• ×

02:34 صباحًا , الأربعاء 8 مايو 2024

من ذاكرة ٢٠١٦ لمجموعة المسرح ثقافة .. حوار خاص مع العراب فهد رده الحارثي

الشبكة الإعلامية السعودية من ذاكرة مجموعة المسرح ثقافة للعام الماضي وتحديداً في ٢٣ مايو ٢٠١٦ كان ضيف الحوار في المجموعة عراب المسرح السعودي فهد رده الحارثي .. كان حواراً ثرياً بإدارة مشرفة المجموعة الإعلامية غادة كمال .
وحيث أن العراب بصمة مشرقة في تاريخ المسرح السعودي أرادت الشبكة الإعلامية السعودية أن توثق حواره الذي لم ينشر في حينه ليكون تاريخاً لمحبي المسرح يمكنهم الاطلاع عليه عن قرب لكون الشبكة تعمل على توثيق حوارات وأنشطة المجموعة كاملة .

شارك بالحوار :
المسرحي السعودي إبراهيم الحقيل
المسرحي العُماني خالد الشنفري
الناقد المصري د. محمود سعيد
الكاتب والفنان السعودي جاسم العيسى
ماجد عبدالعزيز من سوريا
المسرحي البحريني خالد الرويعي
المسرحي السعودي ناصر بن محمد العمري
المسرحي غنام غنام
الخرج المسرحي مرتضى منصوري إيران
المسرحي السعودي نايف البقمي
الإعلامية الكاتبة سماء الشريف
المسرحي فرحان هادي من العراق
المسرحي السعودي بندر الواصلي من مسرح المدينة
المسرحي السوري كنعان البني
المسرحي السعودي وائل الحربي


image

كان الحوار من خلال مجموعة الأسئلة :
-في بداياتكم واجهتم عوائق ومحاذير كثيرة حيث كانت إجازة النصوص عملية مجهدة تسبب إحباطات .. هل شعرت يوماً بعدم جدوى الاستمرار ؟ وكيف استطعتم التغلب على هذا الشعور ؟
-عراب المسرح السعودي لماذا ارتبط اسمك بهذا اللقب وماهي التيمة الأساسيةالتي يعتمد عليها القدير فهد رده الحارثي في أعماله ؟
-عراب المسرح السعودي ماهي النصيحة لجيل الشباب من الكتاب ؟
-وماهي الخطى التي مشى عليها فهد رده الحارثي حتى وصل لماهر عليه الآن ؟
-وهل ترى أن هناك فرصة للشباب المبتديء لتطوير مهاراتهم بالكتابة وكيف ؟
-فهد رده الحارثي اسم يستعصى على النسيان أو اللقب أو حتى التحديد في منطقة واحدة يبدو للوهلة الاولى شديد الهدوء والبساطة الا انه شديد المراوغة اتحدث عن فهد الذي التقيت به اكثر من خمس مرات بمصر والكويت لكن سؤالي للعراب : تجتاح المسرح العربي موجة مهرجانات هل عادت بالفائدة على المسرح نصاً وعرضاً ؟
-المتابع لأعمالك يجد انها يغلب عليها الطابع النخبوي وباللغة الفصحى هلترى ان اللهجة العامية الشعبية لاتفي بإيصال الرسالة للمشاهد العادي البسيط الغير متخصص في المسرح مستثنى من مشاهدة أعمال العراب ؟
-ماهو مصير مسرح الطفل بالمملكة السعودية وماذا عن قلة كتاب مسرح الطفل بالمملكة ؟
-أ. فهد عندما نطالع كتاباتك على مواقع التواصل وعندما تكتب عن الحب والمرأة يراودنا سؤال من هي ملهمة العراب ؟
-ماهي اهم اشكاليات المسرح السعودي ؟
-لو اتيحت لك الفرصة بإعادة احدى الأعمال المسرحية أيهم تفضل بين كل هذه الأعمال كأقرب عمل لك وماهي الشخصية التي تحبذ أن تؤديها على خشبة المسرح ؟
-نص كتبه غيرك وتمنيت ان تكون كاتبه ولمن يقرأ فهد رده ؟..
-مشروع نص الفيسبوك كيف بدأولماذا لم يكن تويتر مثلا وأين وصل الآن ماهو نصك المفضل وماهو النص الذي تمنيت انك لم تكتبه؟..
-المفارقة صنعتموها بذكاء .. ودأب وعطاء وتعاون وادراك للحظة التاريخية للخارطة التي تتحركون فيها فأغنيتم المشهد وأنجبتم اجيالا جديدة وصار المسرح السعودي حاضرا لايمكن غض الطرف عنه محليا ولا عربيا وهذا مايؤسس لمرحلة جديدة فيها مهمات وتحديات اعلى ...
بذكاء العراب الذي يشكل البوصلة هل لك ان تعطينا الى أين تتجه البوصلة ؟ وماهي أولويات المرحلة ؟
-المبدع الكاتب : تمتاز فهد رده في شخصياتك انك تمنحها البعد العام بعد القضايا الكبرى مما يجعلها أيقونية تنشغل عن نفسها بالكون وعن لغتها بالمجاز واقرأ بما تيسر لي من معرفتي بك انك على أبواب ملحمة الانسان والمح ذلك في شذرات تنشرها هنا وهناك فهل تبشرنا بعمل جديد يحمل منعطفا جديدا في مسيرتك الإبداعية في كتابتك النص المسرحي ؟؟
-هل تنوي ترجمة ما أنجزتم إلى لغات اخرى لتصدير الثقافة الإيجابية السعودية خاصة والعربية عامة ؟
-كيف ترى تجربة الكتاب الشباب مسرحيا؟ ومن هو الكاتب الذي تعجبك كتاباته منهم ؟
-عرفنا فهد الصحفي والشاعر والمسرحي .. متى نتعرف على فهد الروائي ؟
-عراب المسرح السعودي أ. فهد رده : بعيداً عن السيطرة تمرد كاتب ومجموعة .. تمثل تحديات صعباً أمام الكثير من المسارح العربية .. تقف أمامهم وتحصد الجوائز رغم قلة الدعم ، رغم أنها جهود مجموعة صغيرة .. رغم عدم وجود معاهد متخصصة .. بم تسمي ذلك ؟ وكيف تحققونه ؟
-هل تؤمن بالدويتو بين الكاتب والمخرج أو الكاتب والفنان أو النجاح الجماعي للثلاثة معاً خاصة أن لك نجاحات عديدة وجوائز كثيرة جمعت بينك وبين الأسماء المسرحية ؟
-كتبت في النقد المسرحي .. فكيف تجد الناقد المسرحي حالياً ؟
-بوصفك كاتبا ومخرجا ماذا يعني لك النص المونودرامي ؟ هل هو فن الممثل فقط ؟ ام نستطيع سحب فن كتابة النص أيضاً ؟
-وجدت في أعمال فهد رده الحارثي انتظار طويل .. هل ا. فهد في حياته ينتظر شيء لم يصله أو لم يأته حتى الآن ؟
-لماذا توقف النغري ؟ وأين اختفى ؟ وهل خاض العراب تجربة التمثيل من قبل ؟



