• ×
الجمعة 1 أغسطس 2025 | 07-31-2025

بجهود وطنية وعزيمة لا تلين.. 500 ألف هكتار من أراضي المملكة تستعيد نبضها الأخضر

بجهود وطنية وعزيمة لا تلين.. 500 ألف هكتار من أراضي المملكة تستعيد نبضها الأخضر
0
0
الآن - في محطة فارقة على طريق الاستدامة البيئية، نجحت المملكة العربية السعودية في تأهيل 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، في إنجازٍ يُجسد التزامًا وطنيًا راسخًا نحو حماية الطبيعة واستعادة توازنها.
هذه الخطوة ليست مجرد أرقام، بل تمثل تحوّلًا بيئيًا واسع النطاق ضمن مسيرة المملكة نحو تحقيق مستهدفات إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي، وهو هدف استراتيجي يعكس رؤية طموحة لمستقبل أكثر اخضرارًا وتوازنًا.

إيمانًا بأهمية الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها، واعترافًا بجهود وطنية ملموسة تستحق الإشادة وكثير الاعتزاز ، تأتي هذه السطور تقديرًا لإنجاز كبير وإرادة لا تعرف التراجع.

هذا المشروع البيئي الرائد يمثل محطة محورية في مسيرة السعودية نحو إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من أراضيها، في إطار استراتيجية وطنية لحماية التنوع الأحيائي، واستعادة التوازن البيئي، وتأمين موائل طبيعية للكائنات الفطرية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من ثروتنا البيئية.

تأهيل هذه المساحات الشاسعة يُعزز من قدرة الأنظمة البيئية على مقاومة آثار التغيّر المناخي، ويدعم مسار الاستدامة الذي تسير عليه المملكة بثبات، وفق رؤية السعودية 2030.
كما أن لهذا الجهد بُعدًا اقتصاديًا يتمثل في تحسين المراعي الطبيعية، ورفع كفاءة الإنتاج الرعوي، إلى جانب إسهامه في تنمية السياحة البيئية وتوفير مساحات طبيعية ثرية تُثري تجربة الزوّار وتعزز من وعيهم البيئي.

إعادة تأهيل الأراضي لا تقتصر على معالجة تدهور التربة فحسب، بل تمثل استثمارًا بيئيًا طويل الأمد، يضمن استدامة الموارد الطبيعية ويحمي حقوق الأجيال القادمة في بيئة صحية ومتوازنة. وهذا المشروع يجسد الالتزام الوطني العميق تجاه الأرض، ويعكس تفاني الجهات المعنية، ومشاركة مجتمعية متنامية في دعم قضايا البيئة.

من واجبنا جميعًا المساهمة في رفع الوعي ، والتأكيد على الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي لهذه الجهود، حتى تتعزز الشراكة بين الجهات الرسمية والمجتمع، ما يرسخ ثقافة العناية بالأرض والانتماء إلى مشروع وطني شامل لإحياء الطبيعة ، فحماية الأرض تبدأ بإدراك قيمتها، وتستمر بتكاتف الجهود نحو بيئة أكثر توازنًا وازدهارًا.

ونحن نشهد نبضًا أخضر يعود إلى نصف مليون هكتار من أراضينا ، نفخر بأن نكون جزءًا من هذه الجهود الوطنية، التي أعادت النبض لأراضينا ، وأصبحت اليوم شاهدًا حيًا على ما تصنعه الإرادة الوطنية والعزيمة الصادقة من تحولات عظيمة .

اليوم ، نزداد يقينًا بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، نحو وطن مستدام، وبيئة مزدهرة، وطبيعة تُروى بعطاء لا ينضب