ملخص كتاب "فن التفكير الواضح" للكاتب رولف دوبلي

06-07-2025 11:08 صباحاً
0
0
متابعة يصف الكاتب السويسري رولف دوبلي أخطاء التفكير الأكثر شيوعا استعدادًا لتجنُّب الوقوع فيها. والكتاب في الأصل عبارة عن مقالة أسبوعية في الصحف الرائدة في ألمانيا وهولندا وسويسرا، وبعد ذلك تم جمعها في الكتب باللغة الألمانية. وقد حصل الكتاب في المراكز العشرة الأولى من قائمة دير شبيغ لالأكثر مبيعا في ألمانيا لمدة 80 أسبوعاً على التوالي وترجم في العديد من اللغات ، إلى جانب ألمانيا وسويسرا، وحصل الكتاب على قائمة أفضل عشر قوائم مبيعا في المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية والهند وأيرلندا وسنغافورة.
دوبلي ، كاتب ورجل أعمال حائز على شهادة دكتوراه من سويسرا. لم يكن كاتباً تقليدياً، فقد أمضى وقتاً طويلاً في فك شفرات الانحيازات السلوكية، وساهم في عدد من المنصات ، واشتهر بكتاباته الغزيرة وأفكاره البصيرة؛ إذ يتميز كتابه "فن التفكير بوضوح" بأنّه الأكثر نجاحاً من بين كتبه؛ حيث تصدّر قوائم الكتب الأكثر مبيعاً.
وتتجلى عبقرية الكتاب رولف دوبلي في مواضيعه المئة الموجزة؛ حيث ستستكشف كل موضوع من خلال بضع صفحات فقط. إنّه كتاب ممتع وسهل الفهم؛ إذ يمكنك أن تستمتع بقراءة أحد المواضيع في كل مرة تفتحه لتطالع فيه. من هنا ينبع سحر هذا الكتاب، فاحتفظ به وخصص وقتاً لتقرأ منه صفحتين أو ثلاث كل يوم، فهذا كل ما تحتاجه لفهم جوهره.
• ملخّص كتاب فن التفكير الواضح:
يُعرّف فشل التفكير بوضوح، أو ما يسميه الخبراء "الخطأ الإدراكي"، بأنّه انحراف منهجي عن المنطق، والتفكير، والسلوك المنهجي والعقلاني، ونعني بكلمة "منهجي"، أنّ هذه الأخطاء الإدراكية ليست مجرّد أخطاء عرضية، بل هي روتينية ونتعثر بها مراراً وتكراراً.
إذا استطعنا التعرف على أكبر الأخطاء في التفكير، وتجنّبناها في حياتنا الخاصّة، أو في العمل، أو في الحكومة، قد نشهد قفزة نوعية في الازدهار. فنحن لا نحتاج إلى ذكاء إضافي، ولا أفكار جديدة، ولا أهداف غير ضرورية، ولا نشاط مفرط؛ بل كل ما نحتاجه هو تقليل اللامنطقية. يظهر الانتصار في حياتنا اليومية بصورة أكبر من الفشل، مما يدفعنا إلى المبالغة في تقدير فرص نجاحنا، فنستسلم للوهم، ونخطيء في تقدير احتمال النجاح.
غالباً ما يقع المستثمرون ضحية التكاليف الغارقة (Sunk-cost)، وفي كثير من الأحيان، يستندون في قراراتهم التجارية إلى أسعار الشراء؛ إذ يقولون: "لقد خسرت كثيراً من المال في هذا السهم، لا أستطيع بيعه الآن". هذا غير منطقي، فسعر الشراء لا يتعلق بسعر البيع، ما يهم فقط هو أداء السهم المستقبلي. إنَّ المعاملة بالمثل هي استراتيجية بقاء مفيدة جداً، وشكل من أشكال إدارة المخاطر. بدونها، لكانت الإنسانية قد انقرضت منذ زمن طويل؛ إذ إنَّها تصب في جوهر التعاون بين الناس، وتُعد مكوّناً ضرورياً للنمو الاقتصادي وتحقيق الثروة.