وقد بدأ فهد رده الحارثي مجيباً على أسئلة محاوريه بالحديث عن إجازة النص فقال ؛ بكل صدق لم أواجه هذه المشكلة أبداً ولا أعتقد أنه كانت هناك مشكلة في إجازة النصوص منذ أن بدأت حتى الآن فإجازة النصوص عملية ميسرة للغاية لأنه لايوجد إجازة عرض ولكن لدينا إجازة نص وبالتالي لم أواجه مشكلة الإجازة أبداوكانت الأمور ميسرة ولم يحبطني شيء في الأساس كل العوائق التي كانت تتم في مجال المسرح كانت تعبر لأن المسرح بصفته مناضل وكان يحتاج إلى مناضلين ويحتاج إلى بحث وعمل وكثير من الأمور يحتاج إلى الصبر والتضحية يحتاج الى المشروع الذي تقوم عليه الأشياء.
أنا لا أتصور ان هناك مشكلة في اجازة النصوص منذ ان بدأت الكتابة حتى الآن القضية سهلة وبسيطة وميسرةوالحمدلله لكن حتى لو وجدت هذه القضية فالمسرحي مناضل بطبعه ولن يوقفك شيء مادام لديك مشروع ولديك فكر ولديك ماتسعى اليه وماتبحث عنه دائماً .

ثم يقول عن لقب العراب ؛ لا أعرف من اطلق علي هذا اللقب حقيقة وانا أتصور ان الانسان هو نفسه وليس اللقب الألقاب تأتي وتذهب اللقب يعبر يمر أطلقت علي كثير من الألقاب ..
أنا عن نفسي شخصيا لم احتف بأي لقب احتفي بإسمي فقط احبه كثيرا هذا كرم من زملاء من اعزاء من مرافقين لي في مشواري احبوا ان يكرموني فأضافوا لي مجموعة من الألقاب لكني سأظل أنا اكتبني بطريقتي وأحب اسمي الذي اكتب به الألقاب قضية تقدير لأشخاص معينين في تصوري لاتضيف شيئا ولا تنقص شيئا من الانسان بوجودها وعدمها في مجال الكتابة تحديدا أتكلم كنت دائما حريصا على المشروع .

في عملي عندما بدأت تجربتي وخضت في كثير من تجارب المسرح الملحمي والدهشة ومسرح الحكواتي ثم انتقلت بعد ذلك الى مرحلة ثنائية مع زميلي المخرج أحمد الأحمري فعملنا على ماصنفناه نحن في ذلك الوقت مسرح الحركة وحركة المسرح بمعنى ان الحوار يكون تلوغرافياً سريعا حتى يستطيع ان يتماشى مع حركة احمد على خشبة المسرح
والصورة التي يصنعها على خشبة المسرح انتقلت بعد ذلك الى تجربة اخرى هي تجربة المزاوجة بين لغة الشعر ولغة السرد ولغة الحوار في المسرح مزجت بينها في عدة تجارب وخرجت بخلاصة ان هناك حالة تقارب شديدة بين لغة الحوار في المسرح ولغة السرد في القصة أضفت اليها شيئا من الشاعرية في الحوار آمنت بلغة المسرح ورقية فذهبت نحو مسرح اليوميات في عدة تجارب أيضا نبشت قليلا وظفرت وبحثت في تجربة استخدام وسائل التواصل اَي ان الموضوع قائم على مجموعة من التجارب تصل الى خلاصات وأوقف التجربة لكي اذهب الى تجربة جديدة .

