• ×
الثلاثاء 1 يوليو 2025 | 06-30-2025

الحساسية الجينية لمرارة الطعام ترتبط بخطر صحي

الحساسية الجينية لمرارة الطعام ترتبط بخطر صحي
0
0
متابعة لسان الإنسان مُغلَّف ببراعم التذوق (الحليمات الفطرية). هذه النتوءات الصغيرة الشبيهة بالفطر مغطاة بمستقبلات التذوق التي ترتبط بجزيئات الطعام وتساعد الدماغ على فهم ما تأكله.

لدى بعض الأشخاص عدد أكبر من براعم التذوق والمستقبلات، لذا فإن إدراكهم للنكهة أقوى من الشخص العادي. يُعرفون باسم "المتذوقين الفائقين". يتميز هؤلاء بحساسية خاصة للنكهات المُرّة في أطعمة مثل البروكلي والسبانخ والقهوة والشوكولاتة.

أعلنت جامعة كوينزلاند في بيان صحفي اليوم الخميس أن الدراسة ركزت على جين يُعرف باسم تي أيه أس2 آر 38، المسؤول عن تحديد مدى قوة إدراك المرارة لدى الأفراد خاصة في الأطعمة مثل البروكلي والكرنب والخس وغيرها من الخضروات ذات الطعم المر.
وأشار البيان إلى أن حوالي 70 بالمائة من الناس يحملون نسخة واحدة على الأقل من هذا الجين، في حين أن من يحملون نسختين منه يشعرون بالمذاق المر بشكل مكثف، ويعتقد أن جين المتذوق الفائق" أو "السوبرتستر" هذا تطور لدى الإنسان القديم لمساعدته على تجنب النباتات السامة من خلال اكتشاف الطعم المر.
وقام الباحثون بتحليل بيانات نحو نصف مليون مشارك ضمن بنك الجينات البريطاني، وهو قاعدة بيانات ضخمة تستخدم في الأبحاث الصحية والطبية.
ووجدوا أن الأشخاص الذين يحملون هذا الجين يميلون إلى تجنب الأطعمة المرة مثل الفجل والجريب فروت والكحول ويفضلون بدلا من ذلك الأطعمة ذات الطعم المعتدل، مثل الخيار والشمام. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأفراد يستهلكون كميات أكبر من الملح، رغم أنهم يستخدمون كميات أقل منه في الطعام، وهو عامل قد يؤثر على صحة الكلى، وفقاً لما ذكره الباحث الرئيس دانييل هوانغ من معهد علوم الأحياء الجزيئية في الجامعة.
واكتشفت الدراسة علاقة بين هذا الجين وزيادة احتمالات الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يتسم بتقلبات حادة في المزاج.
ومن جهة أخرى، وجد الباحثون أن حاملي هذا الجين يتمتعون بميكروبيوم أمعاء أكثر صحة، مع مستويات أعلى من نوع معين من البكتيريا يُعرف باسم "باراباكتييرويدس"، والتي ترتبط بانخفاض الالتهابات المعوية وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.