وقف الملك عبدالعزيز للعين العزيزية وإنشاء مدن لإسكان الحجاج .. تاريخٌ يتحدث .. وحاضر يشهد

05-29-2025 02:38 مساءً
0
0
الآن - قامت إدارة العين العزيزية - وقف الملك عبدالعزيز رحمه الله - بإنشاء مدن لإسكان الحجاج في نواحي محافظة جدة الثلاث ، الجنوبية الغربية لحجاج البحر، والشمالية لحجاج الجو، والجنوبية الشرقية للحجاج الأفارقة .
هذه المدن تعتبر حدثاً عمرانياً بالغ الأهمية،
لها فضلٌ فيراحة ضيوف الرحمن جميعاً، بجميع أصنافهم: القادمين بحراً والقادمين جواً، والقادمين براً.. يقيمون في المدينة التي تلائم وسائط قدومهم إلى البلاد، فيجدون الراحة والصحة في المنازل الأنيقة النظيفة المزود بالماء العذب يفيض لهم من صنابير متصلة بأنابيب مثبتة في داخل جدران منازلهم، وبالكهرباء، وبالنظافة، ويجدون بجانبهم وفي داخل مدينتهم أسواقاً عامرة بكل متطلباتهم واحتياجاتهم، وحتى كمالياتهم وهداياهم.
ونود هنا أن نوضح ( المزايا) التي تحققت لجدة وللمواطنين والحجاج معاً، ببناء هذه المدن الثلاث:
أولاً: تحقق بسببها جمع ما يلزم الحاج منذ نزوله من المركب الذي كان واسطة قدومه، سواء أكان باخرة، أم طائرة، أم سيارة، إلى يوم عودته إلى بلاده من جدة.*
ثانياً: تحقق بسببه إقامة الحجاج وتجمعهم في مدينة مستكملة لراحتهم مع وجود المرافق التي يحتاجونها طيلة وجودهم بجدة ، فهي من هذه الناحية عبارة عن فنادق سكنية جامعة .
ثالثاً: ومن مزايا هذه المدن بالنسبة لراحة الحجاج والمطوفين، سهولة المحافظة على ترتيبات سفرهم وحجهم، وترتيب ذلك بيسر وسرعة ، فلا يتقدم منهم متأخر، ولا يتأخر متقدم. كل منهم يسافر في الوقت المحدد له حسب ترتيب قدومهم والبرنامج الموضوع لهذا الأمر
رابعاً: تأمين وتسهيل وسائط المواصلات لهم في حلهم وترحالهم*بحيث إن وكيل المطوف الذي يباشر شؤونهم بجدة، يجدهم دائماً وبين يديه، متجمعين في مدينتهم. وكل فوج آن وقت سفره إلى الجهة التي يريدها يكون ذلك سهل التنفيذ بالنسبة لوجودهم جميعاً في هذه المدينة وعلى مقربة من مكتب وكيل المطوف.
وأول مدينة تم إنشاؤها من قبل إدارة العين العزيزية للحجاج في جدة هي ( مدينة حجاج البحر) وقد أنشئت في عام 1370هـ /*1950م بطريق الميناء البحري الجديد الواقع شمال غرب جدة ، أُنشئ فيها مسجد جامع واسع، وأضيئت وأضيء المسجد الجامع بالكهرباء، ومدت إليها وإليه أنابيب ماء العين العزيزية كالشرايين، وأنشئ بها سوق فيها دكاكين بها حاجيات وبضائع وسلع مختلفة مما يدخل في الحسبان أن الحجاج يرغبون في شرائه أو إهدائه أو اقتنائه أو استهلاكه ، وقد بلغت تكاليف إنشاء هذه المدينة مع المسجد الجامع ( 3300000) ريال .
