قيادات ثقافية دولية تبحث في مكانة الثقافة بوصفها "النفط الجديد".. في مؤتمر الاستثمار الثقافي

09-30-2025 10:02 مساءً
0
0
واس ضمن جلسات مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة في مركز الملك فهد الثقافي، أقيمت اليوم، جلسة حوارية بعنوان "الابتكار الثقافي هو النفط الجديد"، قدمتها رئيسة التحرير لمجلة Variety سينثيا ليتلتون،
وتحدثت خلالها الشريكة المؤسسة لشركة Upstart Co-Lab لورا كالانان موضحةً أن عبارة "الابتكار الثقافي هو النفط الجديد" تحمل معاني عميقة، واستعرضت في ذلك ثلاثة أمور عدّتها غاية في الأهمية، أولها الثقافة بوصفها المورد الطبيعي الفريد لأي مجتمع، والثاني هو الإبداع بوصفه جسرًا بين الماضي والحاضر، كونه يصل التقاليد بالابتكار، والثالث هو تفكير القادة الحقيقيين بالأجيال لا بالأموال.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Combat Media إيمانويل هوغ: "إن الثقافة مورد لا ينضب ويمكن أن تبقى للأبد، شريطةَ أن نرعاها، وحتى تكون الثقافة "نفط الغد"، نحتاج إلى سوق متكامل، فيه عرض وطلب مدعوم بمنظومة تعليمية".
وأضاف هوغ: "يجب إحداث توازنٍ بين الاستهلاك الجماهيري والابتكار الطليعي، فإذا اقتصرنا على الثقافة الشعبية دون التجديد، نفقد الحيوية، وإحداث توازنٍ بين الاستيراد والتصدير، وهنا يجب أن تكون المقترحات المحلية قوية، وإلا هيمنت الثقافة الأجنبية عليها، وأهم ما نحتاج إليه هو التنوع الثقافي، وليس اختزال الثقافة في جانب واحد، وعندها يمكن أن نصف الثقافة بأنها نفط المستقبل".
وأوضح عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد إد فايزي في حديثه أنه أثناء توليه منصب وزير الثقافة ووزير التقنية في آن واحد، لم يفهم الناس في البداية الرابط بينهما، لكنه واضح وهو أن الثقافة تدفعها التقنية، ومعظم الناس يبتاعون التقنية للوصول إلى الثقافة، فالثقافة تولّد الطلب على التقنية.
وأضاف فايزي: "خلال عملي وزيرًا، سعيت لإثبات الأهمية الاقتصادية للثقافة، إذ نمت الصناعات الإبداعية في بريطانيا بمعدل ثلاثة أضعاف نمو الاقتصاد الكلي في تلك الفترة، وكنت أقول لرئيس الوزراء إن زيارته لموقع تصوير فيلم جيمس بوند لا تقل أهمية عن زيارته لمصنع سيارات، فأفلام بوند جلبت استثمارات بمئات الملايين، وأوجدت وظائف نوعية، ومنحتنا قوة ناعمة، وعززت الاقتصاد".
وأشار في ختام حديثه إلى أن المؤسسات الثقافية تواجه تحديات كبيرة في الابتكار الثقافي، فالتقنية تجدّد نفسها باستمرار، أما الثقافة فتظل أحيانًا جامدة، وكثير من المتاحف البريطانية ما زالت أسيرة القرن التاسع عشر، "فنحن بحاجة إلى وزراء للابتكار في الثقافة، كما هو الحال اليوم في المملكة العربية السعودية".
واستعرضت المديرة العامة للابتكار بوزارة الثقافة هنوف هوثان، بعض الأساليب المبتكرة لمواجهة التحديات التي واجهت الوزارة، ومنها تحديد معنى الابتكار الثقافي عبر عملية تسخير الإبداع، وإنشاء "المنطقة الرمادية" وهي مساحةٌ لتحويل التحديات إلى فرص.
وأشارت إلى أن منهجية الوزارة في الابتكار اعتمدت على ركيزتين أساسيتين، وهما الرصد والمشاركة، إذ نبحث ونستمع لأصحاب المصلحة، ثم نُشرك مجتمعات الإبداع في البحث عن الحلول، مؤكدة أن الوزارة لا تمتلك هذه الأفكار، بل تنسب ملكيتها الفكرية للمبدعين، ومستشهدةً بإحدى الورش التي أنتج المشاركون خلالها 120 فكرة، واحدة منها هي "كون" التي تحولت لاحقًا إلى ساحة ثقافية افتراضية تمزج بين الألعاب والثقافة، وتمنح المبدعين منصة عالمية، وأكدت أن دور وزارة الثقافة بناء أنظمة مستدامة تمكّن أي مبدع سعودي من تحويل فكرته إلى واقع، فالابتكار الثقافي ليس مجرد منتجات فحسب، بل هو ذهنية متكاملة.
