الإبل.. ذاكرة متدفقة وهوية نابضة وتقنية تعيد اكتشافها من جديد بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
12-06-2025 09:47 مساءً
0
0
واس في قلب صحراء الصياهد، حيث يعانق شتاء الجزيرة دفء الرمال، يجمع مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الحدث الأكبر من نوعه عالميًا، التراث والثقافة والاقتصاد في لوحة تعكس عمق علاقة الإنسان السعودي بالإبل عبر التاريخ.
ويواصل المخيم الثقافي في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل جذب زواره، مستعيدًا مشاهد الحياة كما عاشها الأجداد.
ويقدم مخيم بانوراما صورًا حيّة لطريقة العيش القديمة، من خلال جلسات الحوار التي يتداول فيها الرواة قصائد البادية، وحكايات الإبل والصحراء، في مشهد يكتمل بطقوس استقبال الضيوف، وإعداد القهوة العربية وتحميصها على النار، باستخدام أدوات تجاوز عمر بعضها قرنًا كاملًا.
ويستعيد المخيم مسكن أهل البادية، ومنتجاتها القديمة، فيما يتعرف الزائر على اختلاف مساحات بيوت الشعر بين المخومس والمثولث وغيرها، بحسب حجم العائلة واحتياجاتها، مقدما بذلك صورة شاملة لزواره من مختلف دول العالم، لاعتماد سكان الجزيرة العربية قديمًا على الإبل في تفاصيل حياتهم اليومية؛ بدءًا من التعايش مع الإبل قديمًا في استخراج الماء من الآبار وحفظه في القرب، وصولًا إلى الترحال والتنقل والكلأ.
ويقترب الزوار في رحلتهم من عالم الألوان المميزة للإبل، التي تشكّل جانبًا مهمًا في تقييم السلالة والجمال، حيث تنقسم الإبل حسب ألوانها إلى قسمين رئيسين: المغاتير والمجاهيم، وتُعرف المغاتير وواحدتها "مغتر" بلونها الفاتح، وتتفرع إلى الوضح البيضاء الناصعة، والصفر ذات اللون الأصفر وسنامها الأسود، والشعل التي تتميز بصفار خالص بلا سواد، والحمر بلون بيج يميل إلى الحمرة، أما المجاهيم وواحدتها "مجهم" فهي السوداء وما يدخل في نطاقها من درجات، مثل المجهم الخالص السواد، والملحاء، والصهباء ذات الأسود الفاتح، والزرقاء التي يظهر في بطن يديها وأسفل رقبتها بياض.
وتظهر أيضًا ألوان أخرى مثل البرصاء البيضاء الخالصة، والقمراء التي تجمع بين الأبيض والرمادي، وتُعرف الناقة البيضاء بعدة أسماء، منها: عفراء، شقحاء، برصاء، قمراء، وضحاء.
وتُعد المجاهيم الأضخم حجمًا والأهدأ طبعًا، وأكثرها إنتاجًا للحليب، وهي المفضلة لدى بعض البادية لصفاء لونها وحسن طباعها، بخلاف المغاتر التي تظهر فيها الشوائب ويبدو لونها حساسًا للتغيرات، مما يجعل المجاهيم أجود إدرارًا للحليب في المملكة، إضافة إلى الإبل الساحليات التي تتكاثر في سواحل المملكة والمناطق الغربية من المملكة.
ويتفاوت تركيب حليب الإبل باختلاف السلالة ونوعية الأعلاف والنباتات الرعوية والمياه، بالإضافة إلى عمر الناقة وفترة الإدرار، وعادة ما يكون لبن الناقة في الغالب أبيض مائلًا إلى الحمرة، حلو المذاق لاذعًا، وقد يكون أحيانًا مالحًا أو شبيهًا بمذاق الماء تبعًا لطبيعة العلف والماء، حيث يصل محتوى الماء فيه إلى ما بين 84% و90%، وهو ما يجعله مصدرًا حيويًا لصغار الإبل، ولسكان المناطق الصحراوية في بيئة الجفاف.
