• ×

10:41 صباحًا , الجمعة 26 أبريل 2024

"الحلو المر" .. مشروب شعبي سوداني في شهر رمضان

متابعات “الحلو المر” مشروب شعبي سوداني يُشرب عادة في شهر رمضان، ويعرف بهذا الاسم لتفرده عن جميع مشروبات العالم الباردة والساخنة معا بجمعه الطعم الحلو والمر في مشروب واحد، ويقول البعض إن عمر هذا المشروب يعود لآلاف السنين.

فأمام إناء معدني كبير وُضع على موقد يعمل بالحطب المشتعل في إحدى ضواحي الخرطوم، جلست وصال عبد الغني تعد “الحلو المر”، المشروب الأشهر الذي يتناوله السودانيون في شهر رمضان.

وفي قرية أم عُشر جنوب العاصمة، تمسك هذه المرأة السودانية بلوح خشبي مسطّح صغير وتبسط عجينة الذرة التي يُصنع منها هذا المشروب المحلي، فوق سطح الإناء الساخن.

وتقول عبد الغني لوكالة “فرانس برس”، وهي ترتدي ثوباً سودانياً تقليدياً برتقالي اللون “لقد ورثنا مشروب الحلو المر من أمهاتنا وجداتنا”. وتضيف المرأة البالغة 43 عاماً أنه “مشروب أساسي تُعتبر المائدة في السودان فارغة من دونه”.

على الرغم من الحيرة التي يوحي بها اسمه، إلا أن السودانيين يعتبرون هذا المشروب المكافأة المنعشة التي يستحقونها بعد نهار طويل من الصيام.

واعتادت السودانيات في شهر الصوم، بحسب ما تؤكد عبد الغني، أن يجتمعن سويّة لتجهيز المشروب وتوزيعه في ما بينهن على أسرهن.

وتشير عبد الغني التي كانت جالسة مع بعض النساء للمساعدة في تحضير المشروب، فيما أطفالهن يلعبون حولهن، إلى أن النسوة في المدن لا يحضّرن بأنفسهنّ هذا المشروب، لكن “لا يزال يتعين عليهنّ تقديم (الحلو المر) على المائدة فيشترينه جاهزاً”.

وتوضح السيدة السودانية أن تحضير هذا المشروب يبدأ قبل انطلاق شهر رمضان بأسابيع عدة، إذ يتعين حصد الذرة النابتة وتجفيفها في الشمس، ثم طحنها قبل مزجها مع توابل معينة مثل الحلبة أو الكمون.

ثم يُنقع الخليط لأيام مع السكر والماء، قبل الانتقال إلى مرحلة التقليب على النار.

بمجرد أن تبرد العجينة، تُغمر في الماء البارد وتُنقع مجدداً حتى ينتج عنها مشروب أحمر داكن اللون يشبه الشاي لكنّه يُقدم بارداً حتى يساعد في تخفيف حدة المناخ الحار الجاف.

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إدارة التحرير

القوالب التكميلية للأخبار