وفِي جانب النصيحة يقول أتصور أن أهم نصيحة تذكر دائما وتردد دائما ولا يوجد في تصوري غيرها نموذجاً يحتذى به لكي يكون الكاتب كاتباً القراءة اولا القراءة ثانيا القراءة ثالثا دون قراءة لن يكون هنالك كاتب بكل صدق بمعنى ان الموهبة وحدها لايمكن ان تصنع شيئا القراءة متنوعة لكاتب المسرح تحديدا يحتاج الى نوعيه من القراءة المتنوعة في كل شيء وعن كل شيء ثم يركز بهد ذلك قراءته في موضوع المسرح في مدارس المسرح في أشكال المسرح في التجارب الجديدة في المسرح يشاهد كثيرا يقرأ كثيرا سيكتب بشكل جيد فيما بعد الاستعجال في الكتابة ربما يؤدي بصاحبها الى ان يتوقف في مرحلة ما الى ان يحبط في مرحلة ما لكن بوجود هذا البئر العميق الممتلئ بالخير وهو القراءة سيكون شيئا أتصور النصيحة المثلى هي قضية القراءة والاطلاع على تجارب الآخرين على افكارهم التلاقح الموجود بين مادة القراءة التي يقدمها ثم مادة الكتابة التي يكتبها مادة القراءة تحديدا مهمة للغاية لتكوين فكر هذا المبدع لتكوين نبضه لتكوين لغته لتكوين أشياءه لكي يكتب بصورة جيدة في المجال الذي يعمل به أنا لا أستطيع ان أتصور ان هناك طبيبا يعمل دون ان يكون مسلماً بأدواته وكذلك كل المهن والمسرح من ضمنها يجب ان يقرأكثيرا كثيرا وكثيرا وكثيرا حتى يستطيع ان يصل الى تكوينه الكتابي الذي يرضى عنه والذي يستطيع ان يقدم نفسه بصورة مثلى كل النصائح التي اقدمها للشباب ابدأوها من قضية القراءة لم نتكون ككتاب لم نتكون كمخرجين حتى كممثلين الا من خلال القراءة كل من يقرأ ينعكس ذلك عليه حتى على سلوكه وتصرفاته وفكره فمابالنا بقضية مهمة كقضية ممارسة الشيء ممارسة الشيء عن القراءة بشكل جيد حتى يستطيع الانسان ان ينطلق الى مايريد بشكل جيد لا اجد نصيحة اخرى سوى القراءة اولا وعاشرا وارى انها تستطيع ان تكون فيما بعد فرصة لإيجاد هذا المبدع بمختلف اشكاله وصوره النقطة الوحيدة التي احذر منها هي قضية الاستعجال يجب ان يقرأ ولايكتسب مباشرة لأنه سيكتب من كان يقرأ له اقرأ نوع في قراءاتكثم اصبر لفترة من الزمن حتى تستطيع ان تكتب نفسك ولا تكتب الشخص الآخر

ويحدد العراب فيما يخص المهرجانات ماتعنيه بالنسبة له شخصيا فيقول : المهرجانات حالة مهمة للغاية بالنسبة للمسرحي لأنها هي المختبر والمعمل الذي يعمل فيه سواء المهرجانات وبالتأكيد لها نخبتها الخاصة ولها اشتغالاتها الخاصة التي تهم المسرحي في تصوري أكثر من الجمهور العادي لأنها هي مجال البحث هي المجال الذي يعيد تشكيل المسرحي نفسه من جديد عبر مشاهداته في التجارب المختلفة عبر عرض تجربته الشخصية وعبر النقاش والحوار والاتفاق والاختلاف المشكلة في المهرجانات الحاصلة في العالم العربي الآن انها قضت على الموسم المسرحي والمواسم المسرحية في كثير من الدول وبالذات في الدول التي كان بها حراك ومواسم مسرحية دائمة تلاشت المواسم المسرحية وظلت المهرجانات كحالة قائمة هناك من يريد ان تصل هذه المهرجانات الى الجمهور وبالتأكيد هناك في تصوري حالة مخالفة تماماً بين نص المهرجان وعمل المهرجانوعرض المهرجان وعرض الجمهور عرضالمهرجان من المفترض ان يكون هو الحالة المختبرية المعمليةالتي يشتغل فيها المسرحيون لكي يلتقوا على نقاط معينة يتفقوا ويختلفوا ويناقشوا تجاربهم لكن حالة العرض فيما بعد عندما تتجه للجمهور يكون فيها حالة العرض التي توجه مباشرة لهذا الجمهور بالتالي أصبحت هناك دائرة مقفلة في هذه المهرجانات أصبحت للنخب المسرحية ابتعدت كثيرا عن الجمهور الذي من المفترض ان توجه اليه عبر الموسم المسرحي وليس عبر حالة المهرجان في تصوري ان لها فائدة طبعا عظيمة فماالتقائنا في العالم العربي في تجاربنا وتعرفنا على بعض وتلاقحنا في الفكر الا من خلال المهرجانات حتى في داخل كل دولة مهرجانها الوطني أو مهرجاناتها المختلفة هي حالة من التلاقي بين المسرحيين وهي حالة مهمة للغاية لكن أتصور انها لايجب ان تلغي الموسم المسرحي أيضا هنالك ضرر عظيم اصيبت به عروض المهرجانات وهي عرض اليوم الواحد أو عرض للمناسبة فقط بمعنى ان العرض يعرض للمهرجان ثم ينتهي جهد شهور كاملة يضيع في لحظة واحدة تقدم في يوم ثم ينتهي وهذا من البلاء العظيم الذي عم المسرح العربي بصفة عامة لان من المفترض حين أوجه عرضي للمهرجان في حالة المختبرية المعملية ثم أعيد توجهي للجمهور يجب ان اتعامل معاه بصورة مختلفة أتمنى بالفعل ان تذهب العروض لهذه الحالة وإلا يتوقف العرض عند حالته للمرة الواحدة وان يتوجه للجمهور كمايتوجه للمسرحيين وان لايتوقف عند حالة العرض الواحدة هناك ايجابيات وهناك سلبيات أتصور انها يجب ان تكون حلقة نقاش وهي مجال للنقاش موسع وطويل

