• ×
الإثنين 15 سبتمبر 2025 | 09-14-2025

القدية للاستثمار.. نحو بيئة أكثر استدامة

القدية للاستثمار.. نحو بيئة أكثر استدامة
0
0
 تعمل شركة القدية للاستثمار على رفع جودة الحياة والحد من التلوث من خلال برنامج شامل للحفاظ على الأشجار ونقلها؛ وذلك في إطار التزامها بالاستدامة البيئية، وتطبيق أعلى المعايير العالمية.
ويهدف البرنامج إلى حماية الأنظمة الطبيعية وتعزيز التنوع البيولوجي المحلي في منطقة المشروع؛ بما يشكل خطوة إستراتيجية لدمج التنمية الحضرية مع البيئة الطبيعية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُركز المبادرة على حماية الأنواع المحلية من الأشجار، وفي مقدمتها شجرة السنط (Acacia Tortilis) التي تُعد عنصرًا محوريًا في النظام البيئي، ومصدرًا للغذاء والمأوى لمجموعة واسعة من الطيور والثدييات والزواحف.
وتسعى القدية من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق علاقة متناغمة مع الطبيعة، وجعلها جزءًا من تجربة الزوار المستقبلية.
وتستند هذه الجهود إلى المخطط الحضري الشامل، الذي نص منذ بدايته على اتباع سياسة "الطبيعة أولًا"، بما يشمل الحفاظ على الجمال الطبيعي كجزء من هوية المشروع، وضمان التكامل الحساس مع الموارد البيئية، إضافة إلى إنشاء شبكة من المساحات الخضراء المفتوحة والمتاحة للجميع.
وتلتزم القدية بجميع متطلبات نظام البيئة لعام 2021 ولوائحه التنفيذية، فضلًا عن معايير الجهات الوطنية المختصة مثل: المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، إلى جانب اعتمادها إرشادات بيئية داخلية يتم تطبيقها ضمن خططها التطويرية.
وتبدأ عملية الحفاظ على الأشجار عبر مسوحات ميدانية لتسجيلها وتقييم حالتها الصحية مع إعطاء الأولوية للإبقاء عليها في مواقعها الأصلية، أما في حال تعذّر دمجها في التصميمات، فتُنقل بعناية فائقة إلى مواقع أخرى داخل القدية أو إلى مشتل مخصص (Tree Holding Facility) إلى حين إعادة استخدامها ضمن مخططات تنسيق الموقع، تحت إشراف مقاولين متخصصين.
ويضم المشتل حاليًا ما يقارب 3,000 شجرة من الأنواع المحلية الكبيرة، تتم متابعتها وريّها للحفاظ على صحتها حتى إعادة زراعتها في مواقع مناسبة مثل: الأودية، والممرات المائية.
ويُسهم البرنامج في تعزيز التنوع البيولوجي وتوفير المواطن الطبيعية للكائنات، فضلًا عن دوره في استقرار التربة وامتصاص الكربون من الغلاف الجوي، والحماية من العواصف الرملية، كما تنسق القدية جهودها بشكل وثيق مع مشروع الرياض الخضراء؛ لتعزيز تكامل المبادرات البيئية على مستوى العاصمة.
وتخطط القدية لتوسيع نطاق عمليات النقل خلال عام 2025 لتشمل مناطق إضافية من المشروع، على أن يتم تقييم معدلات نجاح إعادة الزراعة بحلول عام 2026، وعلى المدى المتوسط والبعيد تعتزم الشركة فتح بعض هذه المواقع للجمهور لممارسة أنشطة بيئية وتعليمية؛ بما يجعل التجربة نموذجًا يُحتذى به في مشاريع أخرى داخل المملكة.
وأكدت الشركة سعيها للتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث لمتابعة النتائج العلمية، مشيرةً إلى أن شركاءها من الجهات الحكومية أبدوا دعمًا كبيرًا لهذه المبادرة.
وتأمل القدية أن تكون رائدة في مجال الحفاظ على الأشجار وإدارة الحياة الفطرية، وأن تقدم نموذجًا ملهمًا لمشاريع التنمية المستدامة في المملكة.