• ×
الأربعاء 25 يونيو 2025 | 06-24-2025

حلّق في سماء الوطن وغنِّ : “روحي وما ملكت يداي فداه .. "

حلّق في سماء الوطن وغنِّ : “روحي وما ملكت يداي فداه .. "
0
0
الآن - حين تنظر إلى سماء الوطن، وترى ألوان الفجر تنسج خيوطها فوق أرضٍ ولودٍ بالكرامة والمجد، لا تملك إلا أن تفتح صدرك للفخر، وتردد مايجول بصدرك من فيض حب ..
هذه الأرض ليست مجرد حدود، بل انتماء ينبض في القلب، وهوية تحيا في الملامح، وعزٌّ يورث من جيل إلى جيل ..
السعودية وطني وموطني ، أرض الحرمين، ومهد الرسالة، تعانق السماء بطموحٍ لا يعرف المستحيل، تكتب كل عامٍ فصلاً جديداً من التقدّم والعطاء.

مع نهاية عامٍ هجري مُغادر ، نقف لا لنرثي أيامه، بل لنحني رؤوسنا شكراً للخاق عزّ وجل لما نحن فيه ، لكل ما نعيش من إنجازات مشهودة.
كان عاماً من العمل الدؤوب، والتحديث المستمر، والاستثمار في الإنسان قبل المكان ، من مشاريع رؤية 2030 التي تمضي بخطىً واثقة، إلى النجاحات الاقتصادية، والسياحية، والثقافية، التي جعلت من المملكة مركزاً عالمياً رائداً نابضاً بالحياة .

المملكة العربية السعودية، مجدٌ لا ينطفئ ، وطن المجد والإرث والتجديد ، تحت راية التوحيد، وبقيادةٍ حكيمة، تواصل السير بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرثٍ عريق وتاريخٍ تليد ، لكنها لا تكتفي بالماضي، بل تصنع الحاضر وتبني الغد ، في كل زاوية من الوطن إنجاز، وفي كل ميدان صدى لنجاح.

عامٌ هجري ٌ يُغادر .. ومجدٌ لا يغيب ، نودّع عامًا لم يكن عاديًا، بل عامًا حافلاً بالمنجَزات التي أكّدت للعالم أن المملكة تسابق الزمن، وأن رؤيتها ليست طموحًا نظريًا، بل واقعًا يتحقق.

شهدنا في عامنا نموًا في الاستثمارات المحلية والأجنبية، وقفزات لافتة في قطاعات السياحة والطاقة والتقنية، حيث سجّلت المملكة أرقامًا قياسية في جذب السياح، واحتلت مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية.
واستضافت السعودية أحداثًا عالمية ضخمة، مثل سباق الفورمولا إي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومواسم السعودية التي جمعت بين الترفيه والتراث، وعرّفت العالم بثقافة الوطن الغنية والمتنوعة ،
وأثبتت قدراتها في إدارة الحشود ، خلال موسم حج ذكي ناجحٍ بكل المقاييس .
كما واصلت المملكة مبادراتها البيئية الطموحة مثل “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، ومشاريع نوعية كمشروع نيوم وذا لاين، والرياض الخضراء، التي تعيد تشكيل ملامح المدن نحو مستقبل ذكي ومستدام.
وبقوة واقتدار ، أكدت المملكة مكانتها القيادية عالميًا، من خلال مشاركاتها الفعالة في قمم مجموعة العشرين، وجهودها في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ، والكثير والأكثر مما تعجز السطور عن اختصاره

يختلط الفجر بالعزّ والانتماء ، تغيب الشمس في نهاية عام، وتشرق مع كل فجر جديد بشمس أخرى من الإنجازات ، وهنا في أرض المملكة، لا تغرب العزّة، ولا يخبو الانتماء.
نحن أبناء وطنٍ علّم الدنيا أن الثبات على المبادئ لا يتعارض مع التقدّم، وأن الهوية الأصيلة يمكن أن تسير جنبًا إلى جنب مع التقنية، والريادة، والانفتاح المسؤول.
تجتمع في وطننا العظيم معانٍ لا تجتمع في غيره؛ تحمل أمل شعب لا يرضى إلا بالقمم ، عزٌّ يتجدد في كل موقف، في كل مشروع، وفي كل بسمة مواطن ، وانتماءٌ راسخ لا تهزّه العواصف، ولا تغيره الأزمنة.

نودّع عامًا هجريًا مضى بامتنان، ونستقبل عامًا جديدًا بكل عزمٍ وثقة في قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – ونردد جميعًا:
“روحي وما ملكت يداي فداه .. وطني الحبيب -السعودية- وهل أحب سواه؟!