"الغطاء النباتي" يكسو مرتفعات عسير ويضفي عليها جمالًا طبيعيًا

09-15-2025 02:39 مساءً
0
0
واس شهدت مرتفعات منطقة عسير وقراها المتوزعة في مختلف المحافظات خلال الأيام الماضية مشاهد جمالية عقب الأمطار الغزيرة التي عمّت أرجاءها، حيث اكتست بحلة خضراء بين الأشجار الوارفة والمسطحات الطبيعية المزهرة، لتبدو المباني الحجرية العتيقة وسط غابة من الأشجار في لوحة تجمع بين عبق الماضي وروعة الحاضر.
وفي هذه التضاريس المتنوعة، الممتدة من أعلى القمم الجبلية حتى أعماق البحر الأحمر، تزدهر الغابات والنباتات التي عُرفت منذ آلاف السنين مثل: العرعر، والعتم (الزيتون البري)، والسدر، والأثل، والسمر، والطلح، والمانجروف، إلى جانب مئات الأنواع الأخرى، لتشكل 80% من إجمالي غابات المملكة. وتحتضن المنطقة أكثر من 1560 نوعًا نباتيًا من أصل ما يقارب 2234 نوعًا معروفًا في المملكة، ما يعكس مكانتها البيئية الفريدة.
وجاء إنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، التي تمتد على مساحة إجمالية قدرها 30.152.7 كم² وتشمل ثلاث مناطق إدارية (عسير – مكة المكرمة – جازان) إضافة إلى جزء في المياه الإقليمية للمملكة؛ لتعزز من حماية الغطاء النباتي وتطويره بما يشكل الميزة النسبية الأكبر للمنطقة.
وعملت وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال السنوات الأخيرة على حصر وتصنيف نحو 229 شجرة نادرة ومعمّرة في عسير، يصل عمر بعضها إلى 1400 سنة؛ بهدف وضع خطة لحمايتها، وكشف الحصر عن وجود 163 شجرة تحتاج إلى حماية خاصة، فيما توزعت البقية بين أشجار عامة وخاصة، منها ما يصعب الوصول إليه.
ومن أبرز هذه الأشجار: الحمر (التمر الهندي)، الظهيان، الجميز، الأثب، السدر، العدنة، التالقة، الصومل، الجوز (القعقع)، الغرب، الرقاع، اللبخ، والإبراة، حيث تنتشر في محافظات رجال ألمع، والنماص، وظهران الجنوب، وتنومة، ومحايل عسير، إضافة إلى مراكز الحبيل، وحسوة، وروام، والغايل، والفرشة، والجوة، وباشوت، والشعف، وسبت بني بشر.
وأشار كتاب "الغطاء النباتي الطبيعي في الإقليم الجنوبي الغربي" إلى تميز غابات السودة، وبلحمر، وبلسمر، وتنومة، والنماص وبلقرن، بكثافة أشجار العرعر التي تزدهر مع تكون الضباب والبرودة وتوفر المياه والتربة الخصبة، ما يجعلها دائمة الاخضرار، وموضعًا لاستخدام أخشابها قديمًا في البناء وصناعة الأثاث والعطور.
فيما يأتي العتم (الزيتون البري) ثاني أكثر الأشجار كثافة في المرتفعات الرطبة على ارتفاع 1500-2000م، ويشتهر بأخشابه الصلبة المستخدمة في البناء وإنتاج زيت القطران.
وتنتشر نباتات أخرى لها حضور بيئي وثقافي بارز مثل: الشث (الديدونيا) وهي شجيرات محلية تعيش في المرتفعات الباردة وتُستخدم للزينة والحدائق، وكذلك الطلح الذي يزهر في الربيع بين الهضاب الداخلية ويُعد مصدرًا مهمًا لعسل الطلح.
أما التين البري (الحماط) فينتشر في الأودية والمنحدرات، ويعطي ثمرة سوداء لذيذة، ومثله التين الشوكي (البرشوم) الذي تشتهر به المنطقة وينمو على أطراف المزارع، ويُنتج ثمارًا متعددة الألوان، في حين الآراك تستخدم جذوره كسواك ويحتوي على مواد كيميائية مطهرة للفم، ومثله "البشام" وهو شجرة عطرية ذات زيوت طيارة تُستخدم في السواك أيضًا.
ويتميز شجر السدر بانتاج ثمار "النبق" المشهورة بجودة العسل الذي يستخلص منها، وكذلك "القرنفل البري" أو الحبق وهو من النباتات العطرية التي تُستخدم في الطهي وإضافة النكهات للمشروبات.
أما العثرب والشذاب فهما من النباتات الجبلية التي تزهر بألوان مبهجة تضفي جمالًا طبيعيًا على القمم والهضاب، ومثلها شجر الأثل وهو شجر بري تستخدم أخشابه وسوائله السكرية كمصدر للطاقة.
وتحتضن منطقة عسير مساحات واسعة من الحشائش البرية التي تزدهر في الربيع، وتُستخدم في العطور والمشروبات الشعبية، فضلًا عن دورها في تشكيل الغطاء النباتي للهضاب.