أما عن اللغة العربية يقول ؛ العربية لغتنا وهي في تصوري لغة المسرح الحقيقية اللغة الأعلى والأجمل والأكمل والقادرة على الوصول أيضا في تجاربنا في مسرحنا العربي دوما نستطيع ان نصل لبعضنا البعض من خلال استخدام اللغة العربية وهي اللغة التي نصل بها دوما الى مانريده أنا أحب هذه اللغة واعتز بها كثيرا وأحاول استخدامها كثيرا على خشبة المسرح ولا أتصور ان في الامر قصور بمعنى ان من يستخدم اللهجة العامية في عمله المسرحي يكون قاصرا أو ناقصا أو غير متكامل أو إبداعي بالعكس كل كاتب له مفردته التي يتميز بها ويكتب بها في تصوري أنا لا اكتب العربية البعيدة عن الناس نحن دائما عندما نكتب للمسرح نكتب بلغة بيضاء لغة عربية بيضاء تصل الى الكل وتستطيع ان تصل بمكامنها ومفرداتها الى الجميع أتصور النقطة الاخرى قضية النخبوية في العرض في استخدام اللغة هذه نقطة غير صحيحة في تصوري انت لاتكتبون لوحدك لكي تسمع الآخرين لديك شركاء كثر يستطيعون ان يصلوا بعملك الى كل الجمهور لديك مخرج يفكك هذا العرض ويفكك أدواته ويستخدم صورا إخراجية يستطيع ان يصل بها الى عمق الصالة والى كل كل متلقي فيها بمختلف ثقافته وفهمه ولديك ممثل بارع أيضا يستطيع ان يصل بهذه المفردة لديك الكثير من الأدوات التي تستطيع ان تصل بها للمتلقي لا أتصور ان اللغة تكون عسيرة أو صعبة على المتلقي وهي تجد شركاء كثر في كل تفاصيل المسرح من الإخراج الى التمثيل الى الديكور الى السينوغرافيا الى الإضاءة الى المؤثرات الصوتية كل المفردات بصفة عامة هي تستطيع الوصول بحالة العرض الى المتلقي اللغة ليست العائق دون شك وايضاً لغتنا العربية ليست عسيرة بمعنى ان من يسمع الشعر بلغته الفصحى الان لايستطيع ان يستوعبه في حالة الغناء نحن نسمع الكثير من القصائد لانستطيع ان نقول الاغنية التي تقدم باللغة العربية هذه للنخبة والتي تقدم باللهجة هذه للعامة لغتنا أصالتنا جمالنا المطلق أتصور عندما تعتلي خشبة المسرح وينطقها الممثل بصورتها الجميلة ويحركها المخرج بصورتها أيضا تستطيع ان تصل مع أيضا ان اللهجة العامية موصلة أيضا وجميلة اذا استخدمت في شكلها الجميل أيضا باستخداماتها في المسرح اللغة اللهجة المهم حالة العرض فكرة العرض تفاصيل الحوار هي من يحكم عليه ان يقترب أو ان يبتعد عن المخرج النخبوية ليست عيبا بالنسبة لي بصفتها وانا ارى ان المسرح فن نخبوي أيضا لأنك حين تتكلم عن مدينة فيها مليون شخص يسكنون بها وبها عرض مسرحي يعرض يوميا لمدة شهر خمسمئة شخص يحضرون سيبقى هؤلاء نخبة أتصور ان القضية تكمن فيما نستطيع ان نصل به الى الجمهور نبضك الذي يصل اليه مايخرج من القلب يصل الى القلب أياً كانت لغته أيا كان شكله كن صادقا تستطيع ان تصل الى الكل وانا لا أتصور ان الانسان يقفل نفسه بدائرة هو يحاول ان ينطلق الى مساحات اكبر لكن اللغة ليست هي التي تقودنا الى النخبوية أو غيرها

وهو يرى أن ؛ مسرح الطفل مسرح شائك بطبيعة الحال في العالم العربي كله وفِي ذلك يقول : بمعنى لدينا اشكاليات في فهم طبيعة مسرح الطفل أنا أتصور انه من اصعب المسارح للغاية ويحتاج خبراء في الكتابة له والإخراج والتمثيل ليس بالسهولة التي يتصورها البعض لذلك دوما التجارب الناجحة تقوم على تمويل جيد ودون تمويل جيد لهذا الطفل واعتباره حالة هامشية أتصور انه تعرض لكثير من الاجتهادات الخاطئة والصائبةفي نفس الوقت بمعنى ان هنالك الكثير من التجارب التي قامت وقدمت نفسها بصورة جيدة وهناك الكثير من التجارب المخيبة للآمال في مسرح الطفل لخطورته الشديدة وخطورة ماينقل للطفل وطفل اليوم تحديدا مختلف بكل المقاييس عن الطفل القديم هو طفل يتعامل بالتكنولوجيا ويتعامل بالآلة وبالمتغيرات العصرية ويحتاج أن نخاطبه بلغة ترتقي اليه ولاننزل نحن اليه كما كان يقال سابقا مسرح الطفل في المملكة قضية بمعنى انه لازال يقوم على اجتهادات منذ ان بدأ حتى الآن ليس هنالك جهة ترعاه وبالتالي سيظل عرضة لهذه الاجتهادات التي تحقق نفسها حينا وتخفق في احيان اخرى رغم ان الريادة في مسرح الخليج كانت للسعودية وتجربة مهمة للغاية للأستاذ عبدالرحمن المريخي رحمه لكن التجربة فيمابعد لم تتواصل لان التجربة بحاجة الى عناية خاصة والى ممولين وداعمين والاستسهال في التجربة من اخطر الأشياء أنا أتصور انه ليس لها أفق حتى الان لانستطيع ان نرسم ملامح جادة حول مسرح الطفل في السعودية تحديدا هناك تجارب متنوعة مختلفة متقطعة لاتصل الى غاية ولا أتصور انها ستصل دون ان تحظى باهتمام خاص من جهة ما تستطيع ان تنظم ذلك وتمنحها الدعم الكافي ثم تستطيع ان تصل بها العروض الترويجية التجارية التي تعرض لا أتصور انها عروض خاصة بالطفل هي عروض مشوهة لاتصل دائما التجارب الخاصة التي تسعى الى تقديم نفسها بصورة جيدة هي تجارب تظل خاصة وليس لها أفق بعيد في منظورها حتى الآن لم نجد جهة تتخصص في هذا المسرح وتقدمه بصورة جيدة وانا أتصور ان الأفق لايمكن ان يتحرك دون وجود جهة تهتم به وترعاه وتموله بصورة جيدة حتى يستطيع ان يقدم نفسه بصورة جيدة

