مهرجان جرش ٣٩ : من “الوعد” إلى “المجد”… حين تنهض أفروديت من تراب الأردن

07-14-2025 12:44 مساءً
0
0
بقلم / د. تـينا
في جرش، لا تبدأ الحكاية من المسرح، بل من التراب.
في مدينة لا تزال حجارتها تهمس بما قبل الميلاد، في أرضٍ نُبشت فيها طبقات الزمن،خرجت من باطن التاريخ أفروديت، رمز الحبّ، كما أسماها الرومان، ولكنها هنا… لم تعد يونانيّة.
في سنة ٢٠١٦، وأثناء تنقيبات أثرية على أطراف الحمّامات الشرقية، كشفت بعثة ألمانية–فرنسية عن تمثال حجري نادر، يمثّل رمز الحبّ والجمال – أفروديت – تقف غير مهزومة.
كأنّ جرش كانت تُخبّئها طوال قرون، وتنتظر اللحظة التي يُرفع فيها الغطاء عن الحبّ المدفون…وتُستَعاد كما ينبغي لها أن تكون .
أفروديت لم تُبعَث من جديد، بل كُشِف عنها النقاب…
وفي هذا الكشف، نقرأ رمز المهرجان…
“ويستمر الوعد”… الشعار السابق، كان نبوءة.
و”هنا الأردن… ومجده مستمر”… هو التتويج.
لأن المجد، لا يأتي إلا بعد الوعد، والوعد، لا يُمنح إلا لمن يَصبر على حفريات الزمن.
أفروديت جرش: الحب كسلطة
حين تُستعاد أفروديت في الأردن، لا تعود رمزاً فقط، بل تصبح سيّدة الطقس، وراعية الجمال الشرعيّ .
في جرش، لا يقف الفنان على المسرح ليغني أو يرقص أو ليمثّل فقط، بل ليستدعي روح أفروديت الأردنية من التمثال، ويقول للعالم:
نحن من نرسم صور الحب من السماء، ونُقيم لهنّ على الأرض بيوتاً من حجارة.
الشعاران: من نَذْر الحُب إلى تتويج المجد
العام الماضي، في الشعار “ويستمر الوعد”، كنا ما نزال في حالة العشق السرّي.
كأننا نحفر في الأرض، نبحث عن تمثال أفروديت وسط الركام، لكننا هذا العام، ومع شعار “هنا الأردن… ومجده مستمر”،
صرنا في لحظة الإعلان، اللحظة التي يُنصَّب فيها الرمز على عرشه .
والمسرح الجنوبي ليس خشبة، بل فضاء ، والمطرب لا يُغني، بل يُناجي.
٣٩ عامًا: لا رقم… بل تقويمٌ مقدّس
في كل دورة، كانت جرش تحتفل بنبضٍ جديد، لكن في الدورة الـ٣٩، يعلو الصوت:
“المجد لا يُقاس بالحدود، بل بما تركه الزمن حياً”
وهنا، ما زال الزمن الأردني ينطق… وما زالت أفروديت جرش تُرى، في عيون النساء الراقصات، وفي طبلة تُضرب على مسرحٍ لم ينكسر.
كلمة أخيرة…
الذين ظنّوا أن المجد من اختصاص الجيوش، لم يزوروا مهرجان جرش، والذين اعتقدوا أن الحبّ ضعف، لم يروا أفروديت تنهض من الحمّامات الشرقية.
وهنا، في جرش، حيث لا يُدفن الجمال، ولا يُنسى الوعد،
ولا تنكسر الأغنية…
نقول للعالم:
هنا الأردن، ومجده مستمر…
لأن الحبّ أُعيد إلى مكانه..
وأفروديت لم تعد أسطورة..
بل صارت شاهداً أثرياً… على أن الجمال حيّ لا يموت.
في جرش، لا تبدأ الحكاية من المسرح، بل من التراب.
في مدينة لا تزال حجارتها تهمس بما قبل الميلاد، في أرضٍ نُبشت فيها طبقات الزمن،خرجت من باطن التاريخ أفروديت، رمز الحبّ، كما أسماها الرومان، ولكنها هنا… لم تعد يونانيّة.
في سنة ٢٠١٦، وأثناء تنقيبات أثرية على أطراف الحمّامات الشرقية، كشفت بعثة ألمانية–فرنسية عن تمثال حجري نادر، يمثّل رمز الحبّ والجمال – أفروديت – تقف غير مهزومة.
كأنّ جرش كانت تُخبّئها طوال قرون، وتنتظر اللحظة التي يُرفع فيها الغطاء عن الحبّ المدفون…وتُستَعاد كما ينبغي لها أن تكون .
أفروديت لم تُبعَث من جديد، بل كُشِف عنها النقاب…
وفي هذا الكشف، نقرأ رمز المهرجان…
“ويستمر الوعد”… الشعار السابق، كان نبوءة.
و”هنا الأردن… ومجده مستمر”… هو التتويج.
لأن المجد، لا يأتي إلا بعد الوعد، والوعد، لا يُمنح إلا لمن يَصبر على حفريات الزمن.
أفروديت جرش: الحب كسلطة
حين تُستعاد أفروديت في الأردن، لا تعود رمزاً فقط، بل تصبح سيّدة الطقس، وراعية الجمال الشرعيّ .
في جرش، لا يقف الفنان على المسرح ليغني أو يرقص أو ليمثّل فقط، بل ليستدعي روح أفروديت الأردنية من التمثال، ويقول للعالم:
نحن من نرسم صور الحب من السماء، ونُقيم لهنّ على الأرض بيوتاً من حجارة.
الشعاران: من نَذْر الحُب إلى تتويج المجد
العام الماضي، في الشعار “ويستمر الوعد”، كنا ما نزال في حالة العشق السرّي.
كأننا نحفر في الأرض، نبحث عن تمثال أفروديت وسط الركام، لكننا هذا العام، ومع شعار “هنا الأردن… ومجده مستمر”،
صرنا في لحظة الإعلان، اللحظة التي يُنصَّب فيها الرمز على عرشه .
والمسرح الجنوبي ليس خشبة، بل فضاء ، والمطرب لا يُغني، بل يُناجي.
٣٩ عامًا: لا رقم… بل تقويمٌ مقدّس
في كل دورة، كانت جرش تحتفل بنبضٍ جديد، لكن في الدورة الـ٣٩، يعلو الصوت:
“المجد لا يُقاس بالحدود، بل بما تركه الزمن حياً”
وهنا، ما زال الزمن الأردني ينطق… وما زالت أفروديت جرش تُرى، في عيون النساء الراقصات، وفي طبلة تُضرب على مسرحٍ لم ينكسر.
كلمة أخيرة…
الذين ظنّوا أن المجد من اختصاص الجيوش، لم يزوروا مهرجان جرش، والذين اعتقدوا أن الحبّ ضعف، لم يروا أفروديت تنهض من الحمّامات الشرقية.
وهنا، في جرش، حيث لا يُدفن الجمال، ولا يُنسى الوعد،
ولا تنكسر الأغنية…
نقول للعالم:
هنا الأردن، ومجده مستمر…
لأن الحبّ أُعيد إلى مكانه..
وأفروديت لم تعد أسطورة..
بل صارت شاهداً أثرياً… على أن الجمال حيّ لا يموت.