ويمتد الاهتمام العلمي بالإبل نحو آفاق جديدة، إذ طور فريق بحثي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" بقيادة الدكتور باسم شحادة نظامًا ذكيًا يستخدم طائرة مسيّرة منخفضة التكلفة ومرتفعة الدقة للتعرف على الإبل وتتبع حركة قطعانها دون الاعتماد على الأطواق المكلفة، وجمع الفريق آلاف اللقطات عبر كاميرا واحدة ثُبتت على طائرة الدرون، لتدريب النموذج على أنماط الحركة والسلوك، وأظهرت النتائج قدرة الإبل خصوصًا الكبيرة منها على اتباع مسارات يمكن التنبؤ بها أثناء الرعي، لتعود إلى مربّيها قبل الغروب بمتن بيولوجي دقيق، ولأن الإبل تستشعر الصوت بقوة، حافظ الفريق على ارتفاع 120 مترًا أثناء الرصد، فيما تشمل المرحلة المقبلة دراسة قطعان أكبر وأكثر تنوعًا من حيث الألوان والأحجام.
وتزداد أهمية هذه التقنيات مع معرفة أن الإبل قد تجوب نحو 50 كيلومترًا يوميًا في المناطق المفتوحة، ما يجعلها عرضة للضياع أو الاصطدام، إلى جانب تأثيرات الرعي الجائر.
ويسهم قطاع الإبل بأكثر من ملياري ريال سنويًا في الاقتصاد السعودي عبر المنتجات الغذائية والمنسوجات والسياحة والخدمات البيطرية، حيث تشير بيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة لعام 2024م إلى أن عدد الإبل في المملكة بلغ 2,235,297 متنًا، تتصدرها الرياض بـ 656,423 متنًا، تليها الشرقية بـ 361,178، ثم مكة المكرمة بـ 281,164 متنًا، وهو ما يشكل 58.1% من الثروة الوطنية، مع تفوق واضح في أعداد الإناث التي تمثل أساس النمو والإنتاج.
وفي جانب توثيق معلومات الإبل، توثّق دارة الملك عبدالعزيز هذا الإرث عبر معارض ودراسات متنوعة، فيما أصدر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية "معجم مصطلحات الإبل" ليحفظ الثراء اللغوي المصاحب لهذا الموروث.
وتشهد الفنون الصخرية على وجود الإبل في الجزيرة العربية منذ أكثر من 120 ألف عام، فيما امتدت رحلتها الحضارية إلى الأندلس في القرن الرابع الهجري.
وتحضر طقوس البادية القديمة مثل: "الشديد" وهي رحلة موسمية تتنقل خلالها القطعان بين السهول الدافئة والمرتفعات الرطبة كجزء من ذاكرة المكان، حيث يعتمد الرعاة على معرفة دقيقة بطبيعة الأرض وروائح أشجار السمر، والرمث، والأرطى، ومسارات السيول، ويُعد خفّ الإبل بصمة فريدة يمكن من خلالها تمييز العمر والجنس والحالة الصحية، وهو علم متوارث بين أهل البادية.
وتستحضر الذاكرة الوطنية ارتباط الإبل بمسيرة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وناقته "مصيحة" التي رافقته في توحيد البلاد، وقيمه في الإحسان إلى "الهمّل".
ويزداد الحضور الرمزي لهذا الكائن الحي بارتباطه في التاريخ الديني بناقة صالح عليه السلام، وناقة النبي ﷺ "القصواء".
ويتجلى حضور الإبل المعاصر عبر مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وسباقات الهجن، ومنافسات المزاين، والطبع، والمشالع، والتطبيع، فيما تسجل بعض السلالات الأصيلة أسعارًا قياسية، مع تصنيف منظمة "الفاو" لحليب الإبل كغذاء عالمي عالي القيمة الصحية.
