• ×
الإثنين 24 نوفمبر 2025 | 11-23-2025

عروس كل الأجيال .. التركي : الهوية العمرانية الحجازية وأسسها في مشاريع جدة تُسهم في الحفاظ على مكانتها التاريخية

عروس كل الأجيال .. التركي : الهوية العمرانية الحجازية وأسسها في مشاريع جدة تُسهم في الحفاظ على مكانتها التاريخية
0
0
 لم تفقد تفاصيل الحياة الاجتماعية في جدة قيمتها حتى مع مرور الأزمان، والتي تظهر بوضوح في المواسم والمناسبات والمحافل، حيث يحتفي بإحيائها شباب وفتيات تناقلوها بالفطرة، من منطلق الحفاظ عليها من الاندثار.
فصل الأجيال ثقافيًا واجتماعيًا لم يعد موجودًا في جدة، المدينة التي تلائم كافة الأجيال، فمعالمها التاريخية تنقش في ذاكرة الشباب عبقها، تمامًا كما كانت تفعله مع أجيال "زمن الطيبين"، إذ لا تنقطع الزيارات عن "جدة التاريخية" طيلة أيام العام.

وتتوحد الجهود بين كافة الجهات ذات العلاقة، لتعيد تفاصيل حياة قديمة تميزت بها مدينة جدة، باعتبارها "بوابة الحرمين الشريفين"، فيعود ميناء باب البنط إلى الحياة مجددًا، فضلًا عن مسار الحجاج، بمشاريع تطويرية ستحوّل هذه المحطات إلى معالم جاذبة تستوقف زوارها للعودة بالزمن إلى الماضي.
ورغم كل مظاهر التطور التي يشهدها العصر الحالي، نجحت رؤية المملكة 2030، في الحفاظ على الهوية الأصلية لكل منطقة، وإبرازها محليًا وعالميًا، فأي مشروع تنموي كبير يعتمد بشكل رئيس على الجذور التاريخية والتراثية في هويته ومدلولاته، لينطلق بها عبر العالم.

وعبر أروقة "جدة التاريخية"، مرافق تلبي احتياجات الجيل الجديد من مطاعم ومقاهٍ وفعاليات فنية وترفيهية وثقافية، تحتضنها جدران بيوت يمتد عمرها إلى مئات السنين، وكأنها تستمر في كتابة التاريخ لأجيال قادمة، بنفس الدفء الذي اعتراها منذ وضع أول لبنة من لبنات هذه البيوت.

وبين الأدوار الإدارية لأمانة محافظة جدة في التأكد من حيوية المدينة وديناميكيتها، يؤكد أمين جدة صالح التركي، على المضي قدمًا من خلال توفير مشاريع متكاملة بأنماط عمرانية مميزة تحفظ تاريخ وهوية مدينة جدة.
ويقول: " تنفيذ الهوية العمرانية الحجازية وأسسها في مشاريع جدة، يسهم بشكل كبير في الحفاظ على مكانة جدة تاريخيًا، وسنسخر إمكانياتنا لتطبيقها في كافة المشاريع المستقبلية".

وستنعكس صورة الهوية العمرانية الحجازية على مرايا أمواج مدينة جدة، من خلال المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها، والموزعة ما بين شمال جدة ووسطها، بطابعها المحلي المميز، منها مشروع "وسط جدة" بكل ما به من مرافق متنوعة حديثة.

وحتى التنقل بين أرجاء مدينة جدة عبر مشروع النقل العام، لن يخلو من الذكريات، حيث وسائل النقل من حافلات مجهزة بأحدث التقنيات الموائمة لمتطلبات العصر الجديد، والتاكسي البحري الذي يتيح للراكبين الاستمتاع بتفاصيل المدينة من شمالها إلى جنوبها، كل ذلك يجعل التاريخ مستمر، بفصول متنوعة يزهو كل فصل منها عن الآخر بمنجزات فريدة تجتمع في نقطة واحدة مفادها أن "جدة..عروس كل جيل".