• ×
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 | 11-18-2025

الأميرة سما بنت فيصل تؤكد في المؤتمر الكشفي العربي أن السلام يبدأ من الداخل وأن قيم القيادة هي أساس صناعة قادة المستقبل

الأميرة سما بنت فيصل تؤكد في المؤتمر الكشفي العربي أن السلام يبدأ من الداخل وأن قيم القيادة هي أساس صناعة قادة المستقبل
0
0
 الرياض – مبارك الدوسري

شاركت سمو الأميرة سما بنت فيصل آل سعود، عضو الصندوق الكشفي العالمي ورئيسة لجنة الفتيات بجمعية الكشافة العربية السعودية، في الجلسة الحوارية “من الأمن إلى السلام: كيف يبني الشباب مجتمعات تتسم بالتعاطف والقدرة على الصمود”، ضمن أعمال المؤتمر الكشفي العربي الحادي والثلاثين، المنعقد حالياً في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقد تناولت سموها في مداخلتها مفهوم السلام باعتباره رحلة تبدأ من الداخل، مبينة أن “السلام مع الذات” هو الأساس الذي يُبنى عليه التعاطف، والاتزان، والقدرة على اتخاذ قرارات مسؤولة، وأن الحركة الكشفية تُسهِم في تعزيز هذا النوع من السلام عبر التجارب العملية، والعمل الجماعي، والتطوع، مما يساعد الشباب على فهم ذواتهم وقياس امتلاكهم للقيم القيادية الحقيقية.
وأوضحت سمو الأميرة سما أن الشباب ليسوا جمهوراً بحاجة إلى التوجيه فقط، بل شركاء في صناعة المستقبل، مؤكدة أن تمكينهم يتطلب بناء القدرة عبر التدريب، وفتح الفرص أمامهم لقيادة البرامج، وتوفير الدعم الذي يضمن استمرارية مبادراتهم؛ واستعرضت دور الصندوق الكشفي العالمي في هذا الجانب، موضحة أن الصندوق لا يمثل جهة تمويل فحسب، بل منصة دولية تفتح المجال للشباب وتدعم مبادراتهم وتربطهم ببرامج عالمية، حيث شهد العالم أكثر من 12 مليون مشروع سلام قدمها شباب من مختلف الدول ضمن مبادرات “رسل السلام” ومعسكرات الخدمة.
كما شددت سموها على أن السلام ليس غياباً للصراع، بل حضوراً للقيم، وأن القيادة الحقيقية لا يمكن أن تكون فاعلة أو مُلهِمة ما لم تُبنَ على الأخلاق والنزاهة واحترام الآخرين وتحمل المسؤولية، مؤكدة أن هذه القيم تُغرس في برامج الشباب عبر الممارسة اليومية؛ وتطرقت إلى الحملة الإقليمية “سند” التي تهدف إلى تمكين شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليكونوا قادة سلام عبر دعم مشاريعهم، وتدريبهم، وربط مبادراتهم بالإطار العالمي MoP 2.0، مؤكدة أن الحملة ليست نشاطاً إعلامياً، بل ثقافة دعم حقيقية للشباب.
وفي ختام مشاركتها، دعت سمو الأميرة سما الشباب إلى التفكير في دورهم الفردي في صناعة السلام من خلال سؤال بسيط: “ما هو التغيير الصغير الذي يمكنني أن أبدأ به اليوم ليجعل عالمي وعالم من حولي أكثر سلامًا؟” مؤكدة أن السلام يُصنع بخطوات صغيرة، وبكلمة طيبة، وبمبادرات صادقة، وأن الشباب في عالمنا العربي قادرون على أن يكونوا جزءاً من الحل وصنّاع سلام حقيقيين في مجتمعاتهم.