• ×
الجمعة 13 يونيو 2025 | 06-12-2025

اكتشاف مدينة أثرية مدفونة تحت قاع البحر قبالة سواحل إندونيسيا

اكتشاف مدينة أثرية مدفونة تحت قاع البحر قبالة سواحل إندونيسيا
0
0
متابعة أكتشف علماء مدينة أثرية غارقة في قاع المحيط قبالة سواحل إندونيسيا، يُعتقد أنها أول دليل مادي على وجود عالم مفقود.

حيث عثر العلماء على بقايا بشرية وأحافير حيوانية تعود إلى أكثر من 140 ألف عام، مدفونة تحت قاع البحر قبالة سواحل إندونيسيا، تحديداً في مضيق مادورا بين جزيرتي جاوة ومادورا. هذا الاكتشاف يُعتبر أول دليل مادي على وجود "سوندالاند"، وهي كتلة أرضية مفقودة كانت تربط أجزاء من جنوب شرق آسيا، وغمرتها المياه نتيجة لارتفاع مستويات البحار بين 14,000 و7,000 عام مضت.

وتمّ العثور على جمجمة تعود للإنسان المنتصب (Homo erectus)، أحد أسلاف البشر، محفوظة تحت طبقات من الطمي والرمال.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أكثر من 6,000 أحفورة لحيوانات من 36 نوعاً، بما في ذلك تنانين الكومودو، والجاموس، والغزلان، والفيلة. بعض هذه العظام أظهرت علامات قطع متعمّدة، مما يشير إلى أنّ البشر الأوائل كانوا يستخدمون أدوات للصيد ومعالجة الحيوانات، مما يدل على استراتيجيات صيد متقدّمة في ذلك الوقت.

واستخدم الفريق البحثي بقيادة عالم الآثار الهولندي، هارولد بيرغويس، من جامعة لايدن تقنية التألّق المُحفّز بصرياً (OSL) لتحديد عمر الأحافير والموقع، مما أكد أنّ الأعمار تتراوح بين 119,000 و162,000 عام، وهي فترة تُعرف بالعصر البليستوسيني المتوسّط المتأخّر.

ويفتح هذا الاكتشاف نافذة جديدة لفهم تاريخ البشرية، حيث يُظهر كيف تكيّف الإنسان المنتصب مع بيئات متنوّعة واستخدم أدوات للصيد، مما يعكس قدرته على التكيّف والبقاء في بيئات متغيّرة.

وقال بيرغوس: "تميّزت هذه الفترة بتنوّع كبير في أشكال الإنسان القديم وحركته في هذه المنطقة".

وبين عامي 14000 و7000 قبل الميلاد، أدى ذوبان الأنهار الجليدية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بأكثر من 120 متراً، مما غمر الأراضي المنخفضة لـ"سوندالاند" تحت مياه البحر. وبدأت قصة الاكتشاف خلال عمليات تعدين الرمال البحرية في مضيق "مادورا"، حيث جرف الحَفْر بقايا متحجّرة من قاع البحر.