نحن نحكم على شيء بأنّه جميل، أو مكلف، أو كبير إذا كان لدينا شيء أقل جمالاً أو سعراً أو حجماً منه؛ ونواجه صعوبة في الأحكام المطلقة.
كما يستعرض الكتاب نوعين من المعرفة: أولاً، المعرفة الحقيقية (المعرفة العميقة)، وهي التي نراها في مَن خصصوا وقتاً وجهداً كبيرين لفهم موضوع معين. ثانياً، المعرفة الظاهرية (معرفة السائق) التي نراها في مَن تعلموا كيف يقدمون عرضاً.
يمثّل وهم السيطرة الميل للاعتقاد بأنّنا نستطيع التأثير في شيء لا نملك أي سيطرة عليه. لذا؛ لا تظن أنّك ستكون راضٍ عن حياتك إذا تظاهرت أنَّك تعيش كإمبراطور روماني مثلاً؛ بل ستحقق ذلك بتمّيزك عن غيرك. لذا، ركز على عدد قليل من الأمور الهامة التي يمكنك التأثير فيها، ولا تحكم على قرار ما بناءً على نتائجه فقط، خاصةً إذا كان خاضعاً لعوامل عشوائية وخارجية؛ إذ ليس بالضرورة أن تكون النتيجة السيئة بسبب قرار سيئ، والعكس صحيح. لذلك تذكر دائماً أنَّ الأهم هو أن تعرف لماذا اخترت ما اخترت.
تجعل الوفرة الشخص متحمساً لدرجة الارتباك؛ فهناك حد، عندما يتجاوزه، تدمّر وفرة الخيارات جودة حياته. إنّ المصطلح الفني لذلك هو "مفارقة الخيارات".
نحن نستجيب للحجم المتوقع لحدث ما، ولكن ليس لاحتمالية حدوثه. بعبارة أخرى: نفتقر إلى فهم بديهي لاحتمالية حدوثه، مما يقودنا إلى أخطاء في اتخاذ القرار.
يغوينا الاستدلال، ويأخذنا إلى استنتاجات مثل: "لطالما نجت البشرية؛ لذا، سنتمكن من مواجهة أي تحديات مستقبلية أيضاً".
يبدو ذلك جيداً نظرياً، لكن ما لا ندركه، هو أنّ مثل هذه البيانات لا يمكن أن تأتي إلا من أناس عاصروا ذلك ونجوا؛ فالافتراض بأنّ وجودنا حتى الآن هو مؤشر على بقائنا في المستقبل هو خطأ جسيم في المنطق. يحفز الخوف من فقدان شيء ما الناس أكثر من احتمال الحصول عليه بصورة متساوية.
في المجموعات، نميل إلى التراجع في مسؤولياتنا و مشاركاتنا؛ إذ يتصرف الناس باختلاف في المجموعات مقارنةً بتصرفاتهم حين يكونون بمفردهم. يمكن التخفيف من عيوب المجموعات من خلال جعل الأداء الفردي مرئياً قدر الإمكان.
يمكننا فهم النمو الخطي بطريقة بديهية. مع ذلك، ليس لدينا إحساس بالنمو الأُسي. لماذا؟ لأننا لم نكن بحاجة إليه من قبل؛ إذ كانت تجارب أسلافنا في الغالب من النوع الخطي، فمن قضى وقتاً مضاعفاً في جمع التوت، جنى ضعف الكمية، ومن اصطاد ماموثين بدلاً من واحد، يكون قد ضمن قوته أكله لفترة مضاعفة.
في العصر الحجري، نادراً ما تعامل الناس مع النمو الأسي، أما اليوم، فالأمور مختلفة. يحدث تأثير الهالة عندما يبهجنا جانب واحد ويؤثر في كيفية رؤيتنا للصورة الكاملة. توصّل عالم النفس إدوارد لي ثورنديك إلى أنّ صفة واحدة (مثل الجمال أو الوضع الاجتماعي أو العمر) تنتج انطباعاً إيجابياً أو سلبياً، يطغى على كل شيء آخر، والنتيجة العامة غير متناسبة.
لا يتعلق الأمر بما تقول، بل بكيفة قوله. إذا أرسلت رسالة بطرائق مختلفة، سوف تُستقبل أيضاً بطرائق مختلفة. في مصطلحات علماء النفس، تُسمى هذه التقنية "الإطار".
