• ×
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 | 11-17-2025

زيارة سمو ولي العهد لواشنطن .. استثمار المستقبل وصناعة النفوذ

زيارة  سمو ولي العهد لواشنطن .. استثمار المستقبل وصناعة النفوذ
0
0
الآن -

كيف تناولتها الصحافة العالمية؟ وماذا ينتظر واشنطن والرياض من المحطة الأهم في العلاقات الثنائية؟

في زيارة يترقّبها العالم منذ سنوات، وصل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، في لحظة سياسية واقتصادية تُشبه “إعادة تشغيل” للعلاقات بين أكبر اقتصادين مؤثرين في الشرق الأوسط والغرب.
الوسائل العالمية فتحت ملفات الدفاع، الاستثمار، والذكاء الاصطناعي، بينما بدأت حسابات التوقعات تتحدث عن تغييرات قد تكتب فصلًا جديدًا في الشراكة بين الرياض وواشنطن.

العالم يترقب .. والملفات الثقيلة على الطاولة

الصحافة الدولية تتابع باهتمام وتترقب نتائج الزيارة ، اتفقت على فكرة واحدة: هذه ليست زيارة بروتوكولية ، بل أجندة غير اعتيادية تشمل: مباحثات الدفاع وملف مقاتلات F-35 ، والتعاون في الذكاء الاصطناعي ، برنامج الطاقة النووية السلمية ، مسارات استثمارية بمئات المليارات .
أمّا التحليلات الأميركية فقد وصفتها بأنها “أكبر اختبار للعلاقة منذ أكثر من عقد”، خصوصًا مع النموّ والنفوذ السعودي الاقتصادي عالميًا.

استثمارات عملاقة .. رؤية تتقدّم بلا توقف

الاهتمام الأكبر عالميًا كان حول المحور الاقتصادي ، فالسعودية تستعد لحزمة استثمارات ضخمة داخل الولايات المتحدة، ضمن توجُّه استراتيجي يُعزِّز رؤية 2030 ويعمّق حضورها في الأسواق العالمية.
الإعلام الاقتصادي الأميركي وصف الزيارة بأنها “بوابة فرص”، تشمل قطاعات: التكنولوجيا المتقدمة ، الطاقة المتجددة ، البنية التحتية ، الصحة والصناعات المستقبلية
وقد اعتبرت منصّات عدة أن الأموال السعودية ستكون عنصرًا حاسمًا في دعم مشاريع أميركية ضخمة خلال السنوات المقبلة.

الذكاء الاصطناعي .. عنوان المرحلة الجديدة


من الواضح أن التقنية ستكون أحد أضخم مسارات التعاون ، وتشير التوقعات إلى: اتفاقيات لنقل المعرفة والتقنيات ، شراكات لإنشاء مراكز بيانات وحوسبة سحابية ، دعم أميركي لتسريع بناء بنية تقنية سعودية ذات طابع عالمي
وهناك تحليلات صحفية وصفت هذا المسار بأنه “تحالف المستقبل” الذي قد يرسم شكل الاقتصادين خلال العقد القادم.

السياسة الإقليمية ..حضور ولكن دون استعجال


رغم الاهتمام الاقتصادي، لم تغب الملفات الإقليمية ، تقارير مراكز بحث أميركية تحدثت عن: إمكانية إحياء مشروع ممر الهند – الشرق الأوسط – أوروبا (IMEC) ، مناقشة وضع المنطقة وملفات الاستقرار ، موقف السعودية من ملف العلاقات مع إسرائيل، والذي تؤكد التحليلات أنها لن تحسمه دون تقدم في المسار الفلسطيني .
بمعنى آخر: السياسة حاضرة، لكن الأولوية اقتصادية واستراتيجية.

ماذا يمكن أن يحدث خلال الزيارة ؟


وفقًا لما تتداوله الوسائل العالمية، أبرز التوقعات تشمل: الإعلان عن صفقات دفاعية وتقنية جديدة ، ضخ استثمارات سعودية في قطاعات أميركية رئيسية ، تقدّم في ملف الذكاء الاصطناعي والنووي السلمي ، إطلاق مبادرات استراتيجية ثنائية أو إقليمية

زيارة من وزن ثقيل ..

زيارة ولي العهد ليست مجرد حدث سياسي؛ إنها إشارة لمرحلة جديدة تصنع فيها السعودية موقعها في قلب الاقتصاد العالمي، وتُعيد الولايات المتحدة تثبيت شراكتها مع لاعب إقليمي ودولي لا يمكن تجاوزه.

هذه الزيارة قد تكون بداية خريطة جديدة للعلاقات ، خريطة عنوانها: الاستثمار، التكنولوجيا، والأمن .. بمفهوم جديد يليق بعصر ِمُتغير .