وقال المهتم بشأن الإبل المربي خالد العتيبي: "إن الإبل ليست مجرد ثروة حيوانية، بل إرث حيّ يحمل ذاكرة المكان والإنسان، مؤكّدًا أن المملكة اليوم تعيش نهضة غير مسبوقة في العناية بهذا القطاع، سواء عبر المهرجانات المتخصصة، أو عبر التطوير البيطري والتقني".
وأضاف أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أسهم في رفع الوعي بقيمة السلالات الأصيلة، وتعزيز الممارسات الصحيحة في التربية، ودعم اقتصاديات المنتجين، حتى أصبح المربّي يعيش حالة من الافتخار بما يقدّمه من رعاية وسلالات تسهم في صون الموروث الوطني، ورفع جودة الإنتاج.
وفي سياق التطوير الاقتصادي المرتبط بالإبل، أعلن صندوق الاستثمارات العامة مؤخرا تأسيس شركة "سواني" التي تهدف إلى تمكين نمو قطاع منتجات حليب الإبل، والإسهام في تطوير منظومة الإنتاج المحلية للوصول إلى قطاع مستدام، بما يعزز مكانة المملكة في هذا المجال الحيوي.
وتهدف الشركة إلى تحقيق الريادة في منتجات حليب الإبل، ودعم قطاع الزراعة والأغذية، وتنويع الاقتصاد المحلي، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، حيث تعمل "سواني" بالشراكة مع القطاع الخاص على رفع القدرة الإنتاجية لمنتجات حليب الإبل، ورفع معايير منظومة الإنتاج عبر تبني أفضل الممارسات التشغيلية الحديثة، وتوطين المعرفة وأحدث التقنيات لزيادة كفاءة الإنتاج وجودة المنتجات.
وبامتزاج الماضي بالحاضر، يبقى هذا الكائن العريق رمزًا للشموخ والصبر والهوية الوطنية، وصوتًا متجددًا يمتد من خطى القوافل القديمة إلى أجنحة الطائرات الذكية، ومن معارف البادية إلى مختبرات الذكاء الاصطناعي، ومن اقتصاد التراث إلى شركات المستقبل, في رحلة تعيد اكتشاف الإبل بلغة تجمع بين الأصالة والابتكار، وتحمل الماضي بثبات نحو المستقبل.
ويواصل المخيم الثقافي في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل جذب زواره، مستعيدًا مشاهد الحياة كما عاشها الأجداد.
ويقدم مخيم بانوراما صورًا حيّة لطريقة العيش القديمة، من خلال جلسات الحوار التي يتداول فيها الرواة قصائد البادية، وحكايات الإبل والصحراء، في مشهد يكتمل بطقوس استقبال الضيوف، وإعداد القهوة العربية وتحميصها على النار، باستخدام أدوات تجاوز عمر بعضها قرنًا كاملًا.
ويستعيد المخيم مسكن أهل البادية، ومنتجاتها القديمة، فيما يتعرف الزائر على اختلاف مساحات بيوت الشعر بين المخومس والمثولث وغيرها، بحسب حجم العائلة واحتياجاتها، مقدما بذلك صورة شاملة لزواره من مختلف دول العالم، لاعتماد سكان الجزيرة العربية قديمًا على الإبل في تفاصيل حياتهم اليومية؛ بدءًا من التعايش مع الإبل قديمًا في استخراج الماء من الآبار وحفظه في القرب، وصولًا إلى الترحال والتنقل والكلأ.
ويقترب الزوار في رحلتهم من عالم الألوان المميزة للإبل، التي تشكّل جانبًا مهمًا في تقييم السلالة والجمال، حيث تنقسم الإبل حسب ألوانها إلى قسمين رئيسين: المغاتير والمجاهيم، وتُعرف المغاتير وواحدتها "مغتر" بلونها الفاتح، وتتفرع إلى الوضح البيضاء الناصعة، والصفر ذات اللون الأصفر وسنامها الأسود، والشعل التي تتميز بصفار خالص بلا سواد، والحمر بلون بيج يميل إلى الحمرة، أما المجاهيم وواحدتها "مجهم" فهي السوداء وما يدخل في نطاقها من درجات، مثل المجهم الخالص السواد، والملحاء، والصهباء ذات الأسود الفاتح، والزرقاء التي يظهر في بطن يديها وأسفل رقبتها بياض.