وحين تطرق الحوار بسؤال العراب عن ملهمته قال : لا أتصور ان هناك ملهمة معينة محددة فهو يرى أن كل الأشياء تلهم الانسان كل الجمال حوله يلهمه الزهر الطير الغيم ليس هناك ملهمة معينة محددة كل شيء يلهم الانسان كل جمال حوله يلهمه ويظل السؤال عالقاً أتصور مرة اخرى ان الملهم الحقيقي هو الحالة نفسها الحالة متجددة متغيرة اكتب للأشياء جميعها للجمال في كل منطقة في كل شيء أتصور الحالة واتخيلها لكني على يقين أني سأواصل القول ان الملهم الحقيقي هو الحالة وليس شخصاً معيناً

ثم تحدث عن الاشكاليات التي يعاني منها المسرح السعودي ويرى في ذلك أنها ؛ مختلفة ومتنوعة المسرح السعودي جزء من المسرح العربي يشتكي من نفس الشكوى هي اختلاف نسبة وتناسب حالة التهميش الموجودة في الحالة المسرحية هنالك الكثير من المشاكل مشكلة القاعات ، الدعم ، الاعلام بمعنى ان المشكلة واحدة في كل العالم العربي هي اختلاف نسبة وتناسب فقط في حالة المسرح السعودي دائما انظر للنصف الممتلئ من الكوب انظر للميزات في هذا المسرح المسرح السعودي مناضل بمعنى الكلمة مجاميع كثيرة من الكتاب المخرجين الممثلين الفنيين يعملون بدأب وبجد ويقدمون أنفسهم محلياوعربيارويقدمون مسرحا ناضجا له فعله وله حركته وله أدواته وله ثقافته المسرح السعودي رغم كل العوائق استطاع ان يقدم نفسه بصورة جيدة لكني لا أتصور انه يشكو من حالة خاصة بمعنى ان له خصوصية في مشاكله المشاكل نفسها التي اسمعها من المغربي والجزائري والسوري والعراقي هي مشكلة واحدة تختلف باختلاف النسبة والتناسب لكن المشكلة دائما واحدة ويظل المسرحي قيمة في حد ذاته مناضل جيد يقدم نفسه فكره فنه ويسعى للأجمل دائما حتى في حالة عدم توفر الظروف المناسبة دوما عندما ننظر للجزء الممتلىء من الكوب أتصور ان نكون اكثر تفاؤلا وأكثر نظرة مستقبلية فيها عمل شديد للتوجه للأجمل دائما مشاكلنا موجودة أتمنى ان تتغير الآن في ظل وجود هيئة للثقافة وبالتأكيد أنها سترعى الموضوع بصورة اكثر جدية مما كانت سابقا وستحل كثير من المشاكل وعندها سنرى المسرح السعودي ينطلق الى آفاق جديدة ارحب وأجمل ان شاء الله

وفيما يخص أعماله يقول : الأعمال كالأبناء متشابهين تفضيل احدهم على الآخر يبدو أمرا عسيرا للغاية عندما يخرج العمل منك يصبح لك جزء منك جزء من تاريخك من تكوينك لا أتصور انك ستفضل عملاً على آخر باختلاف هذه الاعمال نجاحها من فشلها هي جزء منك في الأخير فبالتالي لاتفضل عملا على آخر أنا الحقيقة اتيحت لي فرصة عظيمة ان أعمالي أعيد عملها عدة مرات من قبل مخرجين مختلفين في العالم العربي في أماكن مختلفة في الداخل والخارج بتصورات مختلفة أيضا وبالتالي في كل مره يقدم لي العمل بصورة مختلفة احبه اكثر بصورته التي قدم بها واجد انه ليس هناك عمل أتمنى إعادته مرة اخرى فيما يختص الجانب الآخر من السؤال أنا لم اصعد على خشبة المسرح الا للحديث والحوار والنقاش مع الممثلين ولم أؤدي دوراً في حياتي واتصور لو حدث سأفصل كثيرا لأن التمثيل مادة خاصة لها مبدعها المختلف عني تماما

