• ×
الإثنين 30 يونيو 2025 | 06-29-2025

حرب إسرائيل ضد إيران .. هل هي محاولة لإنقاذ نتنياهو من المحاكمة ؟

حرب إسرائيل ضد إيران .. هل هي محاولة لإنقاذ نتنياهو من المحاكمة ؟
0
0
الآن - تُطرح تساؤلات مشروعة في ظل التصعيد العسكري المفاجئ بين إسرائيل وإيران ، حول الدوافع الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تحديات تهماً متعددة في تاريخه السياسي.

أقدمت إسرائيل في يونيو 2025، على شن ضربات جوية ضد منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وسط تأييد أمريكي متزايد من إدارة ترامب ، رغم أن إسرائيل برّرت العمليات بأنها ضرورية لمنع إيران من تطوير قدرات نووية، إلا أن التوقيت أثار تساؤلات حول وجود دوافع سياسية تتجاوز الأمن القومي.

يواجه نتنياهو محاكمة مستمرة بتهم تشمل الرشوة وخيانة الأمانة، في قضايا باتت تُعرف في إسرائيل بأرقامها: 1000، 2000، و4000. إضافة إلى ذلك، يُلاحق دوليًا باتهامات ارتكاب جرائم حرب، وهو ما يزيد من حجم الضغط عليه على المستوى الشخصي والسياسي.
وفي ظل هذه الظروف، يرى مراقبون أن التصعيد ضد إيران ليس معزولًا عن محاولة صرف الأنظار عن أزماته القضائية، وتقديم نفسه كرجل أمن قادر على الدفاع عن “وجود الدولة”.
ورغم تسجيل ارتفاع نسبي في شعبية نتنياهو عقب العمليات ضد إيران، إلا أن هذه المكاسب لا تزال هشة ، حيث أن قطاع من الرأي العام يرى في التصعيد “محاولة للهرب إلى الأمام”، بينما يرى آخرون أن “الحرب ضرورة استراتيجية”.
معارضوه يتهمونه باستخدام الحرب كوسيلة لتجميد الأزمات الداخلية، ومنع أي حديث عن استقالته أو فقدانه الشرعية السياسية.

دوليًا، حظيت إسرائيل بتفهم غربي غير معتاد، لا سيما من واشنطن ولندن، ما وفر لنتنياهو مساحة سياسية للتحرك دون خوف من عزلة دبلوماسية فورية.
لكن هذا الدعم قد لا يستمر طويلاً ، استمرار العمليات قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع يشمل حزب الله وسوريا وربما العراق، ما يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.

ويظل السؤال مطروحًا : هل تخدم هذه الحرب المصالح العليا لإسرائيل؟ أم أنها تُستخدم كأداة تكتيكية لإطالة عمر حكومة تعاني من أزمات متعددة ؟
وفي كل ذلك ، لا يمكن إنكار وجود تهديدات حقيقية من جانب إيران، لكن ربط توقيت التصعيد بالسياق القضائي والسياسي لنتنياهو يجعل من المشروع إعادة النظر في خلفيات القرار، وتقييم مخاطره بواقعية ومسؤولية .