• ×
الأحد 4 مايو 2025 | 05-03-2025

أغلق فمك .. بعض من جوانب حياتك لا تتشاركها مع الآخرين

أغلق فمك .. بعض من جوانب حياتك لا تتشاركها مع الآخرين
0
0
 هناك جوانب معينة من حياتنا وفقًا لعلم النفس من الأفضل أن نحتفظ بها لأنفسنا ، ليس للأمر صلة بالتكتم، بل بالحفاظ على حدودنا الشخصية. بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "هاك سبيريت" HackSpirit.

مشاركة الكثير من المعلومات قد تجعل الشخص في بعض الأحيان عرضة للخطر أو أن يُساء فهمه ، لذا، فمن المهم معرفة ما يجب مشاركته مع الآخرين وما يجب الاحتفاظ به طي الكتمان :

-الأهداف الشخصية
تحديد الأهداف هو جزء حاسم من حياة كل شخص، سواء كان الأمر يتعلق بحياته المهنية أو علاقاته أو نموه الشخصي، إذ يسعى الجميع إلى تحقيق هدف ما.
وبحسب علم النفس، فإن احتفاظ الشخص بأهدافه لنفسه يمكن أن يزيد في الواقع من فرص تحقيقها ، يمكن أن تبدو الفكرة غير بديهية، خاصة في مجتمع يشجع على مشاركة التطلعات ، لكن يرجع السبب في تلك النصيحة إلى أنه عندما يشارك الشخص أهدافه، فإن الثناء والتقدير الذي يتلقاه يمكن أن يخدع عقله ليشعر وكأنه قد حققتها بالفعل، مما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الدافع لمتابعة هذه الأهداف وتحقيقها فعليًا. كما يمكن أن يكون النقد المحتمل والإحباط من عدم رضا الآخر عن الهدف سببًا في التراجع أو عدم مواصلة السعي في مرحلة مبكرة.

-الاستياء من الماضي
التمسك بالضغينة والاستياء من أحداث في الماضي يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الصحة الجسدية ، فقد أظهرت الدراسات أن تغذية المشاعر السلبية يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر وحتى أمراض القلب ، ومن المهم معالجة هذه المشاعر، لكن إثارة الاستياء الماضي باستمرار في المحادثات لا يفيد أي شخص ، لأن ذلك لا يغير الماضي، ولا يؤدي إلا إلى إبقاء السلبية حية.
وينصح خبراء علم النفس بالتعامل مع هذه المشاعر على انفراد أو مع معالج موثوق به. إن التسامح يفيد الشخص نفسه أكثر من الآخر ،والتخلص من آلام الماضي يمكن أن يحقق السلام والصحة الأفضل، عقليًا وجسديًا.

-أعمال الخير والبر
القيام بالأعمال الصالحة يعد فضيلة، ولكن تعد الخطوة الأكثر أهمية والأعلى مرتبة هي القيام بها دون توقع التقدير أو الثناء ، عندما يقوم الشخص بمساعدة الآخرين، يجب أن يأخذ الخطوة من منطلق الرعاية والتعاطف الحقيقيين، وليس من الرغبة في تعزيز صورته في أعين الآخرين ، ويمكن أن تؤدي مشاركة الأفعال الطيبة في بعض الأحيان إلى تقليل قيمتها وجعلها تبدو أقل صدقًا.

-المشاكل الأسرية
يوجد لدى كل عائلة مجموعة من التحديات والقضايا الخاصة بها ، وتكون هذه الأمور غالبًا شخصية للغاية ويكون من الصعب شرحها وفهمها ، وربما تؤدي مناقشة مشكلات الشخص العائلية مع الآخرين أحيانًا إلى سوء فهم أو نصائح غير مرغوب فيها، إذ يمكن ألا يفهم البعض ديناميكيات التعامل في العائلة بشكل واضح أو كامل أو السياق الكامن وراء بعض المشكلات.
كما أن الكشف عن الأمور العائلية الحساسة يمكن أن يعتبر أيضًا عدم احترام لأفراد العائلة ، فمن الضروري الحفاظ على خصوصيتهم واحترام حدودهم الشخصية.

-ممارسات حب الذات
في عالم يتطلب منا في كثير من الأحيان أن نكون منتجين باستمرار و"أثناء التنقل"، يعد تخصيص الوقت لحب الذات والعناية بها أمرًا بالغ الأهمية ، إنها إحدى طرق التزود بالوقود والتأكد من أن الشخص يستطيع تقديم أفضل ما لديه للعالم ، لكن تلك الممارسة تعتبر شخصية بشكل عميق ولا ينبغي مشاركتها مع الآخرين.

-المخاوف وانعدام الشعور بالأمان
وجود مخاوف أو عدم شعور بالأمان في بعض الحالات أو المواقف لا يُصنف حالة ضعف، إذ إنه في واقع الأمر يوجد لكل شخص مخاوفه الخاصة كجزء من كون الشخص بشرًا ، ولكن مناقشة تلك المخاوف ومسببات الشعور بعدم الأمان ربما تؤدي في بعض الأحيان إلى تضخيمها ومنحها قوة أكثر مما تستحق ، وفي حين أنه من المهم الاعتراف بهذه المشاعر، إلا أنه من المهم أيضًا التعامل معها بطريقة صحية، مثل التأمل أو طلب المساعدة من اختصاصي الصحة النفسية.

-روتين اللياقة البدنية
الحفاظ على اللياقة والصحة أمر مهم ، ويوجد بالفعل لدى الكثيرين إجراءات روتينية وأنظمة غذائية يتبعونها للحفاظ على صحتهم ،ولكن يرى خبراء علم النفس أن مناقشة التفاصيل في هذا المجال يمكن أن تضر أكثر مما تنفع.
من الرائع تشجيع الآخرين على البقاء بصحة جيدة، غير أن مناقشة نظام اللياقة البدنية الشخصي يمكن أن يؤدي أحيانًا إلى مقارنات غير ضرورية وتوقعات غير واقعية ، ويختلف جسم كل شخص عن الآخر، وما يناسب الشخص قد لا يناسب آخر.

-الوضع المالي
لأسباب وجيهة ، موضوعات المال والحالة الاقتصادية غالبًا ما تكون موضوعات محظور مناقشاتها في العديد من الثقافات والمجتمعات، لأنها يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات ، فإذا كان الشخص في وضع مالي جيد، فإن مشاركة هذه المعلومات يمكن أن تخلق توقعات غير واقعية ، ومن ناحية أخرى، إذا كان يواجه صعوبات مالية،قد لايجد المشورة المناسبة ولايحقق شيئاً من نصيحة غير مفيدة .

-الاختيارات في الحياة الشخصية
تفاصيل حياة شخص هي ملكية خاصة خالصة له ، والاختيارات التي يقوم بها، كبيرة كانت أم صغيرة، تشكل رحلته وتحدد هويته ،والاختيارات هي خياراته وحده أياً كانت ، ولا تحتاج إلى التحقق من صحتها من الآخرين.
كما يمكن أن تؤدي مشاركة خيارات الحياة الشخصية مع الجميع في بعض الأحيان إلى تعرض الشخص للنقد أو النصائح غير المرغوب فيها ،بل وأحيانًا يمكن أن يحاول البعض التأثير على الشخص أو التشكيك في قراراته بناءً على معتقداتهم وتجاربهم.