ولوحظ فيما بعد، أن منشآت هذه المدينة قد أصبحت لا تتناسب بحالتها التي بنيت عليها لأول مرة مع متطلبات العصر الحاضر، ولا مع تطور مدينة جدة، فقد كانت عمارة المدينة القديمة طبقة واحدة، تكتظ اكتظاظاً بمن ينزلون فيها من الحجاج، وبذلك أصبحت لا تؤمن بواقعها الشاهد، الراحة المتوخاة لحجاج بيت الله الحرام، خاصة في أيام اشتداد الحر أو البرد، بجدة ، لذلك قررت إدارة العين العزيزية هدم المساكن السابقة، وبناء مساكن جديدة في محلها تستوفي مطالب الراحة
المنشودة للحجاج.
وتم الاتفاق بين إدارة العين وشركة المشروعات والتجارة ( العنقري وشركائه) بتاريخ 18-2-1381هـ على إنشاء مباني المدينة الجديدة المزمع إقامتها بدلاً من مباني المدينة القديمة المزمع نقضها وإزالتها، بصفة يراعى معها استيعاب المدينة الجديدة للأعداد المتزايدة سنة بعد أخرى من حجاج البحر ، وهكذا تم إنشاء القسم الشمالي للمدينة أولاً، ثم تم الاتفاق مع ذات الشركة على بناء القسم الجنوبي من المدينة.
وبعد بنائهما أضيفت إليهما مبانٍ جديدة لوحظ في إنشائها أن تستوعب المرافق الضرورية للحجاج، فجعل من محتوياتها: فرع البنك الأهلي التجاري وفرع بنك الرياض، وفرع وزارة الصحة، وفرع مؤسسة ا لنقد، وفرع وزارة الحج والأوقاف، وفرع وزارة المواصلات، ومنزل البعثة الطبية المصرية، ومكاتب وكلاء المطوفين بجدة
وأنشئت بالمدينة مطاعم عديدة، وأضيفت إليها محلات تجارية روعي فيها أن تكون ذات علاقة برغبات الحجاج، ودكاكين للصيارفة. وغير ذلك من المرافق التي يحتاج إليها الحجاج.
وقد بلغت تكاليف إقامة المنشآت الجديدة لمدينة حجاج البحر بكاملها حينها (290016.78) ريالاً ( مليونين وتسعمائة وألفي ريال وستة عشر ريالاً وثمانياً وسبعين هللة).*
كما بلغت تكاليف إنشاء مدينة حجاج الجو ( 12590781.77)*اثني عشر مليوناً وخمسمائة وتسعين الفاً وسبعمائة وواحداًوثمانين ريالاً، وسبعا ًوسبعين هللة
والجدير بالذكر أن*شهر شعبان من كل عام يبتدئ قدوم الحجاج إلى مدينة جدة*وفي منتصف ذي الحجة من كل عام تبتدئ عودتهم إلى بلادهم. وعند قدوم أفواج الحجاج الجويين يبتدئ العمل والحركة في مدينة حجاج الجو فيوضع بها حراس ومراقبون ومشرفون وموظفو سكن وعمال.
وفي بداية الموسم يعمل بالمدينة أكثر من خمسين عاملاً، ثم يأخذ العمل في الانخفاض عند عودة الحجاج إلى ديارهم، حتى لا يبقى أكثر من ثلاثين عاملاً، طيلة أيام بقية السنة.
وتستوعب مدينة حجاج الجو، في مواسم الحج ما ينيف على ستة آلاف حاج، دفعة واحدة ،ومن هؤلاء الحجاج من يسافرون إلى مكة المكرمة ومنهم من يرتحلون إلى المدينة المنورة، وهكذا يستمر انخفاض عدد الحجاج في مدينتهم، برحيل أغلبهم حتى يعودوا إلى بلادهم. أما مدينة حجاج الأفارقة فهي تستوعب حوالي ألفي حاج.
تاريخٌ يتحدث عن اهتمام المملكة بالحجاج منذ القديم وحتى يومنا هذا ، الذي وصلت فيه أعداد الحجاج للملايين المتزايدة كل عام ، والمتابع للواقع يرى كيف وصل ذلك الاهتمام المتزايد إلى مايجده الحجاج من رفاهية وتسهيلات وتقنية وإقامة وحسن ضيافة ومرافق وتسخير كافة الإمكانات ومشاركة كافة القطاعات ، واستعدادات أمنية وصحية ، وراحة تبدأ من بلادهم من خلال مبادرة "طريق مكة" حتى انتهاء موسم الحج وعودتهم إلى بلادهم ، وبشهادة ضيوف الرحمن أنفسهم .
