• ×
الأربعاء 25 يونيو 2025 | 06-24-2025

السعودية نموذجٌ فاعلٌ في العمل الإنساني والصحي لدعم مرضى البهاق وتحقيق الاندماج المجتمعي

السعودية نموذجٌ فاعلٌ في العمل الإنساني والصحي لدعم مرضى البهاق وتحقيق الاندماج المجتمعي
0
0
الآن - يحتفل العالم في الخامس والعشرين من يونيو سنوياً بـ اليوم العالمي للبهاق (Vitiligo)، وهو مناسبة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بهذا المرض الجلدي المزمن، وتسليط الضوء على أحدث سبل العلاج والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين.

البهاق هو اضطراب جلدي مزمن يؤدي إلى فقدان الصبغة (الميلانين) في بعض مناطق الجلد، مما ينتج عنه بقع بيضاء تختلف في الحجم والمكان. يصيب الأشخاص من جميع الأعراق والأعمار، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر ، ولا يُعدّ مرضًا معديًا أو مهددًا للحياة، لكنه قد يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والثقة بالنفس.

على مستوى العالم، تعمل العديد من المنظمات الصحية والجمعيات الدولية على زيادة الوعي بالبهاق، مثل:
.منظمة الصحة العالمية (WHO) التي تدرج البهاق ضمن الأمراض التي تتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا.
.مؤسسة البهاق العالمية (Vitiligo Research Foundation) التي تقود حملات توعوية وتدعم البحث العلمي.
.تنظيم فعاليات عامة، ومؤتمرات طبية، وأنشطة تثقيفية تشرح أن البهاق لا يغيّر من قدرات الإنسان أو قيمته.

ورغم عدم وجود علاج شافٍ تمامًا للبهاق حتى الآن، فإن هناك علاجات متعددة تهدف إلى تحسين مظهر الجلد وتقليل اتساع البقع، كالعلاج الموضعي باستخدام كريمات الكورتيزون أو مثبطات المناعة ، العلاج الضوئي (PUVA أو UVB) لتحفيز إنتاج الميلانين ، الجراحة الجلدية مثل زراعة الخلايا الصبغية في بعض الحالات ، الدعم النفسي والعلاج السلوكي لتقليل آثار المرض على الصحة النفسية ، وأحياناً استخدام مستحضرات التجميل ، لإخفاء البقع وتحسين المظهر العام.

دور المملكة العربية السعودية

تُولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا متزايدًا بمرضى البهاق، ضمن رؤية 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة ، من خلال:
•إطلاق حملات توعية وطنية مثل حملة “أنا أراك بقلبي” لرفع الوعي المجتمعي بالبهاق.
. مشاركة وزارة الصحة السعودية في الفعاليات العالمية لليوم العالمي للبهاق، عبر برامج توعوية وورش عمل.
.دعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالبهاق عبر الجامعات والمراكز البحثية.
.مبادرات جمعيات خيرية سعودية مثل جمعية البهاق الخيرية، التي تقدم خدمات دعم نفسي ومجتمعي للمصابين.
.التركيز الإعلامي المتزايد على قصص النجاح والتقبل الاجتماعي، مما ساعد في تغيير الصورة النمطية عن المرض.

اليوم العالمي للبهاق ليس مجرد مناسبة صحية يتم الاحتفاء بها ، بل دعوة عالمية للقبول والتفاهم، وفرصة لتكثيف الجهود العلمية والمجتمعية من أجل حياة كريمة للمصابين.
وبينما تتعاون الدول والمنظمات لتعزيز الوعي وتطوير العلاج، تبرز السعودية كنموذج فاعل في العمل الإنساني والصحي لدعم مرضى البهاق وتحقيق الاندماج المجتمعي .