• ×

12:55 صباحًا , الخميس 2 مايو 2024

الفنان السعودي محمد بحر : أكسبتني التجربة في هولييود ثقافة لم أكن أمتلكها

الشبكة الإعلامية السعودية-سماء الشريف حين يقال ليس للطموح سقف ، حين يقال هناك رؤية أعطت للشباب فرصة الكشف عن أنفسهم بوضوح ، لابد أن ننظر حولنا لنجد أن الشباب السعودي متواجدين وبقوة وفي داخل الوطن وخارجه ، لم نعد بحاجة للبحث عنهم فتواجدهم وأعمالهم يأخذ أنطارنا وأنظار العالم إليهم ..

أحد هؤلاء الشاب المتميزين هو الفنان المتعدد المواهب والأعمال هو الممثل والكاتب محمد بحر
رحبنا به ضيفاً على الشبكة الإعلامية السعودية ووجدناها فرصة لنتحدث معه ونقترب من فكره أكثر ولنتابع معه أعماله .

image

فأهلاً وسهلاً أ. محمد ونبدأ بسؤال تقليدي :*

س/ كيف كانت البداية ؟ وكيف وصلت لها " حدثنا عن الفترة التي سبقتها " ؟..
البدايات كثيرة أكثر من بداية و يمكنني القول بأنني أسكن في البدايات وأنتظر الخروج منها لخطوة أستطيع أن أسميها ما بعد البداية .
أول بداية كانت مع الفنان الراحل عبدالعزيز الحماد رحمه الله *في مسلسل شؤون عائلية التقيت به بعد رحلة بحث عن أي عمل يتم تصويره في تلك الفترة حيث توجهت لشركة الهدف آنذاك الشركة المنتجة لمسلسل طاش ما طاش ولم أجد طاقم العمل لتواجدهم خارج المملكة .. ثم أخبرني أحد موظفي الشركة بأن الاستاذ عبدالعزيز رحمه الله يصور عمل حاليا وزودني مشكورا برقم هاتفه تحدثت معه وقابلني فورا وأخبرني بأن جميع أدوار المسلسل قد وزعت , وجه لي دعوة لحضور التصوير وأشركني في أحد المشاهد ككومبارس صامت .. وكانت تلك التجربة إحدى البدايات .
*
س/دائماً هناك دراسة .. تأثر .. صدفة .. هواية*فأين محمد بحر من ذلك في الكتابة والتمثيل ؟.. وأيهما الطريق للآخر ؟..*
سؤال جميل جدا .. كانت هواية منذ الصغر فقد كنت أقلد الشخصيات وأقوم بارتجال مواقف ساخرة مع أصدقائي (عيال حارتي في مكة) وفي المدرسة بعد ذلك كان التأثر بالفنان عادل إمام والفنان العالمي (ال بتشينو) ثم كانت الممارسة ثم الدراسة أما الصدفة فلم أحظى بها حتى كتابة هذه الأسطر .
كان التمثيل هو طريقي للكتابة والعكس , أكتب لأمثل فقط , وبداية الكتابة كانت بموقف طريف جدا أيضا مع الأستاذ عبدالعزيز الحماد رحمه الله فبعد أن أخبرني بأن الأدوار وزعت عدت أدراجي وكتبت قصة أسميتها ( الشروق بعد الظلام ) ثم اتصلت به و قابلته وسلمته القصة وقلت له هذه قصة جديدة ومليئة بالأدوار (سكني بأي دور فيها ) ضحك وأخذ القصة وبعد أن قرأها أخبرني بأنني أمتلك أدوات الكاتب ولكن القصة يحتاج لها الكثير من العمل. ثم بدأت البحث عن طرق الكتابة الدرامية الصحيحة وتعلم كتابة السيناريو.
*
س/الدراسة خارج الوطن .. هل غيرت من نظرتك للأشياء ؟.. وإلى أي درجة ؟.. وبشكل عام ما الذي أضافته لك ؟..
عندما تخرج لمجتمع متقدم جدا في شتى المجالات تجد اختلافا كبيرا ويبدأ عقلك تلقائيا بالمقارنة , وعندها تكون النظرة القاصرة على مجتمعك المحدود أكثر اتساعا وشمولية وتبدأ مرحلة الفلترة والرغبة في التطوير واللحاق بالركب قدر الإمكان , أكسبتني التجربة في هولييود ثقافة لم أكن أمتلكها , وعرفت أين أنا من هذا المجال وإلى أين ممكن أن أصل .
