القصة المصوّرة بين الطفولة والفلسفة.. طرح معرفي في مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025
12-06-2025 09:49 مساءً
0
0
واس ناقشت جلسة حوارية بعنوان "أدب الطفل والفلسفة والبيداغوجيا بين الشرق والغرب" قدّمتها داليا تونسي, ضمن أعمال مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار "الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة"، موقعَ القصة المصوّرة في الحقلين الفلسفي والتربوي، مستعرضةً رؤية موسّعة حول ما تمثّله من مساحة معرفية متداخلة تربط بين الطفولة، والفلسفة والتربية الحديثة.
وبيّنت تونسي أن القصص المصوّرة تُعد فضاءً معرفيًا تتقاطع فيه 3 مسارات رئيسة, أولها النقد الفلسفي لمفهوم الطفولة، ونظريات التربية النفسية النمائية، وتحولات البيداغوجيا المعاصرة في دراسات أدب الكتب المصوّرة للأطفال، وما يرتبط بها من نقاشات حول السلطة التربوية، وحدود التمكين، وأزمة التوجيه داخل البيئتين المنزلية والمدرسية، وكذلك البعد الأدبي والفلسفي للنصوص المصوّرة، وقدرتها على توليد الحيرة والمفارقة والتساؤل الأخلاقي الحر، بعيدًا عن النموذج التعليمي المباشر أو الوظيفة الوعظية التي اعتاد الراشدون توقعها من أدب الأطفال.
وأكدت الجلسة أن التحدّي الحقيقي لا يكمن في الطفل القارئ أو في القصة ذاتها، بل في كيفية قراءتها من قبل البالغ وتوقعه لأدوارها داخل الصف أو المنزل؛ فالقصص التي لا تقدّم إجابات جاهزة أو حدودًا واضحة بين السلوكيات المقبولة والمرفوضة تثير قلقًا لدى الراشدين، لأن دورهم التأديبي يُفترض أن يقوم على اليقين، بينما تقدّم النصوص الفلسفية مساحة للسؤال لا للحسم.
وتطرقت الجلسة إلى نقد الاعتقاد الشائع بأن تنقيح الأدب، أو إزالة الموضوعات الحساسة يجعل التجربة التعليمية أكثر أمانًا.
وعرضت الورقة نموذج "ماثيو لبمن" في بناء النص الفلسفي الموجّه للطفل، بوصفه نموذجًا يجمع بين المنطق والسرد، ويُعيد صياغة اللحظات المفهومية الكبرى في تاريخ الفلسفة بلغة قريبة من القارئ الصغير.
وبينت الجلسة أن القصص المصوّرة ليست وسيطًا تعليميًا تقليديًا، بل فضاءً فلسفيًا يسمح للطفل بطرح الأسئلة الجوهرية، وإدراك التناقضات، وتكوين حسّ تأملي يعينه على بناء عالمه المعرفي بعيدًا عن اليقينيات المسبقة.
وبيّنت تونسي أن القصص المصوّرة تُعد فضاءً معرفيًا تتقاطع فيه 3 مسارات رئيسة, أولها النقد الفلسفي لمفهوم الطفولة، ونظريات التربية النفسية النمائية، وتحولات البيداغوجيا المعاصرة في دراسات أدب الكتب المصوّرة للأطفال، وما يرتبط بها من نقاشات حول السلطة التربوية، وحدود التمكين، وأزمة التوجيه داخل البيئتين المنزلية والمدرسية، وكذلك البعد الأدبي والفلسفي للنصوص المصوّرة، وقدرتها على توليد الحيرة والمفارقة والتساؤل الأخلاقي الحر، بعيدًا عن النموذج التعليمي المباشر أو الوظيفة الوعظية التي اعتاد الراشدون توقعها من أدب الأطفال.
وأكدت الجلسة أن التحدّي الحقيقي لا يكمن في الطفل القارئ أو في القصة ذاتها، بل في كيفية قراءتها من قبل البالغ وتوقعه لأدوارها داخل الصف أو المنزل؛ فالقصص التي لا تقدّم إجابات جاهزة أو حدودًا واضحة بين السلوكيات المقبولة والمرفوضة تثير قلقًا لدى الراشدين، لأن دورهم التأديبي يُفترض أن يقوم على اليقين، بينما تقدّم النصوص الفلسفية مساحة للسؤال لا للحسم.
وتطرقت الجلسة إلى نقد الاعتقاد الشائع بأن تنقيح الأدب، أو إزالة الموضوعات الحساسة يجعل التجربة التعليمية أكثر أمانًا.
وعرضت الورقة نموذج "ماثيو لبمن" في بناء النص الفلسفي الموجّه للطفل، بوصفه نموذجًا يجمع بين المنطق والسرد، ويُعيد صياغة اللحظات المفهومية الكبرى في تاريخ الفلسفة بلغة قريبة من القارئ الصغير.
وبينت الجلسة أن القصص المصوّرة ليست وسيطًا تعليميًا تقليديًا، بل فضاءً فلسفيًا يسمح للطفل بطرح الأسئلة الجوهرية، وإدراك التناقضات، وتكوين حسّ تأملي يعينه على بناء عالمه المعرفي بعيدًا عن اليقينيات المسبقة.