دارة الملك عبدالعزيز تُطلق مشروع تحقيق كتاب "تاريخ الملوك وأخبارهم وموالد الرسل وأنبائهم"

09-19-2025 03:14 مساءً
0
0
واس في إنجاز علمي يرسخ دورها في حفظ التراث الإسلامي وخدمة البحث التاريخي، أطلقت دارة الملك عبدالعزيز مشروع تحقيق كتاب "تاريخ الملوك وأخبارهم وموالد الرسل وأنبائهم"، للمؤرخ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.
وعاش مؤلف الكتاب أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (224 - 310هـ)، حيث وُلد في مدينة آمل بطبرستان، وحفظ القرآن الكريم في السابعة من عمره، ثم ارتحل في طلب العلم إلى البصرة والكوفة وبغداد ومصر والشام، وتلقى عن كبار علماء عصره في الحديث والفقه والتفسير، واستقر في بغداد وألّف أبرز مؤلفاته، ومنها "جامع البيان عن تأويل آي القرآن"، و"تاريخ الملوك وأخبارهم وموالد الرسل وأنبائهم".
وعُرف الطبري بالأمانة العلمية، وسعة الاطلاع والزهد، وترك أثرًا علميًّا خالدًا ومازال، كونه أحد أعظم أعلام الفكر والتاريخ في الحضارة الإسلامية.
ويقدم هذا العمل نسخة علمية موثقة ودقيقة من أحد أمهات المصادر التاريخية التي شكلت وعي الأمة بتاريخها منذ قرون.
ويقود المشروع فريق علمي برئاسة الدكتور بشار عواد معروف، وبدعم كامل من دارة الملك عبدالعزيز التي تموّل وتشرف على جميع مراحله، بمشاركة مجموعة من المحققين المتخصصين، إلى جانب باحثين وباحثات في التاريخ والمخطوطات، واللغة العربية، وفريق فني متكامل تولى تصميم المجلدات وإخراجها، وفق أعلى المعايير الأكاديمية والفنية.
ومر المشروع بسلسلة من المراحل المتكاملة التي امتدت لأكثر من عام، بدأت بحصر المخطوطات النادرة وجمعها من مكتبات عالمية، بعضها لم يُنشر من قبل، ومقارنتها بدقة وفق أقدم النسخ الخطية وأوثقها، مع تحقيق لغوي وتاريخي شامل، وإضافة التعليقات العلمية والتوضيحات اللازمة، وصولًا إلى الإخراج الفني النهائي، ووُضعت فهارس شاملة للأعلام، والأماكن والمصطلحات في نهاية كل مجلد، مع ترقيم موحد يسهّل الرجوع والاقتباس.
ويضم الإصدار عشرين مجلدًا (نحو 12 ألف صفحة) تحتوي على نص محقق بدقة علمية، وهوامش تفسيرية، وفهارس موضوعية، وملاحق توضيحية، وإخراج فني راقٍ يعكس مكانة الكتاب وأهميته، وروعي في التحقيق منهج علمي صارم يعتمد على المقارنة بين أقدم المخطوطات المتاحة، وإثبات الفروق، ودعم النصوص بالشروح والتعليقات التي تسهّل على الباحثين والمهتمين فهم النصوص، واستيعاب سياقاتها.
وتغلب الفريق العلمي على تحديات عديدة واجهته خلال العمل، منها صعوبات قراءة بعض المخطوطات نتيجة لتباين الخطوط وحالة النسخ، وإشكالات لغوية وتاريخية في تفسير بعض النصوص.
ويُعد كتاب "تاريخ الملوك وأخبارهم وموالد الرسل وأنبائهم" أحد أعمدة المكتبة التاريخية العربية، إذ سجّل أحداث التاريخ منذ بدء الخليقة مرورًا بسير الأنبياء والملوك، وصولًا إلى وقائع القرن الرابع الهجري، وكان لهذا العمل أثر بالغ في تأسيس منهجيات التأريخ اللاحقة، في ترسيخ أسلوب الترتيب الحولي للأحداث، واعتماد الإسناد الصارم، ونسبة الأخبار إلى رواتها، وفتح المجال أمام النقد العلمي للمرويات بذكر مختلف صيغها وأسباب قبولها أو ردها، واعتمدته لاحقًا كبريات المؤلفات التاريخية مثل "المنتظم" لابن الجوزي، و"الكامل" لابن الأثير، و"البداية والنهاية" لابن كثير.
وجاء المشروع، تأكيدًا لدور دارة الملك عبدالعزيز، ورسالتها في صون التراث العربي والإسلامي، وتقديمه للأجيال الحاضرة والقادمة في صورة علمية موثقة، تليق بمكانة هذا الإرث العظيم في ذاكرة الأمة.
يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز ستشارك بنسخة الكتاب المحققة ضمن في معرض الرياض الدولي للكتاب القادم.
وعاش مؤلف الكتاب أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (224 - 310هـ)، حيث وُلد في مدينة آمل بطبرستان، وحفظ القرآن الكريم في السابعة من عمره، ثم ارتحل في طلب العلم إلى البصرة والكوفة وبغداد ومصر والشام، وتلقى عن كبار علماء عصره في الحديث والفقه والتفسير، واستقر في بغداد وألّف أبرز مؤلفاته، ومنها "جامع البيان عن تأويل آي القرآن"، و"تاريخ الملوك وأخبارهم وموالد الرسل وأنبائهم".
وعُرف الطبري بالأمانة العلمية، وسعة الاطلاع والزهد، وترك أثرًا علميًّا خالدًا ومازال، كونه أحد أعظم أعلام الفكر والتاريخ في الحضارة الإسلامية.
ويقدم هذا العمل نسخة علمية موثقة ودقيقة من أحد أمهات المصادر التاريخية التي شكلت وعي الأمة بتاريخها منذ قرون.
ويقود المشروع فريق علمي برئاسة الدكتور بشار عواد معروف، وبدعم كامل من دارة الملك عبدالعزيز التي تموّل وتشرف على جميع مراحله، بمشاركة مجموعة من المحققين المتخصصين، إلى جانب باحثين وباحثات في التاريخ والمخطوطات، واللغة العربية، وفريق فني متكامل تولى تصميم المجلدات وإخراجها، وفق أعلى المعايير الأكاديمية والفنية.
ومر المشروع بسلسلة من المراحل المتكاملة التي امتدت لأكثر من عام، بدأت بحصر المخطوطات النادرة وجمعها من مكتبات عالمية، بعضها لم يُنشر من قبل، ومقارنتها بدقة وفق أقدم النسخ الخطية وأوثقها، مع تحقيق لغوي وتاريخي شامل، وإضافة التعليقات العلمية والتوضيحات اللازمة، وصولًا إلى الإخراج الفني النهائي، ووُضعت فهارس شاملة للأعلام، والأماكن والمصطلحات في نهاية كل مجلد، مع ترقيم موحد يسهّل الرجوع والاقتباس.
ويضم الإصدار عشرين مجلدًا (نحو 12 ألف صفحة) تحتوي على نص محقق بدقة علمية، وهوامش تفسيرية، وفهارس موضوعية، وملاحق توضيحية، وإخراج فني راقٍ يعكس مكانة الكتاب وأهميته، وروعي في التحقيق منهج علمي صارم يعتمد على المقارنة بين أقدم المخطوطات المتاحة، وإثبات الفروق، ودعم النصوص بالشروح والتعليقات التي تسهّل على الباحثين والمهتمين فهم النصوص، واستيعاب سياقاتها.
وتغلب الفريق العلمي على تحديات عديدة واجهته خلال العمل، منها صعوبات قراءة بعض المخطوطات نتيجة لتباين الخطوط وحالة النسخ، وإشكالات لغوية وتاريخية في تفسير بعض النصوص.
ويُعد كتاب "تاريخ الملوك وأخبارهم وموالد الرسل وأنبائهم" أحد أعمدة المكتبة التاريخية العربية، إذ سجّل أحداث التاريخ منذ بدء الخليقة مرورًا بسير الأنبياء والملوك، وصولًا إلى وقائع القرن الرابع الهجري، وكان لهذا العمل أثر بالغ في تأسيس منهجيات التأريخ اللاحقة، في ترسيخ أسلوب الترتيب الحولي للأحداث، واعتماد الإسناد الصارم، ونسبة الأخبار إلى رواتها، وفتح المجال أمام النقد العلمي للمرويات بذكر مختلف صيغها وأسباب قبولها أو ردها، واعتمدته لاحقًا كبريات المؤلفات التاريخية مثل "المنتظم" لابن الجوزي، و"الكامل" لابن الأثير، و"البداية والنهاية" لابن كثير.
وجاء المشروع، تأكيدًا لدور دارة الملك عبدالعزيز، ورسالتها في صون التراث العربي والإسلامي، وتقديمه للأجيال الحاضرة والقادمة في صورة علمية موثقة، تليق بمكانة هذا الإرث العظيم في ذاكرة الأمة.
يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز ستشارك بنسخة الكتاب المحققة ضمن في معرض الرياض الدولي للكتاب القادم.