*
س/ شاركت في مسلسل " طاش ماطاش " كممثل*فما الجديد الذي أضفته لرصيدك ؟ .. وهل تعتقد أن الأعمال المحلية تساهم في إعطاء فرصة كافية للمثل لتطوير أداءه وأخذ الفرصة للتعريف بنفسه وإمكاناته الفنية ؟..
استمرت محاولاتي عدة مرات للحصول على فرصة للمشاركة في هذا العمل الاستثنائي ولقلة علاقاتي في الوسط لم أحظى غير بفرصة واحدة في مشهد واحد جمعني بقطبي هذا العمل الأستاذ عبدالله السدحان والاستاذ ناصر القصبي بجملة واحدة *وبعد مرور سنين ترقيت من كومبارس صامت في مسلسل شؤون عائلية مع الاستاذ عبدالعزيز الحماد رحمه الله إلى كومبارس متكلم في طاش ماطاش
ومن ناحية الفرص تتسم أكثر الأعمال المحلية بالشللية ويكتفي كل طاقم عمل بفريقه لذلك لا يتسنى للكثير من المواهب الحصول على فرصة.
*
س/"مسلسل حارة الشيخ" صنفه البعض من الفانتازيا .. وأثير الكثير من الجدل حوله .. وأنت ساهمت في كتابة بعضه .. هل كان من الممكن تقديمه بنظرة أخرى في المعالجة الدرامية ؟ ..أم أن تقديمه في رمضان هو الذي لم يكن مناسباً ؟
حارة الشيخ في بداياته كما وصلني من صاحب فكرته الكاتب بندر باجبع *بعد أن طلب مني مشاركته في كتابته أنه مقتبس عن رواية الحرافيش للكاتب العالمي الأديب نجيب محفوظ ثم وبعد نقاشات دارت بيني وبينه في منزلي جاءت فكرة بأن يكون العمل فنتازيا ثم حول العمل إلى قصة مؤلفه تحكي زمان ومكان وبعد تاريخي ,
النص الفانتزي من أساسياته أن ينتفي فيه البعد الزماني والمكاني وهو باختصار (دراما اللا معقول ) وأفضل مثال له هو العمل الشهير قيم أوف ثرونز , فيظن البعض أن العمل عندما يكون مؤلف من وحي خيال الكاتب هو فنتازيا وهذا غير صحيح إطلاقا الفنتازيا يجب أن يكون فيها أشياء تنافي العقل والمنطق كالأطباق الطائرة أو الأحياء الأموات كما في مسلسل قيم أوف ثرونز. أما إذا كان العمل مؤلف من خيال الكاتب ويوجد به بعد زماني ومكاني وتارخي وعلاقات اجتماعية فهو نص دراما واقعية فمعظم الأعمال الدرامية هي مؤلفة من وحي الخيال وتسقط على واقع يعكس حالة مجتمعية في زمانها ومكانها , وقد يكون أحيانا لتوثيق حقبة تاريخية.
أما من ناحية كيف تم تقديم العمل حقيقة لا أعلم ولم أشاهد العمل لظروف وجودي خارج المملكة في حين عرضه , ولم أتمكن إلا من مشاهدة بعض المقاطع وقبل تصوير العمل بلغت من الكاتب بأن جميع ما كتبته قد تم استبعاده من العمل وتم تعديله في النص ولم يبقى لي إلا بعض الأفكار في خطوط العمل الدرامية .
*
س/محمد بحر مؤلف ممثل مشرف وإداري ومراقب وسكرتير والكثير هل نقول مجموعة إنسان ؟.. وأين سقف الطموح ؟.. وأين أنت فعلياً بين المهنة والهواية وكيف توفق بين الجميع ؟..
محمد بحر هو ممثل في المقام الأول ثم كاتب وتلك المهن كلفت بها في أوقات معينة بشكل مؤقت وحقيقة لم أكن جيدا في معظمها
*
س/ بحكم دراستك للغة الإنجليزية وخبرتك في توثيق التأليف دولياً .. هل سيكون هذا طريق لتحقيق الانتشار والعالمية ؟.. أم هو مشروع ترجمة وانطلاق تخطط له للمستقبل ؟
صحيح هي فكرة للانتشار العالمي لم تكتمل ومازالت المحاولات جارية , أما من ناحية الترجمة فلم أقم أنا بترجمة العمل لأني كنت في بداياتي لدراسة اللغة الإنجليزية .
