• ×
الأحد 4 مايو 2025 | 05-03-2025

احتجاجات السترات الصفراء: الشرطة تستخدم مدافع المياه وتنشر المدرعات في باريس وتعتقل المئات

احتجاجات السترات الصفراء: الشرطة تستخدم مدافع المياه وتنشر المدرعات في باريس وتعتقل المئات
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية_نوال الحارثي استخدمت قوات الأمن الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع والمدرعات لمواجهة متظاهري السترات الصفراء في باريس، مع تحول الأسبوع الرابع من الاحتجاجات ضد الحكومة الفرنسية إلى أعمال عنف.

وجاءت الاشتباكات بعد تجمع ما يصل إلى 8000 متظاهر في وسط المدينة. واعتقلت الشرطة أكثر من 500 شخص.

وقالت الشرطة إن 30 شخصا أصيبوا في باريس، بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة.

وتنظم حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجات ضد رفع الحكومة ضريبة الوقود، لكن وزراء فرنسيين يقولون إن الاحتجاجات تم اختطافها من جانب متظاهرين "عنيفين للغاية".

وتم نشر حوالي 8000 شرطي و12 عربة مدرعة في باريس، وقرابة 90 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد، في زيادة واضحة عن عدد القوات التي نُشرت الأسابيع السابقة.

واعتقلت السلطات مئات الأشخاص وأصيب العشرات في أعمال عنف في باريس، خلال الأسبوع الماضي، وهي واحدة من أسوأ الاشتباكات في شوارع العاصمة الفرنسية منذ عقود.

وأظهرت الصور التلفزيونية مجموعات من اليمين المتطرف تقوم بإعداد الحواجز. وأُرسلت الشرطة مدرعات للتعامل معها، وتقول وسائل الإعلام الفرنسية إنها المرة الأولى التي يتم نشر المدرعات في باريس.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب إن عدد المعتقلين يوم السبت كان أكبر من عددهم في نهاية الأسبوع السابق.

وأضاف: "سنضمن أن يمر ما تبقى من اليوم في أفضل ظروف ممكنة".

وفي ضواحي باريس، أغلق المتظاهرون شارع بورت مايوت، وهو أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة من الطريق الدائري الخارجي. وأوقفت السترات الصفراء لفترة وجيزة حركة المرور على الطريق الدائري نفسه، وهو شارع بوليفار، قبل أن تفتحه الشرطة.

ويقول المراسلون إن هناك الكثير من بؤر التوتر موجودة على حافة المدينة، حيث يصعب على الشرطة وقف المتظاهرين.

وشهدت عدة مدن أخرى ليون ومرسيليا وغرونوبل، مظاهرات السترات الصفراء أيضا، حيث ورد أنه تم القبض على قائد محلي للحركة.

وامتدت الاحتجاجات إلى بلجيكا المجاورة. وتم اعتقال نحو شخص في العاصمة بروكسل ولكن لم يكن هناك عنف.

كما وقعت احتجاجات ضد التغير المناخي في بعض المدن الفرنسية، بما في ذلك باريس.

وتسعى قوات الأمن إلى منع تكرار ما حدث نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة، حين تم تخريب قوس النصر وتعرضت الشرطة للهجوم وانقلبت السيارات وأحرقت.

واستغل النشطاء منصات التواصل الاجتماعي لدعوة المحتجين الغاضبين لمهاجمة الشرطة وقصر الإليزيه.

وتجدر الإشارة أن حركة السترات الصفراءتطلق على متظاهري "السترات الصفراء" هذا الاسم لأنهم نزلوا إلى الشوارع وهم يرتدون سترات صفراء يستخدمها سائقو السيارات ليلا على الطرق لكي توضح الرؤية لقائدي السيارات المارة ومنع وقوع حوادث

و خلال الأسابيع القليلة الماضية، تحولت حركة وسائل التواصل الاجتماعي من الاحتجاج على أسعار الوقود إلى مجموعات من أصحاب المصالح بلا زعيم لها مطالب مختلفة.