أما عن نظرة فهد رده لأعمال الآخرين يقول : عني شخصيا أحب ان اقرأ واستمتع بما كتبه الآخرون لكني لا أتمنى ان أكون في يوم كتبت هذا النص بكل صدق اقولها ليس غرورا ولكن كل كاتب له بصمته له جماله له القه له مفردته الخاصة به وبالتالي أنا لا أحب أكون الآخر دوما أحب أكون نفسي وهذه منذ بداية خطواتي في الكتابة وانا أقف على هذا الحد اريد ان أكون أنا بمعنى سواء اختلف معي الآخر أو اتفق بالنسبة الفيسبوك والتويتر " تويتر عاصمة كبيرة ممتلئة بالصخب " والضجيج والكتابة بها ومضة الومضة بها لاتتحرك سريعا في اتجاه العمق دائما هي في السطح بمعنى ليس مادة للنقاش في تصوري بينما النفيس بوك مكان هاديء أشبهه بقرية وادعة فيه نقاشات وحوارات عميقة وجميلة وحتى صاخبة لكنها متتالية وفِي نفس المكان والتحيز وبالتالي تكون مثمرة اكثر من تويتر .
تجربتي في مسرحة ما اكتبه هي تجربة حاولت ان أصل من خلالها لاستخدام تقنية تحفظ بعض ما اكتبه وفِي حالة النقاش والجدال مع الآخر انتزع ماكتبته أنا لكي اصنع مرة اخرى وأعيد تدوير هذا النص المسرحي وهي تجربة نجحت في ثلاثة اعمال ؛ الجثة صفر / المحطة لاتغادر / بعيداً عن السيطرة ، واتصور انها ستكون أيضا مجال لتجارب اخرى .

ولنصوصه التي يكتبها مكانة متساوية عنده وفِي ذلك يقول محدداً : لايوجد نص لم اتمن أني لم اكتبه فأي نص كتبته هو جزء مني يمثلني في فترة معينة وسأظل محتفظا بقيمته بشكله بالنسبة لي هو مهم جدا لن يكون هناك نص لم أتمنى ان اكتبه كل النصوص التي كتبتها تمثلني في مراحلها وأشكالها فشلت أو نجحت هي في الاخير تمثلني .

وفِي حديثه عن تطور المسرح السعودي وحالة النضال التي تشمل الجميع .. يقول في ذلك : كنت شاهد عصر على ماحصل من تطور في المسرح السعودي وانت كنت تتابع بقرب الان خلال الهيئة العربية للمسرح ؛ هناك حالة من النضال الجميع يعمل الان هذه المجاميع الشبابية المنتشرة في كل مدن المملكة وكل منها يحاول الاستفادة من تجربة الآخر ، أتصور اننا الان أصبحنا نتميز بقدرة الكاتب السعودي هنالك الكثير من الأسماء المبدعة في عطاءها وفيما تقدم أيضا هذا الكم الكبير من المخرجين الذين استطاعوا ان يجتازوا كثيرا من العوائق التي وجدت لهم بالذات عدم التخصص وعدم الدراسة ولكنهم استطاعوا بفطرتهم بدأتهم ومتابعتهم للعروض المسرحية وشغفهم القرائي والعملي ان يقدموا لنا تجارب جميلة حتى في مواد تخصصية تدرس ولم يدرسوها لكنهم أتصور انهم عملوا بجد وجهد لكي يقدموا حالة لا أتصور انهم وصلوا للحالة التي نأمل فيها لكنهم أتصور انهم وصلوا الى حالة تقديم العرض بصورته الجيدة وان يقدموا فكرة وفن وابداع يستطيعوا ان يصلوا به لأنفسهم اولا ثم الى الآخر .. ماهو قادم أتصور انه لن أقول انه يدخل في مآزق ومشاكل البحث عن الهوية البحث عن المفردة التي يعملون بها البحث عن الجو المناسب الذي يستطيعوا ان ينطلقوا منه خلال هذا العام قل كثيرا الانتاج المسرحي لقلة المال والدعم وهذا مأزق حقيقي فكثير لدينا الان من المسرحيين يشتكون من عدم وجود الدعم المادي الكافي لكي يقدموا عملهم المسرحي .. الاعمال موجودة والطاقات موجودة لكن يحتاجوا الى قليل من الدعم لكي يستطيعوا حالة تقديم العرض في دولة مثل المملكة شبه قاره بثقافة وبيئات متنوعة مختلفة وتضاريس وحالات اجتماعية مختلفة بالتأكيد الموضوع يحتاج الى جهد كبير .. نحن الان نضع املنا بالكامل في هيئة الثقافة التي شكلت اخيراً التي أعلن عن تشكيلها أتصور انها قادرة بالفعل ان تقدم لنا كمسرحيين في السعودية خطوات طريق نستطيع بها ان نجعل هذا المنتج ثابتا سنويا ينتقل أيضا من حالته التي كنّا نقول عتها الى حالة الموسم المسرحي وحالة العرض الدائم وحالة العرض للجمهور وبالتالي نستطيع ان نحقق لأنفسنا ماتصبوا اليه ومانأمل به والقادم ان شاء الله سيكون مشرقا وسنظل نعمل بطموح وامل وسنصل بإذن الله