وتظهر أيضًا ألوان أخرى مثل البرصاء البيضاء الخالصة، والقمراء التي تجمع بين الأبيض والرمادي، وتُعرف الناقة البيضاء بعدة أسماء، منها: عفراء، شقحاء، برصاء، قمراء، وضحاء.
وتُعد المجاهيم الأضخم حجمًا والأهدأ طبعًا، وأكثرها إنتاجًا للحليب، وهي المفضلة لدى بعض البادية لصفاء لونها وحسن طباعها، بخلاف المغاتر التي تظهر فيها الشوائب ويبدو لونها حساسًا للتغيرات، مما يجعل المجاهيم أجود إدرارًا للحليب في المملكة، إضافة إلى الإبل الساحليات التي تتكاثر في سواحل المملكة والمناطق الغربية من المملكة.
ويتفاوت تركيب حليب الإبل باختلاف السلالة ونوعية الأعلاف والنباتات الرعوية والمياه، بالإضافة إلى عمر الناقة وفترة الإدرار، وعادة ما يكون لبن الناقة في الغالب أبيض مائلًا إلى الحمرة، حلو المذاق لاذعًا، وقد يكون أحيانًا مالحًا أو شبيهًا بمذاق الماء تبعًا لطبيعة العلف والماء، حيث يصل محتوى الماء فيه إلى ما بين 84% و90%، وهو ما يجعله مصدرًا حيويًا لصغار الإبل، ولسكان المناطق الصحراوية في بيئة الجفاف.
ويمتد الاهتمام العلمي بالإبل نحو آفاق جديدة، إذ طور فريق بحثي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" بقيادة الدكتور باسم شحادة نظامًا ذكيًا يستخدم طائرة مسيّرة منخفضة التكلفة ومرتفعة الدقة للتعرف على الإبل وتتبع حركة قطعانها دون الاعتماد على الأطواق المكلفة، وجمع الفريق آلاف اللقطات عبر كاميرا واحدة ثُبتت على طائرة الدرون، لتدريب النموذج على أنماط الحركة والسلوك، وأظهرت النتائج قدرة الإبل خصوصًا الكبيرة منها على اتباع مسارات يمكن التنبؤ بها أثناء الرعي، لتعود إلى مربّيها قبل الغروب بمتن بيولوجي دقيق، ولأن الإبل تستشعر الصوت بقوة، حافظ الفريق على ارتفاع 120 مترًا أثناء الرصد، فيما تشمل المرحلة المقبلة دراسة قطعان أكبر وأكثر تنوعًا من حيث الألوان والأحجام.
وتزداد أهمية هذه التقنيات مع معرفة أن الإبل قد تجوب نحو 50 كيلومترًا يوميًا في المناطق المفتوحة، ما يجعلها عرضة للضياع أو الاصطدام، إلى جانب تأثيرات الرعي الجائر.
ويسهم قطاع الإبل بأكثر من ملياري ريال سنويًا في الاقتصاد السعودي عبر المنتجات الغذائية والمنسوجات والسياحة والخدمات البيطرية، حيث تشير بيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة لعام 2024م إلى أن عدد الإبل في المملكة بلغ 2,235,297 متنًا، تتصدرها الرياض بـ 656,423 متنًا، تليها الشرقية بـ 361,178، ثم مكة المكرمة بـ 281,164 متنًا، وهو ما يشكل 58.1% من الثروة الوطنية، مع تفوق واضح في أعداد الإناث التي تمثل أساس النمو والإنتاج.
وفي جانب توثيق معلومات الإبل، توثّق دارة الملك عبدالعزيز هذا الإرث عبر معارض ودراسات متنوعة، فيما أصدر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية "معجم مصطلحات الإبل" ليحفظ الثراء اللغوي المصاحب لهذا الموروث.
