• ×
الأحد 23 نوفمبر 2025 | 11-22-2025

ابتكار جديد من هيئة الأزياء .. "نسيج المستقبل: مبادرة ألياف البحر الأحمر" ضمن منتدى "مسك"

ابتكار جديد من هيئة الأزياء .. "نسيج المستقبل: مبادرة ألياف البحر الأحمر" ضمن منتدى "مسك"
0
0
واس أعلنت هيئة الأزياء خلال مشاركتها في منتدى مسك العالمي، إطلاق مشروع ألياف البحر الأحمر الذي يكشف عن ابتكار رائد في مجال المنسوجات الحيوية المطوّرة من ألياف مستخرجة من البحر الأحمر، جرى تحويلها إلى قطع أزياء مستدامة داخل "ذا لاب"– أستوديو تطوير المنتجات التابع لهيئة الأزياء، ضمن إطار التزام الهيئة بتطوير المواد المستدامة، ودعم بناء منظومة أزياء مستقبلية.
وعرضت المبادرة خلال جلسة بعنوان "نسيج المستقبل: مبادرة ألياف البحر الأحمر" ضمن أعمال المنتدى، بمشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شكماك، والرئيس التنفيذي للعمليات في KAUST Beacon Development (KBD) فيونا سايمز، والرئيس التنفيذي لشركة PYRATEX ريجينا بولانكو، حيث استعرضت الجلسة الأساس العلمي للمادة، ورحلة تطويرها، والفرص التي تتيحها لمستقبل قطاع الأزياء.
وتم تطوير هذا النسيج عبر تعاون مشترك بين هيئة الأزياء، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وشركة PYRATEX، إذ يجمع المشروع بين البحث العلمي، والاستخدام المسؤول للموارد، والتقنيات المتقدمة في تصنيع المنسوجات المستدامة لإنتاج ألياف قابلة للتتبع بالكامل وصديقة للبيئة. وقامت KBD، المتخصصة في أبحاث الطحالب، بعمليات مسح وجمع لألياف البحر الأحمر بهدف الحفاظ على خصائصها الحيوية، وحماية البيئة البحرية، لتشكل هذه الكتلة الحيوية المستدامة أساسًا لإنتاج ألياف منسوجات عالية الجودة تعتمد على موارد محلية، وتتوافق مع أهداف المملكة في الاستدامة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شكماك: "يمثّل إطلاق هذا الابتكار لحظة محورية في رحلتنا لبناء منظومة أزياء مستدامة جاهزة للمستقبل، فمن خلال تحويل مورد طبيعي محلي إلى نسيج مستدام، وقابل للتتبع بالكامل، نُبرز قوة التعاون بين العلم والإبداع والصناعة، ويثبت هذا المشروع أن الابتكار المنطلق من المملكة قادر على تقديم حلول مؤثرة لمستقبل صناعة الأزياء عالميًا".
فيما قال الرئيس التنفيذي للعمليات في KBD فيونا سايمز: "أتاح لنا هذا التعاون تطبيق أبحاث كاوست حول الطحالب البحرية في قطاع جديد داخل المملكة. ومن خلال دراسة الخصائص الكيميائية الحيوية لألياف البحر الأحمر، استطعنا دعم دمج الأنواع المحلية في خيط مبتكر ممزوج، والعمل جنبًا إلى جنب مع PYRATEX، وهيئة الأزياء أتاحت تحويل مورد طبيعي محلي إلى مكوّن نسيجي مبتكر وعملي، وهو مثال واضح على توظيف قدرات كاوست لتمكين فرص اقتصادية مستدامة للمملكة".
كما تم دمج الكتلة الحيوية لألياف البحر الأحمر مع مادة لايوسيل لإنتاج ألياف نسيج مبتكرة، ثم غُزلت ونُسجت لتصبح قماشًا متكاملًا يجمع بين لايوسيل وإضافات ألياف البحر الأحمر والقطن العضوي، مقدّمًا مادة طبيعية المصدر، لطيفة على البشرة، وشفافة بالكامل عبر سلسلة التوريد.
وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها لهيئة الأزياء، تم استخدام هذا القماش لاحقًا في تصنيع قطع أزياء داخل "ذا لاب"، ما يؤكد قدرة الموارد المحلية المستدامة على التحول إلى منتجات أزياء قابلة للارتداء داخل المملكة.
ويسلط مشروع ألياف البحر الأحمر الضوء على التزام هيئة الأزياء بدعم الابتكار، وتطوير حلول مادية جديدة وتعزيز قطاع أزياء مسؤول، إذ تمهد هذه المبادرة، التي تجمع بين العلم والتقنية والإبداع، الطريق أمام تطورات مستقبلية في مجال المنسوجات المستدامة والمواد الحيوية.
ويمثل استمرار هيئة الأزياء في قيادة الابتكار وتطوير المواد المستدامة، بداية لمسار أوسع نحو تحول قطاع الأزياء في المملكة.