هذه المدن تعتبر حدثاً عمرانياً بالغ الأهمية،
لها فضلٌ فيراحة ضيوف الرحمن جميعاً، بجميع أصنافهم: القادمين بحراً والقادمين جواً، والقادمين براً.. يقيمون في المدينة التي تلائم وسائط قدومهم إلى البلاد، فيجدون الراحة والصحة في المنازل الأنيقة النظيفة المزود بالماء العذب يفيض لهم من صنابير متصلة بأنابيب مثبتة في داخل جدران منازلهم، وبالكهرباء، وبالنظافة، ويجدون بجانبهم وفي داخل مدينتهم أسواقاً عامرة بكل متطلباتهم واحتياجاتهم، وحتى كمالياتهم وهداياهم.
ونود هنا أن نوضح ( المزايا) التي تحققت لجدة وللمواطنين والحجاج معاً، ببناء هذه المدن الثلاث:
أولاً: تحقق بسببها جمع ما يلزم الحاج منذ نزوله من المركب الذي كان واسطة قدومه، سواء أكان باخرة، أم طائرة، أم سيارة، إلى يوم عودته إلى بلاده من جدة.*
ثانياً: تحقق بسببه إقامة الحجاج وتجمعهم في مدينة مستكملة لراحتهم مع وجود المرافق التي يحتاجونها طيلة وجودهم بجدة ، فهي من هذه الناحية عبارة عن فنادق سكنية جامعة .
ثالثاً: ومن مزايا هذه المدن بالنسبة لراحة الحجاج والمطوفين، سهولة المحافظة على ترتيبات سفرهم وحجهم، وترتيب ذلك بيسر وسرعة ، فلا يتقدم منهم متأخر، ولا يتأخر متقدم. كل منهم يسافر في الوقت المحدد له حسب ترتيب قدومهم والبرنامج الموضوع لهذا الأمر
رابعاً: تأمين وتسهيل وسائط المواصلات لهم في حلهم وترحالهم*بحيث إن وكيل المطوف الذي يباشر شؤونهم بجدة، يجدهم دائماً وبين يديه، متجمعين في مدينتهم. وكل فوج آن وقت سفره إلى الجهة التي يريدها يكون ذلك سهل التنفيذ بالنسبة لوجودهم جميعاً في هذه المدينة وعلى مقربة من مكتب وكيل المطوف.
وأول مدينة تم إنشاؤها من قبل إدارة العين العزيزية للحجاج في جدة هي ( مدينة حجاج البحر) وقد أنشئت في عام 1370هـ /*1950م بطريق الميناء البحري الجديد الواقع شمال غرب جدة ، أُنشئ فيها مسجد جامع واسع، وأضيئت وأضيء المسجد الجامع بالكهرباء، ومدت إليها وإليه أنابيب ماء العين العزيزية كالشرايين، وأنشئ بها سوق فيها دكاكين بها حاجيات وبضائع وسلع مختلفة مما يدخل في الحسبان أن الحجاج يرغبون في شرائه أو إهدائه أو اقتنائه أو استهلاكه ، وقد بلغت تكاليف إنشاء هذه المدينة مع المسجد الجامع ( 3300000) ريال .
ولوحظ فيما بعد، أن منشآت هذه المدينة قد أصبحت لا تتناسب بحالتها التي بنيت عليها لأول مرة مع متطلبات العصر الحاضر، ولا مع تطور مدينة جدة، فقد كانت عمارة المدينة القديمة طبقة واحدة، تكتظ اكتظاظاً بمن ينزلون فيها من الحجاج، وبذلك أصبحت لا تؤمن بواقعها الشاهد، الراحة المتوخاة لحجاج بيت الله الحرام، خاصة في أيام اشتداد الحر أو البرد، بجدة ، لذلك قررت إدارة العين العزيزية هدم المساكن السابقة، وبناء مساكن جديدة في محلها تستوفي مطالب الراحة
المنشودة للحجاج.
