• ×
السبت 12 يوليو 2025 | 07-11-2025

"شمس" تطلق بعد غد مبادرة بيئية نوعية لإشراك أفراد المجتمع في إعادة تأهيل الشعب المرجانية في البحر الأحمر

"شمس" تطلق بعد غد مبادرة بيئية نوعية لإشراك أفراد المجتمع في إعادة تأهيل الشعب المرجانية في البحر الأحمر
0
0
واس تستعد المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر (شمس) بعد غد السبت لإطلاق مبادرة بيئية نوعية تحت عنوان "تبنّى مرجانًا"؛ تهدف إلى إشراك أفراد المجتمع في جهود إعادة تأهيل الشعب المرجانية، وتعزيز الوعي بأهمية استدامتها، وذلك ضمن الجهود الوطنية لحماية البيئة البحرية في المملكة.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المبادرة تأتي ضمن مستهدفاتها؛ لتعزيز الشراكة المجتمعية، ورفع مستوى المشاركة العامة في حماية البيئات البحرية، وتنسجم مع برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة، وتدعم مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء" في الحد من تدهور النظم البيئية، والحفاظ على التنوع الأحيائي.
وبينت أن المبادرة تأتي أيضًا استنادًا إلى خبرات ميدانية طويلة في مجال ترميم الشعب المرجانية، وأثبتت المؤسسة قدرتها على تحديد المواقع المتدهورة بدقة باستخدام مؤشرات علمية، وتطوير تقنيات ترميم مبتكرة، إضافةً إلى تنفيذ برامج رصد ومتابعة لقياس التعافي البيئي على المدى الطويل.
وأشارت إلى أن المبادرة توفر فرصًا متعددة للمشاركة، تشمل المشاركة العملية في أنشطة زراعة شتلات المرجان، بعد تلقي تدريب ميداني متخصص، وورش عمل تسلط الضوء على التهديدات التي تواجه الشعب المرجانية مثل التغير المناخي والتلوث، وتمكين مجتمع الغوص بالمملكة ليكون جزءًا فاعلًا من جهود الرصد والتوعية، وتسهم في تعزيز الحس بالمسؤولية البيئية من خلال مفهوم "تبنّي" جزء من المرجان كرمز للالتزام والدعم المستمر.
وبينت المؤسسة أنه سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة في أحد المواقع المرجانية المختارة على ساحل البحر الأحمر، بمشاركة فرق من المتطوعين والغواصين والمهتمين بالبيئة، مشيرة إلى أنها تواصل جهودها لتوسيع نطاق المبادرة في مراحلها القادمة، بما يضمن تحقيق أثر بيئي طويل المدى ومشاركة مجتمعية مستدامة.
يشار إلى أن الشعب المرجانية في البحر الأحمر تُعدُّ شريانًا حيويًا للنظم البيئية في المملكة، ومصدرًا غنيًا للتنوع البيولوجي، إضافة إلى دورها الاقتصادي والسياحي المهم، ومع تصاعد التحديات البيئية، تبرز أهمية المبادرة بوصفها نموذجًا متقدمًا للمشاركة المجتمعية في ترميم النظم البيئية الحساسة، حيث تسعى "شمس" إلى إعادة تعريف مفهوم الحماية البيئية، وربط المجتمع مباشرة بحماية هذا المورد الطبيعي الثمين.