• ×
الجمعة 3 أكتوبر 2025 | 10-02-2025

اختلافات حرارية وجيولوجية عميقة بين وجهي القمر

اختلافات حرارية وجيولوجية عميقة بين وجهي القمر
0
0
 أطهرت أولى العينات الصخرية التي أعادها مسبار "تشانغ آه 6" الصيني من القمر، أن الجانب البعيد منه — المخفي عن أنظار سكان الأرض — قد يكون باطنه أكثر برودة مقارنة بالجانب القريب.

في يونيو 2024، نجحت بعثة "تشانغ آه-6" الصينية في إعادة أول عينات على الإطلاق من الجانب البعيد للقمر، حيث جُمعت من فوهة بركانية ضخمة داخل حوض القطب الجنوبي – أيتكين.
وكشف تحليل العينات أن الصخور المستخرجة كانت أبرد بنحو 100 درجة مئوية مقارنة بعينات الجانب القريب التي جمعتها بعثات "أبولو" الأمريكية.

وقال الباحث يانغ لي، المشارك في الدراسة:"الجانب القريب والبعيد من القمر مختلفان تماما على السطح وربما في الداخل. نسميه القمر ذو الوجهين. دراستنا تقدم أول دليل حقيقي باستخدام عينات مباشرة".

الاختلافات بين الجانبين:
-الجانب القريب: أكثر نعومة ويحتوي على سهول بركانية واسعة.
-الجانب البعيد: قشرة أكثر سمكا، تضاريس جبلية، عدد أكبر من الفوهات الصدمية، وأحواض أقل امتلاء بالحمم.

نتائج التحليل:
-عمر العينات قُدّر بنحو 2.8 مليار سنة.
-تشكلت من حمم بركانية عميقة عند حرارة تقارب 1100 درجة مئوية.
-هذا أقل بنحو 100 درجة من حرارة صخور الجانب القريب.
-الجانب البعيد يحتوي على عناصر مشعة (مثل اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم) بكميات أقل، ما يفسر برودة باطنه وضعف نشاطه البركاني.

تفسيرات محتملة:
-إعادة توزيع الباطن بسبب اصطدام كويكب هائل.
-اندماج القمر مع قمر أصغر في الماضي بشكل غير متساو.
-تأثير الجاذبية الأرضية على توزيع العناصر المشعة.

ويقول الباحث تشو شولين، المشارك في الدراسة:"هذه النتائج تقربنا خطوة من فهم وجهي القمر، وتظهر أن الاختلافات بين الجانبين لا تقتصر على السطح بل تمتد إلى أعماق الداخل".

ويرى العلماء أن هذا الانقسام الحراري ربما استمر لمليارات السنين، وكان له دور حاسم في تشكيل المشهد القمري الحالي.


نشرت النتائج في مجلة Nature Geoscience.

* سبيس