في ظروف جديدة أو غير مستقرة، نشعر بأننا مجبرون على فعل شيء ما، مهما كان. بعد ذلك نشعر بتحسن، حتى لو كان تصرفنا سبباً لتفاقم المشكلة. لذلك، علينا أن نكون حذرين للوصول إلى الحكمة الموجودة في التجربة، ونتوقف عند تلك النقطة.
دوبلي ، كاتب ورجل أعمال حائز على شهادة دكتوراه من سويسرا. لم يكن كاتباً تقليدياً، فقد أمضى وقتاً طويلاً في فك شفرات الانحيازات السلوكية، وساهم في عدد من المنصات ، واشتهر بكتاباته الغزيرة وأفكاره البصيرة؛ إذ يتميز كتابه "فن التفكير بوضوح" بأنّه الأكثر نجاحاً من بين كتبه؛ حيث تصدّر قوائم الكتب الأكثر مبيعاً.
وتتجلى عبقرية الكتاب رولف دوبلي في مواضيعه المئة الموجزة؛ حيث ستستكشف كل موضوع من خلال بضع صفحات فقط. إنّه كتاب ممتع وسهل الفهم؛ إذ يمكنك أن تستمتع بقراءة أحد المواضيع في كل مرة تفتحه لتطالع فيه. من هنا ينبع سحر هذا الكتاب، فاحتفظ به وخصص وقتاً لتقرأ منه صفحتين أو ثلاث كل يوم، فهذا كل ما تحتاجه لفهم جوهره.
• ملخّص كتاب فن التفكير الواضح:
يُعرّف فشل التفكير بوضوح، أو ما يسميه الخبراء "الخطأ الإدراكي"، بأنّه انحراف منهجي عن المنطق، والتفكير، والسلوك المنهجي والعقلاني، ونعني بكلمة "منهجي"، أنّ هذه الأخطاء الإدراكية ليست مجرّد أخطاء عرضية، بل هي روتينية ونتعثر بها مراراً وتكراراً.
إذا استطعنا التعرف على أكبر الأخطاء في التفكير، وتجنّبناها في حياتنا الخاصّة، أو في العمل، أو في الحكومة، قد نشهد قفزة نوعية في الازدهار. فنحن لا نحتاج إلى ذكاء إضافي، ولا أفكار جديدة، ولا أهداف غير ضرورية، ولا نشاط مفرط؛ بل كل ما نحتاجه هو تقليل اللامنطقية. يظهر الانتصار في حياتنا اليومية بصورة أكبر من الفشل، مما يدفعنا إلى المبالغة في تقدير فرص نجاحنا، فنستسلم للوهم، ونخطيء في تقدير احتمال النجاح.
غالباً ما يقع المستثمرون ضحية التكاليف الغارقة (Sunk-cost)، وفي كثير من الأحيان، يستندون في قراراتهم التجارية إلى أسعار الشراء؛ إذ يقولون: "لقد خسرت كثيراً من المال في هذا السهم، لا أستطيع بيعه الآن". هذا غير منطقي، فسعر الشراء لا يتعلق بسعر البيع، ما يهم فقط هو أداء السهم المستقبلي. إنَّ المعاملة بالمثل هي استراتيجية بقاء مفيدة جداً، وشكل من أشكال إدارة المخاطر. بدونها، لكانت الإنسانية قد انقرضت منذ زمن طويل؛ إذ إنَّها تصب في جوهر التعاون بين الناس، وتُعد مكوّناً ضرورياً للنمو الاقتصادي وتحقيق الثروة.
نحن نحكم على شيء بأنّه جميل، أو مكلف، أو كبير إذا كان لدينا شيء أقل جمالاً أو سعراً أو حجماً منه؛ ونواجه صعوبة في الأحكام المطلقة.
كما يستعرض الكتاب نوعين من المعرفة: أولاً، المعرفة الحقيقية (المعرفة العميقة)، وهي التي نراها في مَن خصصوا وقتاً وجهداً كبيرين لفهم موضوع معين. ثانياً، المعرفة الظاهرية (معرفة السائق) التي نراها في مَن تعلموا كيف يقدمون عرضاً.
