• ×
الأربعاء 18 يونيو 2025 | 06-17-2025

ما هي القنابل الخارقة للتحصين ؟..

ما هي القنابل الخارقة للتحصين ؟..
0
0
تقرير- الآن - تتطور أدوات الحرب في عالم التسلّح الحديث، لتواكب تعقيد الأهداف، خصوصًا تلك المحصنة تحت الأرض أو المحمية بطبقات من الخرسانة والفولاذ.
هنا تبرز القنابل الخارقة للتحصين (Bunker Buster Bombs) كسلاحٍ استراتيجي بالغ التأثير في الحروب الحديثة.

القنابل الخارقة للتحصينات هي نوع من الذخائر المصممة لاختراق الهياكل المحصنة مثل الملاجئ تحت الأرض، مراكز القيادة العسكرية، مستودعات الأسلحة النووية، أو الأنفاق المحصنة ، وغالبًا ما تكون هذه القنابل مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار، أو حتى نووية، ويتم إطلاقها من الطائرات.

آلية العمل ..

الاختراق أولًا ، تستخدم القنبلة هيكلًا خارجيًا فائق الصلابة، مكوَّن من سبائك فولاذية أو مواد خارقة، لتخترق الأرض أو الخرسانة قبل أن تنفجر.
•تأخير الانفجار ، تحتوي على صمامات تفجير مؤجلة زمنيًا (Time-delay fuses)، مما يسمح لها بالوصول إلى العمق المستهدف قبل الانفجار.
•الانفجار الداخلي ،عند انفجارها بعد الاختراق، تُحدث موجة تدميرية هائلة في العمق، تُدمّر التحصينات من الداخل.

أشهر القنابل الخارقة ..

•GBU-28: طوّرتها الولايات المتحدة خلال حرب الخليج، قادرة على اختراق أكثر من 6 أمتار من الخرسانة.
‏•GBU-57A/B MOP (Massive Ordnance Penetrator): واحدة من أقوى القنابل الخارقة، تزن حوالي 13 طناً، وتخترق أكثر من 60 مترًا في الأرض قبل الانفجار.
•القنابل النووية التكتيكية: بعض الدول طوّرت نسخًا نووية خارقة، تجمع بين قدرة الاختراق والانفجار النووي المحدود.

الاستخدامات العسكرية ..

•تدمير منشآت نووية تحت الأرض.
•ضرب مراكز القيادة المحصنة.
•استهداف أنظمة الصواريخ الباليستية المخفية.
•تدمير أنفاق التهريب أو الحماية العسكرية.

الجدل الأخلاقي ..

يُثير استخدام هذا النوع من الأسلحة جدلاً عالميًا، بسبب:
•احتمال التسبب بأضرار جانبية هائلة تحت الأرض، لا سيما لو كانت المواقع قريبة من منشآت مدنية.
•تأثيرها البيئي المدمر في حالة استخدام ذخائر نووية.
•الغموض حول القانون الدولي في استخدامها ضد أهداف ليست ذات طابع عسكري مباشر.

القنابل الخارقة للتحصين تجسّد تطورًا كبيرًا في مفهوم “الحرب تحت الأرض” ، إنها أدوات دقيقة ومدمرة، تستخدمها الجيوش الكبرى كجزء من ترسانتها لضمان التفوق العسكري على خصوم يملكون بنية تحتية محصنة.
لكن في عالمٍ تتداخل فيه المواقع المدنية والعسكرية ، يبقى السؤال مفتوحًا : هل سيظل تطوير هذه القنابل سلاحًا للردع ؟ .. أم بوابة جديدة لتصعيد أخطر الحروب ؟.