وتشهد الفنون الصخرية على وجود الإبل في الجزيرة العربية منذ أكثر من 120 ألف عام، فيما امتدت رحلتها الحضارية إلى الأندلس في القرن الرابع الهجري.
وتحضر طقوس البادية القديمة مثل: "الشديد" وهي رحلة موسمية تتنقل خلالها القطعان بين السهول الدافئة والمرتفعات الرطبة كجزء من ذاكرة المكان، حيث يعتمد الرعاة على معرفة دقيقة بطبيعة الأرض وروائح أشجار السمر، والرمث، والأرطى، ومسارات السيول، ويُعد خفّ الإبل بصمة فريدة يمكن من خلالها تمييز العمر والجنس والحالة الصحية، وهو علم متوارث بين أهل البادية.
وتستحضر الذاكرة الوطنية ارتباط الإبل بمسيرة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وناقته "مصيحة" التي رافقته في توحيد البلاد، وقيمه في الإحسان إلى "الهمّل".
ويزداد الحضور الرمزي لهذا الكائن الحي بارتباطه في التاريخ الديني بناقة صالح عليه السلام، وناقة النبي ﷺ "القصواء".
ويتجلى حضور الإبل المعاصر عبر مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وسباقات الهجن، ومنافسات المزاين، والطبع، والمشالع، والتطبيع، فيما تسجل بعض السلالات الأصيلة أسعارًا قياسية، مع تصنيف منظمة "الفاو" لحليب الإبل كغذاء عالمي عالي القيمة الصحية.
وقال المهتم بشأن الإبل المربي خالد العتيبي: "إن الإبل ليست مجرد ثروة حيوانية، بل إرث حيّ يحمل ذاكرة المكان والإنسان، مؤكّدًا أن المملكة اليوم تعيش نهضة غير مسبوقة في العناية بهذا القطاع، سواء عبر المهرجانات المتخصصة، أو عبر التطوير البيطري والتقني".
وأضاف أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أسهم في رفع الوعي بقيمة السلالات الأصيلة، وتعزيز الممارسات الصحيحة في التربية، ودعم اقتصاديات المنتجين، حتى أصبح المربّي يعيش حالة من الافتخار بما يقدّمه من رعاية وسلالات تسهم في صون الموروث الوطني، ورفع جودة الإنتاج.
وفي سياق التطوير الاقتصادي المرتبط بالإبل، أعلن صندوق الاستثمارات العامة مؤخرا تأسيس شركة "سواني" التي تهدف إلى تمكين نمو قطاع منتجات حليب الإبل، والإسهام في تطوير منظومة الإنتاج المحلية للوصول إلى قطاع مستدام، بما يعزز مكانة المملكة في هذا المجال الحيوي.
وتهدف الشركة إلى تحقيق الريادة في منتجات حليب الإبل، ودعم قطاع الزراعة والأغذية، وتنويع الاقتصاد المحلي، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، حيث تعمل "سواني" بالشراكة مع القطاع الخاص على رفع القدرة الإنتاجية لمنتجات حليب الإبل، ورفع معايير منظومة الإنتاج عبر تبني أفضل الممارسات التشغيلية الحديثة، وتوطين المعرفة وأحدث التقنيات لزيادة كفاءة الإنتاج وجودة المنتجات.
وبامتزاج الماضي بالحاضر، يبقى هذا الكائن العريق رمزًا للشموخ والصبر والهوية الوطنية، وصوتًا متجددًا يمتد من خطى القوافل القديمة إلى أجنحة الطائرات الذكية، ومن معارف البادية إلى مختبرات الذكاء الاصطناعي، ومن اقتصاد التراث إلى شركات المستقبل, في رحلة تعيد اكتشاف الإبل بلغة تجمع بين الأصالة والابتكار، وتحمل الماضي بثبات نحو المستقبل.