وتأتي هذه الندوة ضمن برنامج مؤتمر الاستثمار الثقافي المتنوع والشامل، الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة (29 – 30 سبتمبر) في ظل النمو المتصاعد للقطاع الثقافي السعودي، وما يشهده من مقومات واعدة تعزز بناء صناعة ثقافية مستدامة، وتفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والإبداع.
وتحدثت خلالها الشريكة المؤسسة لشركة Upstart Co-Lab لورا كالانان موضحةً أن عبارة "الابتكار الثقافي هو النفط الجديد" تحمل معاني عميقة، واستعرضت في ذلك ثلاثة أمور عدّتها غاية في الأهمية، أولها الثقافة بوصفها المورد الطبيعي الفريد لأي مجتمع، والثاني هو الإبداع بوصفه جسرًا بين الماضي والحاضر، كونه يصل التقاليد بالابتكار، والثالث هو تفكير القادة الحقيقيين بالأجيال لا بالأموال.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Combat Media إيمانويل هوغ: "إن الثقافة مورد لا ينضب ويمكن أن تبقى للأبد، شريطةَ أن نرعاها، وحتى تكون الثقافة "نفط الغد"، نحتاج إلى سوق متكامل، فيه عرض وطلب مدعوم بمنظومة تعليمية".
وأضاف هوغ: "يجب إحداث توازنٍ بين الاستهلاك الجماهيري والابتكار الطليعي، فإذا اقتصرنا على الثقافة الشعبية دون التجديد، نفقد الحيوية، وإحداث توازنٍ بين الاستيراد والتصدير، وهنا يجب أن تكون المقترحات المحلية قوية، وإلا هيمنت الثقافة الأجنبية عليها، وأهم ما نحتاج إليه هو التنوع الثقافي، وليس اختزال الثقافة في جانب واحد، وعندها يمكن أن نصف الثقافة بأنها نفط المستقبل".
وأوضح عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد إد فايزي في حديثه أنه أثناء توليه منصب وزير الثقافة ووزير التقنية في آن واحد، لم يفهم الناس في البداية الرابط بينهما، لكنه واضح وهو أن الثقافة تدفعها التقنية، ومعظم الناس يبتاعون التقنية للوصول إلى الثقافة، فالثقافة تولّد الطلب على التقنية.
وأضاف فايزي: "خلال عملي وزيرًا، سعيت لإثبات الأهمية الاقتصادية للثقافة، إذ نمت الصناعات الإبداعية في بريطانيا بمعدل ثلاثة أضعاف نمو الاقتصاد الكلي في تلك الفترة، وكنت أقول لرئيس الوزراء إن زيارته لموقع تصوير فيلم جيمس بوند لا تقل أهمية عن زيارته لمصنع سيارات، فأفلام بوند جلبت استثمارات بمئات الملايين، وأوجدت وظائف نوعية، ومنحتنا قوة ناعمة، وعززت الاقتصاد".
وأشار في ختام حديثه إلى أن المؤسسات الثقافية تواجه تحديات كبيرة في الابتكار الثقافي، فالتقنية تجدّد نفسها باستمرار، أما الثقافة فتظل أحيانًا جامدة، وكثير من المتاحف البريطانية ما زالت أسيرة القرن التاسع عشر، "فنحن بحاجة إلى وزراء للابتكار في الثقافة، كما هو الحال اليوم في المملكة العربية السعودية".
واستعرضت المديرة العامة للابتكار بوزارة الثقافة هنوف هوثان، بعض الأساليب المبتكرة لمواجهة التحديات التي واجهت الوزارة، ومنها تحديد معنى الابتكار الثقافي عبر عملية تسخير الإبداع، وإنشاء "المنطقة الرمادية" وهي مساحةٌ لتحويل التحديات إلى فرص.
وأشارت إلى أن منهجية الوزارة في الابتكار اعتمدت على ركيزتين أساسيتين، وهما الرصد والمشاركة، إذ نبحث ونستمع لأصحاب المصلحة، ثم نُشرك مجتمعات الإبداع في البحث عن الحلول، مؤكدة أن الوزارة لا تمتلك هذه الأفكار، بل تنسب ملكيتها الفكرية للمبدعين، ومستشهدةً بإحدى الورش التي أنتج المشاركون خلالها 120 فكرة، واحدة منها هي "كون" التي تحولت لاحقًا إلى ساحة ثقافية افتراضية تمزج بين الألعاب والثقافة، وتمنح المبدعين منصة عالمية، وأكدت أن دور وزارة الثقافة بناء أنظمة مستدامة تمكّن أي مبدع سعودي من تحويل فكرته إلى واقع، فالابتكار الثقافي ليس مجرد منتجات فحسب، بل هو ذهنية متكاملة.
وتأتي هذه الندوة ضمن برنامج مؤتمر الاستثمار الثقافي المتنوع والشامل، الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة (29 – 30 سبتمبر) في ظل النمو المتصاعد للقطاع الثقافي السعودي، وما يشهده من مقومات واعدة تعزز بناء صناعة ثقافية مستدامة، وتفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والإبداع.