زراعة الفستق صناعة ديناميكية .. تزدهر في إسبانيا بسبب “تكيّف” أشجاره مع التغير المناخي

10-07-2024 10:20 صباحاً
0
0
قبل عشرين عاما، كان ميغيل أنخيل غارسيا يزرع العنب والحبوب،على غرار ما كان يفعله والده وجده في الماضي. أما اليوم، فبات هذا المزارع المتحدر من وسط إسبانيا ينتج الفستق الذي يشير إلى أنه “مربح أكثر” خصوصا مع تزايد موجات الجفاف.
وسنويا، ينتج هذا المزارع البالغ 58 سنة والذي يدير مزرعة تبلغ مساحتها 26 هكتارا في بلدة مانزاناريس في منطقة كاستيا لامانشا، ما بين 10 إلى 20 طنا من الفستق الذي تزدهر زراعته في البلاد. وتُعدّ هذه الكميات كافية لاستمرار شركته.
ويقول الرجل الخمسيني وهو يتفقد صفّا من الأشجار المغطاة بعناقيد متوهجة “لقد زرعت أولى أشجار الفستق عام 2007″، مضيفا “لم تكن كروم العنب والحبوب قابلة للنمو (…) لو لم أغيّر نوع مزروعاتي لما كنت قادرا على إبقاء مزرعتي ناشطة”.
وفي أرض صخرية خلفه، يهز جرار جذع شجرة صغيرة محاطة بشبكة واسعة على شكل مظلة. وبعد هزتين صغيرتين، تسقط كل الثمار تقريبا في الآلة.
ويوضح غارسيا أن شجرة الفستق “مقاومة”، والأهم أنها قادرة على “التكيّف مع المناخ الذي نشهده هنا” ويشمل موجات جفاف ودرجات حرارة مرتفعة في الصيف وموجات برد خلال الشتاء.
– “طلب كبير” –
وعلى غراره، تبنّى كثيرون تحديدا في كاستيا لامانشا والأندلس وإكستريمادورا هذه الزراعة التي نشأت في إيران. وهذه المناطق الإسبانية تواجه نقصا في المياه يتزايد شيئا فشيئا، في بلد يتأثر بالتغير المناخي بشكل كبير.
وفي كل عام، يتم تحويل “ما بين 5 إلى 10 آلاف هكتار إضافي” إلى أشجار فستق، بحسب ماريو غونزاليس موهينو، وهو مهندس زراعي ومدير موقع “بيستاشو برو” المتخصص.
ويضيف أن هذه الفاكهة تأتي من “مناطق صحراوية” وبالتالي “تتكيف بشكل أفضل” مع أي مناخ جديد.
وبحسب وزارة الزراعة، زادت الأراضي المخصصة لزراعة الفستق خمس مرات خلال سبع سنوات، لتصل إلى 80 ألف هكتار، مما جعل إسبانيا تتصدر الدول الأوروبية لناحية المساحات المزروعة بأشجار الفستق، ورابع دولة في العالم بعد الولايات المتحدة وإيران وتركيا.
لكنّ الإنتاج “لا يزال محدودا”، أي نحو تسعة آلاف طنّ سنويا، مع العلم أنّه “سيزداد بسرعة لأن الغالبية العظمى من الأراضي لم تدخل حيز الإنتاج بعد”، ولا يمكن استغلال الأشجار بشكل عام إلا بعد سبع سنوات، على قول غونزاليس موهينو.
ويقول الأمين العام لتعاونية “بيستامانشا” الزراعية خواكين كايويلا فيرجيس “هناك طلب قوي، إنه قطاع ديناميكي”.
أ ف ب
وسنويا، ينتج هذا المزارع البالغ 58 سنة والذي يدير مزرعة تبلغ مساحتها 26 هكتارا في بلدة مانزاناريس في منطقة كاستيا لامانشا، ما بين 10 إلى 20 طنا من الفستق الذي تزدهر زراعته في البلاد. وتُعدّ هذه الكميات كافية لاستمرار شركته.
ويقول الرجل الخمسيني وهو يتفقد صفّا من الأشجار المغطاة بعناقيد متوهجة “لقد زرعت أولى أشجار الفستق عام 2007″، مضيفا “لم تكن كروم العنب والحبوب قابلة للنمو (…) لو لم أغيّر نوع مزروعاتي لما كنت قادرا على إبقاء مزرعتي ناشطة”.
وفي أرض صخرية خلفه، يهز جرار جذع شجرة صغيرة محاطة بشبكة واسعة على شكل مظلة. وبعد هزتين صغيرتين، تسقط كل الثمار تقريبا في الآلة.
ويوضح غارسيا أن شجرة الفستق “مقاومة”، والأهم أنها قادرة على “التكيّف مع المناخ الذي نشهده هنا” ويشمل موجات جفاف ودرجات حرارة مرتفعة في الصيف وموجات برد خلال الشتاء.
– “طلب كبير” –
وعلى غراره، تبنّى كثيرون تحديدا في كاستيا لامانشا والأندلس وإكستريمادورا هذه الزراعة التي نشأت في إيران. وهذه المناطق الإسبانية تواجه نقصا في المياه يتزايد شيئا فشيئا، في بلد يتأثر بالتغير المناخي بشكل كبير.
وفي كل عام، يتم تحويل “ما بين 5 إلى 10 آلاف هكتار إضافي” إلى أشجار فستق، بحسب ماريو غونزاليس موهينو، وهو مهندس زراعي ومدير موقع “بيستاشو برو” المتخصص.
ويضيف أن هذه الفاكهة تأتي من “مناطق صحراوية” وبالتالي “تتكيف بشكل أفضل” مع أي مناخ جديد.
وبحسب وزارة الزراعة، زادت الأراضي المخصصة لزراعة الفستق خمس مرات خلال سبع سنوات، لتصل إلى 80 ألف هكتار، مما جعل إسبانيا تتصدر الدول الأوروبية لناحية المساحات المزروعة بأشجار الفستق، ورابع دولة في العالم بعد الولايات المتحدة وإيران وتركيا.
لكنّ الإنتاج “لا يزال محدودا”، أي نحو تسعة آلاف طنّ سنويا، مع العلم أنّه “سيزداد بسرعة لأن الغالبية العظمى من الأراضي لم تدخل حيز الإنتاج بعد”، ولا يمكن استغلال الأشجار بشكل عام إلا بعد سبع سنوات، على قول غونزاليس موهينو.
ويقول الأمين العام لتعاونية “بيستامانشا” الزراعية خواكين كايويلا فيرجيس “هناك طلب قوي، إنه قطاع ديناميكي”.
أ ف ب