كما يرى أن الانسان هو القيمة الاساسية للحياة بكل مفرداته ومشاكله وكل الأشياء التي تحيط به ويقول ؛ بالتأكيد أنا لم أتناول الانسان بصورة مباشرة ولكن حاولت ان اذهب لعمق هذا الانسان الموجود في كل زمان ومكان .. إنسان اليوم يشكو من كثير من الأمور ولديه الكثير من الأشياء الحياتية التي احاول ان أوصلها في نصي المسرحي .. نصي قائم على المشروع ينتقل من مرحلة الى مرحلة الى مرحلة أتمنى بالفعل ان اجد لدي في مرحلة ما أسميته انت بهذه الاوصاف والأسماء الجميلة التي أسميتها وطرحتها لدي الكثير من النصوص القادمة متوقف عن النص اعتبره مهم ومفرق طرق بالنسبة لي له الان اكثر من ستة أشهر وهو مكانه لا اريد ان اخرجه بصورة أتصور أني سارضى عنها كثيرا يظل الانسان أسيرا لتجاربه وأسيرا لحكاياتهم وأبعاده ويحاول دائما الانعتاق من هذه المرحلة الى مرحلة الى مرحلة حتى يستطيع ان يكتب نفسه وهذا هو المهم .. الحكم فيما بعد فيما نكتبه فيما ينفذ هو للآخر الذي سيحكم علينا من خلال منتجنا الذي نقدمه .

يرى أن الدويتو حالة لقاء حتى في الحياة تلتقي بروح تكون قريبة منك وتعيش سنين طويلة تكون صداقة عمر وفِي مجال العمل وفِي المسرح تحديدا يتصور انها من الأمور الناجحة وحققت كثير من النجاحات في تجارب كثيره عربيا وعالميا ، حيث ان الثنائي يخلق حالة من الاعتزاز بين فكرين وروحية وعملين يستطيع ان يصل كل منهما للآخر بصورة جيدة .. يفهم الآخر بصورة جيدة وبالتالي يتحقق النجاح ، تأتي مرحلة معينة ينفصلان عن بعضهما وهكذا ... وقد مثل لكثير من نجاحاته التي ارتبطت بالمبدع المخرج احمد الاحمري حين بدآ تجربة معاً ونجحا معاً .. فهو يرى ان الاحمري يفهم مايكتب ويفهمه ويفهم الكثير من التفاصيل التي يكتبها ، يشعر به ويجيد تحريك الكلمة بصورة جيدة ورائعة وتجاربه معه لاتنسى في ذاكرة المسرح وكذلك تجربة اخرى مع سامي الزهراني وهي مميزة للغاية حيث شكلا ثنائيا لفترة من الزمن ويتمنى دوام ذلك كوّن الزهراني يناقش الكثير من التفاصيل الصغيرة وهو ممن يثرون الفعل المسرحي بحركته الدائمة حول النص ، وهناك تجربته مع مساعد الزهراني .. ويتصور ان هذه التجارب مهمة للغاية وتخلق جوها وربما تتوقف عند أفق معين بعد فترة من الزمن فينفصلان فنياً لفترة ليعيدوا تنشيط أنفسهم ويعودون من جديد لتجربة جديدة وهي تجربة مهمة في نظرة وحتى الممثل يراه هاما جدا في هذه اللعبة وهي من انجح التجارب التي يتصورها في عملهم كمجموعة .

أما مايخص ترجمة أعماله فيقول أنه غير مشغول بها حالياً ولكنه ترجمت له بعض النصوص الى الانجليزية وبعضها قدم في أمريكا بصيغتها بعد الترجمة ، وهناك مشروع منذ فترة لكنه متوقف واسمه " لعبة كراسي " وايضاً قدم في كردستان العراق باللغة الكردية .. ويرى انه لايوجد كاتب يرفض هذا الجانب لكن حين يجيد من يجيد الترجمة والتحويل الى نص اخر لان الترجمة قضية صعبة للغاية تحتاج الى شخص ينقل مفردات النص كما هي أو بشكل إبداعي يتوافق مع حالة النص نفسه .

بالنسبة لتجربة الكتاب الشباب هي بالتأكيد تحمل افقا جديدا وهناك الكثير من الشباب لديهم مايقدمونه وهي تجارب مبشرة للغاية فيما يخص المسرح السعودي على سبيل المثال فهناك تجارب لصالح زمانان وعبدالله الحمد وإبراهيم الحارثي ومن جازان احمد يعقوب وعبدالله عقيل الكثير من الأسماء الان تقدم نفسها كتابيا بصورة جيدة وتقدم أيضا فعلها المسرحي وجميعهم ممن حازوا على إعجاب العراب فيما يكتبون وسيكون لهم شأن كبير ويقدمون الأفضل لأنهم سيكونون منفتحين على تجارب اكثر وأعمق .
اما عن فهد الروائي فيقول ؛ انه قضى عليه منذ فترة منذ ان كتبها وتركها في مكانها ؛ فهو لايريد المغامرة في الذهاب لهذه المنطقة حتى الشعر قضى عليه لفترة وكذلك القصة والكاتب الصحفي حيث يقول أن كلهم وظفهم لصالح الكاتب المسرحي لانه مشروعه في الأخير .. ولن يكتب الرواية وهو قرار جازم كما وصفه ويرى ان لها اَهلها وان المسرح قدم له الكثير ولن يجازف باسمه للذهاب الى منطقة لايعرف نجاحه من فشله فيها .