يمثّل وهم السيطرة الميل للاعتقاد بأنّنا نستطيع التأثير في شيء لا نملك أي سيطرة عليه. لذا؛ لا تظن أنّك ستكون راضٍ عن حياتك إذا تظاهرت أنَّك تعيش كإمبراطور روماني مثلاً؛ بل ستحقق ذلك بتمّيزك عن غيرك. لذا، ركز على عدد قليل من الأمور الهامة التي يمكنك التأثير فيها، ولا تحكم على قرار ما بناءً على نتائجه فقط، خاصةً إذا كان خاضعاً لعوامل عشوائية وخارجية؛ إذ ليس بالضرورة أن تكون النتيجة السيئة بسبب قرار سيئ، والعكس صحيح. لذلك تذكر دائماً أنَّ الأهم هو أن تعرف لماذا اخترت ما اخترت.
تجعل الوفرة الشخص متحمساً لدرجة الارتباك؛ فهناك حد، عندما يتجاوزه، تدمّر وفرة الخيارات جودة حياته. إنّ المصطلح الفني لذلك هو "مفارقة الخيارات".
نحن نستجيب للحجم المتوقع لحدث ما، ولكن ليس لاحتمالية حدوثه. بعبارة أخرى: نفتقر إلى فهم بديهي لاحتمالية حدوثه، مما يقودنا إلى أخطاء في اتخاذ القرار.
يغوينا الاستدلال، ويأخذنا إلى استنتاجات مثل: "لطالما نجت البشرية؛ لذا، سنتمكن من مواجهة أي تحديات مستقبلية أيضاً".
يبدو ذلك جيداً نظرياً، لكن ما لا ندركه، هو أنّ مثل هذه البيانات لا يمكن أن تأتي إلا من أناس عاصروا ذلك ونجوا؛ فالافتراض بأنّ وجودنا حتى الآن هو مؤشر على بقائنا في المستقبل هو خطأ جسيم في المنطق. يحفز الخوف من فقدان شيء ما الناس أكثر من احتمال الحصول عليه بصورة متساوية.
في المجموعات، نميل إلى التراجع في مسؤولياتنا و مشاركاتنا؛ إذ يتصرف الناس باختلاف في المجموعات مقارنةً بتصرفاتهم حين يكونون بمفردهم. يمكن التخفيف من عيوب المجموعات من خلال جعل الأداء الفردي مرئياً قدر الإمكان.
يمكننا فهم النمو الخطي بطريقة بديهية. مع ذلك، ليس لدينا إحساس بالنمو الأُسي. لماذا؟ لأننا لم نكن بحاجة إليه من قبل؛ إذ كانت تجارب أسلافنا في الغالب من النوع الخطي، فمن قضى وقتاً مضاعفاً في جمع التوت، جنى ضعف الكمية، ومن اصطاد ماموثين بدلاً من واحد، يكون قد ضمن قوته أكله لفترة مضاعفة.
في العصر الحجري، نادراً ما تعامل الناس مع النمو الأسي، أما اليوم، فالأمور مختلفة. يحدث تأثير الهالة عندما يبهجنا جانب واحد ويؤثر في كيفية رؤيتنا للصورة الكاملة. توصّل عالم النفس إدوارد لي ثورنديك إلى أنّ صفة واحدة (مثل الجمال أو الوضع الاجتماعي أو العمر) تنتج انطباعاً إيجابياً أو سلبياً، يطغى على كل شيء آخر، والنتيجة العامة غير متناسبة.
لا يتعلق الأمر بما تقول، بل بكيفة قوله. إذا أرسلت رسالة بطرائق مختلفة، سوف تُستقبل أيضاً بطرائق مختلفة. في مصطلحات علماء النفس، تُسمى هذه التقنية "الإطار".
في ظروف جديدة أو غير مستقرة، نشعر بأننا مجبرون على فعل شيء ما، مهما كان. بعد ذلك نشعر بتحسن، حتى لو كان تصرفنا سبباً لتفاقم المشكلة. لذلك، علينا أن نكون حذرين للوصول إلى الحكمة الموجودة في التجربة، ونتوقف عند تلك النقطة.