• ×
الثلاثاء 1 يوليو 2025 | 06-30-2025

الخروج من عنق الزجاجة .. انتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل مساء أمس

الخروج من عنق الزجاجة .. انتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل مساء أمس
0
0
الآن - . المنطقة كانت على صفيح ساخن
. الموافقة على إيقاف الحرب من كلا الطرفين
. التلاحم الخليجي مع قطر وقفة رجل واحد
. هل يصمد إعلان دخول إيقاف الحرب حيز التنفيذ
. إيران وإسرائيل .. هل من منتصر أو خاسر


وفي التفاصيل :


على مدى 12 يوماً، شهدنا تصعيداً غير مسبوق في المواجهات بين إيران وإسرائيل، تخللت إطلاق إسرائيل هجمات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية ، ورد إيران بصواريخ على أهداف إسرائيلية وخارجها ، ضربات متبادلة أدّت لخسائر بين المدنيين، وشكّلت تهديداً حقيقياً لاستقرار المنطقة.
وفي مساء 23 يونيو 2025، تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أميركية-قطرية مشتركة.
وكما أكّدت المصادر، فقد كان الاتفاق مرحلياً: إيران تبدأ بالهدنة ويتبعها موقف إسرائيلي بعد 12 ساعة ، جناحٌ إيراني ردّ بأنّه “لن يهاجم طالما إسرائيل ملتزمة بالاتفاق”*.

بعد الضربة الإيرانية لقاعدة العديد الأمريكية على الأراضي القطرية ، تمكنت قطر فعلياً من تحكيم العقل والدبلوماسية ، وقامت بدورٍ محوري في التهدئة، بالتنسيق مع البيت الأبيض .
من جانبها، أصدرت دول الخليج في وقت سابق —السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت—بيانات إدانة ورفض للعدوان ، منذ البداية ، وترحيب وتضامن دبلوماسي، داعين للتهدئة ، المشهد الخليجي شكّل جبهة موحدة ضد التصعيد ، وتضامن قوي مع الشقيقة قطر في رفض الهجمة الإيرانية على القواعد الأمريكية المتواجدة على أراضيها .

ورغم إعلان وقف النار، لا تزال مخاوف كبيرة قائمة. فقد سُجّلت تحليلات تُشير لـ:
.عدم وضوح في البُنود التنفيذية (جدول زمني، رقابة، ضمانات متبادلة).
.استمرار إطلاق صواريخ حتى بعد الموعد المفترض لبدء الهدنة، مؤشراً على هشاشة الاتفاق* .
.غموض حول ردود فعل القادة، مع بعض التردد لدى إيران وإشارات بأنها قد تعيد النظر إذا خالفت إسرائيل الاتفاق .

إيران وإسرائيل: هل من منتصر أو خاسر ؟..

إسرائيل ، تقول إنها حققت أهدافها الاستراتيجية – تدمير أجزاء من البنية النووية وإصابة قيادات إيرانية – لكن الكلفة البشرية والمخاطر الإقليمية كانت مرتفعة* .
إيران ، خفّفت الضربات بعد تكبّد خسائر فادحة (610 قتيل ونحو ألف جريح)، ووجهت رسالة سياسية بدخولها المواجهة وإمكان الرد على قواعد أميركية في الخليج ، رغم أنها لا تحتفل “بنصر”، إلا أن إنقاذ الموقف ما قبل تفجير وضع كهذا يُعد إنجازاً دفاعياً ورمزياً.

الأحداث الأخيرة متسارعة ؛

تمّ قصف قاعدة أمريكية في قطر بصواريخ إيرانية، دون سقوط ضحايا، وأعقبت ذلك ضربة جوية أميركية لإيران بهدف نووي، ما مهّد لوقف التصعيد .
أعلنت إسرائيل تدمير أجزاء من المنشآت النووية الإيرانية بـ”إنجازات استراتيجية”، بينما هدّد ترامب بأنه سلوك يمثل نجاحاً دبلوماسياً وأساساً لمزيد من الضغوط .
ردود فعل خليجية ، مجلس التعاون الخليجي أيد وقف التصعيد وأدان أي محاولة لاستخدام أراضيه لطرف ضد الآخر*.
قطر، أظهرت دوراً توفيقياً دبلوماسياً عالياً وضبط للنفس في مثل هذه النزاعات.

وفي تحليل استراتيجي ، وقف النار شكليٌّ بطبيعته، يعتمد على التقيّد بالضوابط المتفق عليها والمنع الفعلي لأي هجمات مستقبلية ، ينطوي على اختبار صبر سياسي وإنهاء تدخّلات قد تفتح الباب أمام مفاوضات أوسع (نووية، أمنية، اقتصادية) ، والاتفاق على وقف إطلاق النار مساء أمس (23 يونيو 2025) يجلب أوّل إمكانية لتهدئة تلوّح بفرصة تجنّب تصعيد إقليمي خطير.
لكن صموده يتوقّف على مدى انضباط الأطراف للالتزامات، ومتابعة ضغوط دولية لضمان التنفيذ ، ما حدث ليس نصراً لأي طرف بشكل مطلق، لكن يُعتبر نافذة دبلوماسية وسط عاصفة إقليمية .

وخلاصة الأمر ، لا يمكن الحديث عن منتصر مطلق، بل عن طرفين تأثّرا تجسيدياً وسياسياً واستراتيجيّاً ، في قلب دوامة أوسع يحكمها التوازن الإقليمي والدولي.