى: بعض التعديلات تعيد الحياة لأي قطعة.
- تبرّع أو تبادل: ما لا يناسبك قد يناسب غيرك.
- ركّز على الجودة: اختر قطعًا قليلة ومتعددة الاستخدام.
حين تصبح خزانتك أقل ازدحامًا وأكثر انسجامًا مع ذوقك الحقيقي، تقلّ الفوضى البصرية وتزداد الراحة الذهنية. ارتداء الملابس عن وعي ومتعة قد يكون تمرينًا على الامتنان والتحرر من فائض لا نحتاجه. الرقم 32% ليس مجرد إحصائية، بل دعوة لإعادة اكتشاف الذات من خلال ما نملك فعلاً.
مجلة الرجل
في عالم تغمره التخفيضات والعروض الآنية وثقافة "التجديد المستمر"، قد لا تبدو هذه النسبة مفاجئة، لكنها كفيلة بكشف اختلال جوهري في علاقتنا بالاستهلاك.
لماذا لا نرتدي كل ما نملك؟ عدة عوامل تفسّر هذا التناقض بين الامتلاك والاستخدام، منها:
- الشراء بدافع لحظة: نقتني قطعًا بدافع إعجاب عابر أو خصم مغرٍ، ثم نكتشف أنها لا تناسبنا، فتبقى مهملة.
- ملابس لحالات "استثنائية": نحتفظ بفساتين، سترات رسمية، أو ملابس غير مريحة لا تُرتدى إلا نادرًا.
- روابط عاطفية: نعلّق الذكريات على أقمشة لم نعد نلبسها، لكننا نعجز عن التخلي عنها.
- فوضى التخزين: خزانة غير منظمة تعني ملابس منسية. ما لا نراه.. لا نرتديه.
ما تكشفه هذه النسبة لا يقتصر على عادات الشراء فقط، بل يعكس أيضًا سلوكيات نفسية أعمق. الشراء قد يكون وسيلة لإرضاء الذات، أو محاولة لمجاراة صور نمطية مفروضة عبر ثقافة الموضة السريعة.
النتيجة؟ خزائن مزدحمة، خيارات مربكة، وشعور دائم بالحاجة إلى "قطعة جديدة"... بينما نملك ما يكفي وأكثر.
صناعة الموضة تُعد من أكثر الصناعات إضرارًا بالبيئة، بدءًا من استهلاك المياه وصولًا إلى انبعاثات الكربون والتخلص من الفائض غير المستخدم. حين لا نرتدي ما نشتريه، نُساهم دون وعي في دورة استهلاك تستنزف موارد الكوكب.
ليس المطلوب أن نشعر بالذنب، بل أن نتحرّك بوعي. إليك خطوات عملية تساعد على تحسين علاقتك بما تملك:
- تنظيم موسمي: خصّص وقتًا في بداية كل موسم لفرز خزانتك.
- أعد اكتشاف ما لديك: جرب تنسيقات جديدة لقطع قديمة.
- أصلح بدلًا من أن تتخلّى: بعض التعديلات تعيد الحياة لأي قطعة.
- تبرّع أو تبادل: ما لا يناسبك قد يناسب غيرك.
- ركّز على الجودة: اختر قطعًا قليلة ومتعددة الاستخدام.
حين تصبح خزانتك أقل ازدحامًا وأكثر انسجامًا مع ذوقك الحقيقي، تقلّ الفوضى البصرية وتزداد الراحة الذهنية. ارتداء الملابس عن وعي ومتعة قد يكون تمرينًا على الامتنان والتحرر من فائض لا نحتاجه. الرقم 32% ليس مجرد إحصائية، بل دعوة لإعادة اكتشاف الذات من خلال ما نملك فعلاً.
مجلة الرجل