البخيت يشارك في برنامج التأليف الحر ضمن مجموعة المسرح ثقافة بأفضل نص مسرحي منفذ في المهرجان الوطني للتراث والثقافه بالطائف عام 2014 م

الشبكة الإعلامية السعودية-سماء الشريف *
شارك الممثل والكاتب التلفزيوني والمسرحي
السعودي عبدالباقي البخيت في افتتاحية برنامج
التأليف الحر الذي أقامته مجموعة المسرح ثقافة يوم الثلاثاء الماضي وكانت مشاركته من خلال نص ( شهقة فرح ) وهو أفضل نص مسرحي منفذ في المهرجان الوطني للتراث والثقافه بالطائف عام 2014 م .
الشبكة الإعلامية السعودية تواصلت مع المؤلف البخيت لأخذ الموافقة على نشره ليكون ضمن قسم المسرح السعودي على الشبكة وقد وافق مشكوراً على ذلك .

الجدير بالذكر أن أ. عبدالباقي أحمد البخيت

ممثل وكاتب تلفزيوني ومسرحي وعضو جمعية الثقافة والفنون بالاحساء منذ عام 1981م الى عام 1998م ، حيث شغل فيها عدة مناصب آخرها المدير الإداري بالجمعيه
عضو جمعية الثقافة والفنون بالدمام من 1998م كممثل وكاتب ومخرج وإلى
الآن .
كما أنه : عضو جمعية المسرحيين السعوديين
وعضو الهيئة الدوليه للمسرح
إضافة إلى أنه مصنف ككاتب وممثل من الدرجة الأولى من وزارة الثقافة والأعلام السعوديه

ومن أهم منجزاته الفنية :
1) أسس المسرح العائلي بمحافظة الأحساء وكان عبر مسرحية اللاهوب من تأليف عبدالباقي البخيت واخراج راشد الورثان وتمثيل نخبه من نجوم المملكه ومن إنتاج أقواس الدوائر للانتاج والتوزيع الفني
*
2) أول من أسس مؤسسه فنيه بمحافظة الأحساء بأسم مؤسة أقواس الدوائر للإنتاج والتوزيع الفني
*
3) شارك كممثل في العديد من المسرحيات المحلية الجزء الأكبر منها من تأليفه وكذلك مشاركته في الكثيرمن المسلسلات المحليه والعربيه كذلك
*
4) شارك في أغلب المهرجانات المسرحية العربية كممثل وكاتب ومتابع
*
5) كتب أكثر من 29 نص مسرحي منها :-
*
( زفرة ... كوكب ) (نهر... مالح )
*
( عجرى ... فه ) (باللتي ... واللوتيا ) ( بدل ... فاقد ) ( ثقب ... اوزوني ) (شاغور ... قاروش ) ( الشر ... أقشر ) ( شهقة ... فرح ) ( مخ ... منوخ ) ( حريّم ... ستان ) ( الكوز ... مركوز ) ( سابع ... السبعه ) ( فأس ... الحظ ) ( نهم ... شر ) ( يوم المرح ... العالمي ) ( عذوق ... *الحواس ) ( الخافي ... أعظم ) ( دارية ... الفريج ) ( الرق ... عه ) (مسرحية التلفزيون ) ( أولي ... الحزم ) ( في انتظار ... كودو )
( أكشن ... ياجني ) ( ألعب ... على المضمون ) ( إعداد مسرحية تاجر البندقية إلى المحلية ) ( العب ... على المفتوش ) ( أزيز ... الزوايا )
*
6) كتب نصوص تلفزيونيه أهمها ( مسلسل الدوائر) (مسلسل الخراش )
( مسلسل أعديل الملح ) ( مسلسل الحوّاجه )
*
7) كتب مجموعه من الاسكتشات الغنائية وبعض الأغاني لمطربين معروفين على الساحة الفنية وجدت طريقها الجيد ونالت القبول عند المشاهدين وبثت عبر شاشات التلفزيون
8) أختير مكرما من قبل وزارة الثقافة والاعلام عام 1428- 2008 م لما قام به من أعمال جيده ومسيره طويله في طريق الفن .
9) تم تكريمه كأحد الفنانين الرواد بالمملكه من وزارة الثقافه والأعلام وذلك في مجمع تلفزيون الدمام برعاية أمير المنطقه الشرقيه في شهر 4 / 2013م
10) أختير مكرما في مهرجان الجنادريه المسرحي في 30 يوليو 2016 الموافق 25 ذو القعده 1437
*
كما أن الأستاذ البخيت قد حصل على عدة جوائز في التأليف المسرحي منها :