وتم الاتفاق بين إدارة العين وشركة المشروعات والتجارة ( العنقري وشركائه) بتاريخ 18-2-1381هـ على إنشاء مباني المدينة الجديدة المزمع إقامتها بدلاً من مباني المدينة القديمة المزمع نقضها وإزالتها، بصفة يراعى معها استيعاب المدينة الجديدة للأعداد المتزايدة سنة بعد أخرى من حجاج البحر ، وهكذا تم إنشاء القسم الشمالي للمدينة أولاً، ثم تم الاتفاق مع ذات الشركة على بناء القسم الجنوبي من المدينة.
وبعد بنائهما أضيفت إليهما مبانٍ جديدة لوحظ في إنشائها أن تستوعب المرافق الضرورية للحجاج، فجعل من محتوياتها: فرع البنك الأهلي التجاري وفرع بنك الرياض، وفرع وزارة الصحة، وفرع مؤسسة ا لنقد، وفرع وزارة الحج والأوقاف، وفرع وزارة المواصلات، ومنزل البعثة الطبية المصرية، ومكاتب وكلاء المطوفين بجدة
وأنشئت بالمدينة مطاعم عديدة، وأضيفت إليها محلات تجارية روعي فيها أن تكون ذات علاقة برغبات الحجاج، ودكاكين للصيارفة. وغير ذلك من المرافق التي يحتاج إليها الحجاج.
وقد بلغت تكاليف إقامة المنشآت الجديدة لمدينة حجاج البحر بكاملها حينها (290016.78) ريالاً ( مليونين وتسعمائة وألفي ريال وستة عشر ريالاً وثمانياً وسبعين هللة).*
كما بلغت تكاليف إنشاء مدينة حجاج الجو ( 12590781.77)*اثني عشر مليوناً وخمسمائة وتسعين الفاً وسبعمائة وواحداًوثمانين ريالاً، وسبعا ًوسبعين هللة
والجدير بالذكر أن*شهر شعبان من كل عام يبتدئ قدوم الحجاج إلى مدينة جدة*وفي منتصف ذي الحجة من كل عام تبتدئ عودتهم إلى بلادهم. وعند قدوم أفواج الحجاج الجويين يبتدئ العمل والحركة في مدينة حجاج الجو فيوضع بها حراس ومراقبون ومشرفون وموظفو سكن وعمال.
وفي بداية الموسم يعمل بالمدينة أكثر من خمسين عاملاً، ثم يأخذ العمل في الانخفاض عند عودة الحجاج إلى ديارهم، حتى لا يبقى أكثر من ثلاثين عاملاً، طيلة أيام بقية السنة.
وتستوعب مدينة حجاج الجو، في مواسم الحج ما ينيف على ستة آلاف حاج، دفعة واحدة ،ومن هؤلاء الحجاج من يسافرون إلى مكة المكرمة ومنهم من يرتحلون إلى المدينة المنورة، وهكذا يستمر انخفاض عدد الحجاج في مدينتهم، برحيل أغلبهم حتى يعودوا إلى بلادهم. أما مدينة حجاج الأفارقة فهي تستوعب حوالي ألفي حاج.
تاريخٌ يتحدث عن اهتمام المملكة بالحجاج منذ القديم وحتى يومنا هذا ، الذي وصلت فيه أعداد الحجاج للملايين المتزايدة كل عام ، والمتابع للواقع يرى كيف وصل ذلك الاهتمام المتزايد إلى مايجده الحجاج من رفاهية وتسهيلات وتقنية وإقامة وحسن ضيافة ومرافق وتسخير كافة الإمكانات ومشاركة كافة القطاعات ، واستعدادات أمنية وصحية ، وراحة تبدأ من بلادهم من خلال مبادرة "طريق مكة" حتى انتهاء موسم الحج وعودتهم إلى بلادهم ، وبشهادة ضيوف الرحمن أنفسهم .