• ×
الإثنين 16 يونيو 2025 | 06-15-2025

الخيال القوي قادرٌ على خِداع الدماغ..!

الخيال القوي قادرٌ على خِداع الدماغ..!
0
0
منوعات توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الدماغ البشري قد يواجه صعوبة في التمييز بين الصور الذهنية المتخيلة والواقع الحقيقي، خصوصاً عندما يكون الخيال شديد الوضوح.

وكشف باحثون من الكلية الجامعية في لندن عن مناطق في الدماغ تساعد الإنسان على تحديد ما إذا كانت الصورة التي يراها مُدرَكة من العالم الخارجي أم أنها مجرد نتاج خياله. ونُشرت النتائج في مجلة "Neuron" العلمية.

دراسة جديدة أُجريت تجربة ، شاهَد فيها 26 متطوعا في وقت واحد نمطاً بالكاد يُلاحظ على الشاشة، وحاولوا في الوقت نفسه تخيل هذا النمط "ذهنيا".

وطُلِب من المشاركين تحديد ما إذا كان النمط موجوداً فعلياً على خلفية من الضجة البصرية، وفي الوقت نفسه، كان على الأشخاص تقييم مدى وضوح الصورة الذهنية للنمط لديهم، أي النقطة التي تصل فيها الصورة إلى درجة من الوضوح تجعلها "حقيقة جدا" ويصعب تمييزها عن الواقع.

وفي التجارب التي لم يُعرض فيها النمط على الشاشة، لكن كانت الصورة المتخيلة "واضحة جدا" لدى المشاركين، أخطأوا كثيرا في الزعم بأنهم رأوا النمط الحقيقي.

مع ذلك جرى تسجيل نشاط الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي. وكشف تحليل البيانات أن الدور الرئيسي في التمييز بين "الواقعي" و"المتخيل" يعود إلى التلفيف المغزلي، وهي منطقة تقع في الجزء السفلي من الفص الصدغي.

وتعد هذه النتائج مهمة بشكل خاص لفهم الأمراض النفسية، ففي حالة الفصام (انفصام الشخصية) غالبا ما يعجز المرضى عن التمييز بين الخيال والواقع، وإن الكشف عن المسارات العصبية التي يرسم الدماغ من خلالها هذا الحد الفاصل قد يساعد في التشخيص المبكر وتطوير العلاجات، بالإضافة إلى ذلك، تقدم الدراسة رؤى حول كيفية تأثير تقنيات الواقع الافتراضي "VR" الحديثة على الإدراك، إذ أن مشاهدة نفس المحتوى "الخيالي" عبر نظارات "VR" قد تُنشط مناطق في الدماغ مماثلة لتلك التي تنشط عند إدراك العالم الحقيقي.