• ×
السبت 18 أكتوبر 2025 | 10-17-2025

عِزّنا بطبعنا .. تلك سجايا المجد

عِزّنا بطبعنا .. تلك سجايا المجد
0
0
الآن -

طُبع الإنسان على صفاتٍ تُلازمه، وجُبل على طبائعَ تميّزه عن غيره، تُرى في أقواله وأفعاله، وتترسّخ في سلوكه ونهجه.
والطباعُ الأصيلة لا تُكتسب بقدر ما تُورَّث، ولا تُدرّس بقدر ما تُغرس في النفوس منذ الطفولة، فتصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية.

ونحن – أبناء هذا الوطن – “عِزّنا بطبعنا”. لم يكن عِزُّنا وليدَ لحظة، ولا وليدَ صدفة، بل هو نتاج طبائع راسخة فينا، وموروث حيٍّ يجري في عروقنا.
طبائعُ لا تذبل مهما تغيّرت الأزمنة، ولا تتبدّل مهما تعاقبت الأجيال.

في كل مواقف الكرم، كنّا الحاضرين ، وفي كل ميادين الأصالة، كنّا الرواد.
إذا نادى المنادي للفزعة، لبّينا بلا تردّد ، وإذا احتاج الناس للجود، قدّمنا بلا منٍّ ولا حساب.

الطموح رفيق دربنا، لا يهدأ لنا بال حتى نبلغ القمم، ورؤيتنا – رؤية 2030 – دليلُ نهضتنا، وعنوانُ تطلُّعنا نحو مستقبلٍ مشرقٍ يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

نعتزُّ بتراثنا، كما نعتزّ بمستقبلنا ، نحفظ ماضينا وصفحات تاريخنا بكل فخر، ونصنع حاضرنا بكل وعي، ونمضي بثقة نحو غدٍ نرسم ملامحه بسواعدنا وعزيمتنا.

فطوبى لشعبٍ عِزُّه بطبعه، وفخره بأصالته، ومستقبله بطموحه ورؤيته.