وتبرز هذه الثروة الطبيعية الفريدة بصفتها وجهة سياحية وبيئية متكاملة تدعم الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزز من استدامة السياحة الداخلية والخارجية، تماشيًا مع أهداف الرؤية الطموحة ومبادرة السعودية الخضراء، التي تؤكد على أهمية حماية البيئة واستدامة الغطاء النباتي للأجيال القادمة.
وفي هذه التضاريس المتنوعة، الممتدة من أعلى القمم الجبلية حتى أعماق البحر الأحمر، تزدهر الغابات والنباتات التي عُرفت منذ آلاف السنين مثل: العرعر، والعتم (الزيتون البري)، والسدر، والأثل، والسمر، والطلح، والمانجروف، إلى جانب مئات الأنواع الأخرى، لتشكل 80% من إجمالي غابات المملكة. وتحتضن المنطقة أكثر من 1560 نوعًا نباتيًا من أصل ما يقارب 2234 نوعًا معروفًا في المملكة، ما يعكس مكانتها البيئية الفريدة.
وجاء إنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، التي تمتد على مساحة إجمالية قدرها 30.152.7 كم² وتشمل ثلاث مناطق إدارية (عسير – مكة المكرمة – جازان) إضافة إلى جزء في المياه الإقليمية للمملكة؛ لتعزز من حماية الغطاء النباتي وتطويره بما يشكل الميزة النسبية الأكبر للمنطقة.
وعملت وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال السنوات الأخيرة على حصر وتصنيف نحو 229 شجرة نادرة ومعمّرة في عسير، يصل عمر بعضها إلى 1400 سنة؛ بهدف وضع خطة لحمايتها، وكشف الحصر عن وجود 163 شجرة تحتاج إلى حماية خاصة، فيما توزعت البقية بين أشجار عامة وخاصة، منها ما يصعب الوصول إليه.
ومن أبرز هذه الأشجار: الحمر (التمر الهندي)، الظهيان، الجميز، الأثب، السدر، العدنة، التالقة، الصومل، الجوز (القعقع)، الغرب، الرقاع، اللبخ، والإبراة، حيث تنتشر في محافظات رجال ألمع، والنماص، وظهران الجنوب، وتنومة، ومحايل عسير، إضافة إلى مراكز الحبيل، وحسوة، وروام، والغايل، والفرشة، والجوة، وباشوت، والشعف، وسبت بني بشر.
وأشار كتاب "الغطاء النباتي الطبيعي في الإقليم الجنوبي الغربي" إلى تميز غابات السودة، وبلحمر، وبلسمر، وتنومة، والنماص وبلقرن، بكثافة أشجار العرعر التي تزدهر مع تكون الضباب والبرودة وتوفر المياه والتربة الخصبة، ما يجعلها دائمة الاخضرار، وموضعًا لاستخدام أخشابها قديمًا في البناء وصناعة الأثاث والعطور.
فيما يأتي العتم (الزيتون البري) ثاني أكثر الأشجار كثافة في المرتفعات الرطبة على ارتفاع 1500-2000م، ويشتهر بأخشابه الصلبة المستخدمة في البناء وإنتاج زيت القطران.
وتنتشر نباتات أخرى لها حضور بيئي وثقافي بارز مثل: الشث (الديدونيا) وهي شجيرات محلية تعيش في المرتفعات الباردة وتُستخدم للزينة والحدائق، وكذلك الطلح الذي يزهر في الربيع بين الهضاب الداخلية ويُعد مصدرًا مهمًا لعسل الطلح.
أما التين البري (الحماط) فينتشر في الأودية والمنحدرات، ويعطي ثمرة سوداء لذيذة، ومثله التين الشوكي (البرشوم) الذي تشتهر به المنطقة وينمو على أطراف المزارع، ويُنتج ثمارًا متعددة الألوان، في حين الآراك تستخدم جذوره كسواك ويحتوي على مواد كيميائية مطهرة للفم، ومثله "البشام" وهو شجرة عطرية ذات زيوت طيارة تُستخدم في السواك أيضًا.
ويتميز شجر السدر بانتاج ثمار "النبق" المشهورة بجودة العسل الذي يستخلص منها، وكذلك "القرنفل البري" أو الحبق وهو من النباتات العطرية التي تُستخدم في الطهي وإضافة النكهات للمشروبات.
أما العثرب والشذاب فهما من النباتات الجبلية التي تزهر بألوان مبهجة تضفي جمالًا طبيعيًا على القمم والهضاب، ومثلها شجر الأثل وهو شجر بري تستخدم أخشابه وسوائله السكرية كمصدر للطاقة.
وتحتضن منطقة عسير مساحات واسعة من الحشائش البرية التي تزدهر في الربيع، وتُستخدم في العطور والمشروبات الشعبية، فضلًا عن دورها في تشكيل الغطاء النباتي للهضاب.
وتبرز هذه الثروة الطبيعية الفريدة بصفتها وجهة سياحية وبيئية متكاملة تدعم الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزز من استدامة السياحة الداخلية والخارجية، تماشيًا مع أهداف الرؤية الطموحة ومبادرة السعودية الخضراء، التي تؤكد على أهمية حماية البيئة واستدامة الغطاء النباتي للأجيال القادمة.