• ×
الجمعة 13 يونيو 2025 | 06-12-2025

رواية .. “عائد إلى حيفا”

رواية  .. “عائد إلى حيفا”
0
0
 رواية فلسطينية للمؤلف غسان كنفاني ، تُناسب القارئ: المبتدئ أو المتقدم ، غنية بالمعنى وسهلة الأسلوب ، تعتبر من الأدب الملتزم ، والروايات القصيرة التي تترك أثرًا عميقًا ، وفيها قراءة للتاريخ من منظور إنساني .
تحكي "عائد إلى حيفا" ، قصة زوجين فلسطينيين (سعيد وصفية) يعودان إلى مدينة حيفا المحتلة بعد عشرين عامًا من التهجير القسري عام 1948، ليبحثا عن ابنهما الرضيع (خالد) الذي اضطرا لتركه خلفهما أثناء الهروب.
لكن الصدمة الكبرى تكون حين يكتشفان أن ابنهما قد تبنّته عائلة يهودية مهاجرة، وكَبُر على يدها، وأصبح الآن جنديًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

من أبرز المحاور والمعاني التي تضمنتها ، الهوية والذاكرة ، فهل الانتماء للأرض يُزرع أم يُولد مع الإنسان؟ .. خالد، الطفل الفلسطيني الذي تربى كيهودي، يصبح تجسيدًا لهذا الصراع.
وهناك الذنب والتخاذل ، حين يشعر الأب سعيد بالذنب لأنه ترك ابنه، ويطرح تساؤلاً عميقًا ؛ "هل كان ما فعلناه خطأ؟ .. أم أن الهروب هو الذي صنع المأساة" ؟.
وهناك المواجهة بدلًا من الهروب ، فالرواية لا تكتفي بالحزن على فقدان الوطن، بل تدعو إلى النهوض والمقاومة والتشبث بالحق، مهما طال الزمن ، والثابت أن فلسطين ليست جغرافيا فقط، بل ذاكرة وهوية.

* اقتباس مؤثر من الرواية ؛"خالد لم يذهب مع اليهود… بل ذهب لأننا لم نكن هناك.

"عائد إلى حيفا" ، رواية قصيرة وسهلة القراءة لكنها تحمل عمقًا فكريًا وإنسانيًا مذهلًا ، ترسم ملامح النكبة الفلسطينية بعيون شخصية عادية، مما يجعلها مؤثرة جدًا ، وتحمل نَفَسًا وجوديًا عن الخسارة، والهوية، والمقاومة.