يقول عن نجاح بعيدا عن السيطرة ؛ ليست هي الوحيدة التي نجحت فالتجارب قبلها كثيرة ناجحة وحققت الكثير من الجوائز ويرى ان القضية اولا وأخيرا مرتبطة بالحب .. فمتى ماوجود هنالك حب للمشروع وللعمل سينتج عندما تسقي الزهرة جيدا ستنبت لك بالتأكيد ثمرة جيدة .. عندما يكون لديك مشروع وتتعامل معه بحب وصدق واهتمام بالغ بكل تفاصيلكروهذا الموضوع يحتاج الى كثير من الدراسة والعمل والجهد حتى تكون صادقا في إيصاله للآخرين .. النجاح لايتحقق بشخص ولكن بمجموعةكاملة تؤمن بماتقدم وتستطيع ان تقدم الاجمل ونجاح اَي تجربه هو عبارة عن مجموعة آمنت بما لديها واستطاعت ان تجتاز الكثير من العقبات حتى استطاعت ان تصل الى المنطقة التي رسمت له من البداية ودون حب لن تصل الى هذه المنطقة وبالتالي هو يعتقد ان الحب هو الأساس الذي تنطلق منه معظم التجارب الناجحة ، فريق العمل يُؤْمِن بمايقدمه ويحبه ويرحبون بعضهم البعض ثم ينطلقوا في مشروعهم بصدق وعطاء وبالتالي يصلوا للنجاح .


أما عما كتبه فهد الحارثي عن النقد فيرى ان ما كتبه في حالات النقد كتبه اضطرارا .. فهو يُؤْمِن ان الناقد الجيد موهوب جيد وهو مكمل للعمل الفني فليس هناك عمل فني يستغني عن الناقد .. الناقد الذي يستطيع قراءة الأشياء والأفق ، ويرى انه لدينا حالة متلبسة بين الناقد والنقد والانتقاد لكنه يتصور انه في فترة من الفترات مرّ على مشاهير النقاد في العالم العربي واستفاد منهم وذاكرته لاتزال تحتفظ بكثير منهم ولاينال يتذكر الرائع الدكتور سامي خشبه ناقد جميل رائع يقرأ تفاصيل العمل منذ الوهلة الاولى ويقدم قراءة أفق للعرض .. وكذلك د. عبدالرحمن العرنوس وكثير من القمم من الأسماء العربية النقدية التي قدمت للمسرح العربي الكثير ، هناك الكثير منهم يوسف الحمدان الذي يغريه بما يقدمه من قراءات للعرض المسرحي والدكتور محمود قدم الكثير من القراءات الجيدة ، هناك قامات نقدية لاتزال متواجدة بعد غياب جيل من الأوائل الرائعين .. ولاتوجد حركة مسرحية دون نقد فهو مهم جدا ولكن من يتقنه أصبحوا قلة ومن يعتاشون عليه أصبحوا كثرة .

يرى العراب ان الانسان في حالة انتظار دائم انتظار الولادة ، الموت، الحياة ، القادم ، الغد، الطائرة ، القطار يقول ؛ نحن مشاريع انتظار دائمة وبالتالي هذه اليتيمة ليست غريبة في تصوري ، هي حالة ، حالة الانتظار الدائم لأشياء كثيرة ، لسنا في انتظار غودو لسنا في انتظار المخلص لكنا في انتظار حتى أشياءنا تفاصيلنا اليومية ولايجد غرابة في وجودها في نصوصه لانها حالة في مناخ عام يومي طقس موجود يرتبط بحياة الانسان وفعله وحركته وهو من الأجزاء المهمة في حياته بكل ماتحمله من تفاصيل ومن حالات قلق وتربص وترصد وغيرها من التفاصيل التي تحملها قيمة الانتظار في حد ذاته .

المونودراما فن شائك بنظر فهد رده وهو بحاجة الى مجموعة من التفاصيل بمعنى انه بحاجة الى كاتب حاوٍ ومخرج حاوي وممثل حاوي سحرة ثلاثة يجتمعون لكي يقدموا صورة مقنعة بحالة العرض قد يكون هؤلاء الثلاثة شخص واحد كاتب ومخرج وممثل ويقدمه في حالته الإبداعية لكنه متلبس وخطير ومراوغ جدا ويحتاج الامساك بكل التفاصيل حتى يستطيع ان يكون مقنعا .
المونودراما فن شديد الخصوصية وشديد الجمال والصعوبة في تنفيذه وبالتالي هو بحاجة الى تمكن وقدرة خاصة .. كثير من التجارب قدمت نفسها في مسرح المونودراما ونجح منها القليل فهو فن مراوغة جدا ويحتاج الى من يصطاده جيدا ومن يقدمه بصورته الجيدة أيضا ومن يعيد تقديمه برؤى مختلفة بطرق مختلفة ، هو كل ذلك يحتاج الى شخص ساحر قبل ان يكون مجرد كاتب أو ممثل أو مخرج هو يحتاج الى حالة شديدة الاتقان تستطيع ان تصل به الى حالة العرض التي يستمتع بها المتلقي .

يتحدث العراب الحارثي في نهاية الحوار عن قصة النغري " والنغري طائر من الطيور له حالة أسطورية خاصة به يأتي في الصباح الباكر ليغني ويغرد ويطرب ثم يغيب بقية اليوم ويعود في المساء قبل الغروب لكي يقدم فاصله الغنائي مرة اخرى " حوله الكثير من الأمور والتفاصيل كان مشروعاً للعراب في الكتابة وتوقف عنه للانتقال لمشروع آخر فقط لا غير لكنه موجود بكل تفاصيله وبكل ابعاده .
أما بالنسبة للتمثيل يقول العراب : انه جربه مرة واحدة ايّام الدراسة الابتدائية فقط ثم توقف عن ذلك لانه يتصور انه لم يكن مقنعاً له ( لنفسه ) بالصورة الكافية ، التمثيل شيء آخر عن الكتابة يحتاج الى مبدع آخر ولايتصور انه يجد نفسه به .

image
image

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إدارة التحرير

القوالب التكميلية للأخبار