*
س/ مم يعاني الفنان السعودي ؟.. وهل العقبات في التأهيل الأكاديمي .. أو عدم الاحتكاك بأصحاب الخبرات في أعمال مشتركة من خارج الوطن ؟.. أم هي صعوبات في الإنتاج والتمويل ؟..
جميع ما ذكر ولم يبقى للفنان السعودي سوى الاعتماد على النفس بالتثقيف الذاتي , والمشاركة قدر المستطاع في الأعمال المسرحية أو التلفزيونية
*
س/ماذا أضافت لك التجارب الفنية داخل وخارج الوطن في الأعمال المتعددة التي شاركت فيها ؟.. وأيهما أفضل من حيث الاحتكاك وصقل الموهبة*والانتشار ؟..
التجارب الفنية خارج الوطن تصقل الموهبة وتنميها وتكسب مهارات إبداعية وترتقي بالثقافة والذائقة الفنية ولكن فرصة الانتشار فيها قد تكون معدومة , وهي أفضل في وجهة نظري بالنسبة للفنان حتى إذا عاد وشارك في أعمال داخل الوطن فإنه يستطيع أن يقدم نفسه بشكل أفضل *
*
س/الدراما لاتترك مجالاً للتأليف في نوع آخر .. فما السبب ؟ .. وهل تمكنت من معالجة فعلية لقضايا المجتمع بوجه عام *أم أنها ورغم تقادمها لازالت في البداية ؟ ..*
بالعكس الدراما تفتح الآفاق على مجالات أخرى للتأليف كتأليف الروايات والقصة وجميعها تدور في فلك واحد , باختلاف كتابة السيناريو الذي يحتاج لدراسة وخبرة ,
لا أستطيع القول بأني تمكنت من معالجة قضايا اجتماعية فحتى الآن لم يتسنى لي الحصول على فرصة كاملة إلا من خلال المسرح الموجه للمتلقي مباشرة
*
س/ يتنوع التأليف فيما تكتب : مسلسلات *مسرح .. وغيرها بخلاف مواهبك المتنوعة .. فأين تجد نفسك أكثر ؟ وكيف تستطيع الفصل بين فن وآخر دون إرباك بناء العمل الذي تقدم ؟..
أجد نفسي كممثل أكثر وفي جانب الكتابة سواء المسرحية أو التلفزيونية أو السينمائية وحتى كتابة الأوبريت والإعلانات التلفزيونية وكتابة الكرتون كل ذلك بينهم قاسم مشترك واحد وهي الفكرة فمتى حضرت الفكرة يستطيع الكاتب تشكيلها حسب نوع العمل مع دراسة كل نمط على حده , بدأ الموضوع بالتقليد والمحاكاة لأنواع النصوص والتعلم من أهل الاختصاص في هذه المجالات ثم الأسلوب المتفرد وبالنسبة للكتابة أجد نفس أكثر في الكتابة السينمائية والتلفزيونية ولي كتابات لا بأس بها في المسرح .
*
س/ ما الجديد القادم للفنان محمد بحر ؟.. ومتى سيقدم ؟ ..
الجديد هو مسلسل "بدون فلتر" في رمضان مع الأستاذ القدير عبدالله السدحان الذي منحني الفرصة كممثل وكاتب في هذه العمل وأود أن أتوجه له عبركم بالشكر الجزيل على هذا الاحتواء لي ولمجموعة أخرى من الممثلين والمخرجين والكتاب الشباب .
كما سنقدم نصوص سينمائية عبر ورشة نص مؤلفة من كتاب وكاتبات لدخول المجال السينمائي وتقديم شيء مبدع يليق بهذا التطور الثقافي والنقلة النوعية في شتى المجالات التي تشهدها المملكة .
‏*
image

وأخيراً نشكر الفنان محمد بحر على تواجده وإجابته على أسئلتنا ونشكر له قبول دعوتنا في الشبكة الإعلامية السعودية ..متمنين له التوفيق وبانتظار أعماله القادمة*

كل الشكر والتقدير لكم على هذه الاستضافة وعلى دعمكم للمواهب , وأتمنى لكم كل التوفيق فيما تقدمون .

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إدارة التحرير

القوالب التكميلية للأخبار