اولا ( حاز نص وعرض مسرحية ( نهر ... مالح ) على اشادة لجنة التحكيم كنص وكعرض في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادريه عام 1417 هجريه
ثانيا ( جائزة أفضل نص مسرحي غير منفذ بعنوان ( الشر ... أقشر ) عام 1433 – 2012 م بجمعية الثقافة والفنون في الدورة التاسعه ( دورة شاكر الشيخ )
ثالثا (جائزة أفضل نص مسرحي غير منفذ بعنوان ( باللتي ... واللوتيا )عام 1434-2013م بجمعية الثقافة والفنون في الدورة العاشره
رابعا ( جائزة أفضل نص مسرحي غير منفذ بعنوان ( سابع ... السبعه ) في مهرجان الدمام المسرحي عام 1435 – 2014م
خامسا ( أفضل نص مسرحي منفذ بعنوان ( شهقة ... فرح ) في مهرجان الدمام المسرحي عام 1435 – 2014م
سادسا ( أفضل نص مسرحي منفذ بعنوان ( شهقة ... فرح ) في المهرجان الوطني للتراث والثقافه بالطائف عام 2014 م
سابعا ( المشاركه بنصين هما ( شهقة ... فرح ) و( ثقب ... أوزوني ) في مهرجان الصواري بمملكة البحرين 2013 م ,, وحازا النصان على الإشادة والإعجاب من لجنة التحكيم والمشاهدين
ثامنا ( المشاركه بنص ( بدل ... فاقد ) في مهرجان ليالي هجر المسرحية الدورة الأولى عام 1436 – 2015م . وقد حاز النص على جائزة التأليف ولظروف ما تم الغاء جوائز التأليف من قبل لجنة التحكيم .
تاسعا ( حصل نص ( أزيز ... الزوايا ) على أفضل ثاني نص في مهرجان النصوص المسرحية بوزارة الثقافة والإعلام عام 1436 – 2015م
عاشرا ( حصل نص ( أولي الحزم ) على جائزة أفضل نص ثالث في مهرجان النصوص بجمعية الثقافة والفنون بنجران عام 1437 - *2016 م .

مسرحية. شهقة ... فرح

ت . أ . ل . ي . ف عبدالباقي البخيت


المنظر العام

منفى إختياري محاط بالمياه من جهاته الثلاث الجزء الاكبر معد كمقبره
صخور متناثخره في احد جهاتها,, بقايا قارب قديم محطم,, الجو قارس شديد البروده ,, رعد وبرق ورياح تهب من كل اتجاه ,, مرعب أزيزها
خيال أبيض ممتد امتداد الرؤيا خلف الصخور مغطي الجزء الاهم في الحدث .
أمام الصخور وبتراتيب عشوائية وضعت أخشاب على شكل حرف T معلق عليها بقايا ملابس لأشخاص وبأشكال متباينة على سبع قبور إحداها فستان (زواج شمه )
سلم خشبي متهالك منصوب كمدخل الى المكان في جهته اليمنى . عليه شبكة صيد كبيره متهالكة ,, صخره واسعة مرتفعه قليلا في الجهة اليسرى من المكان نصفها في البحر
الموسيقى المصاحبه تكون متناسقة مع جو العمل بحيث تستخدم الدفوف والطبل في غالبها بمصاحبه أصوات الجوقة
( المنظر السابق يشكل الحدث القادم )

البداية
(رجل بمنتصف العمر مقطوعة يده اليمنى وبه عرج في رجله اليسرى متكأ على عصا يحمل فانوسا قديما يتفقد المكان لبرهه) (يسير بمحاذاة قبر صاحبة الفستان شمه )
( تنزل أغنية التوهان )

حلم صامت ... حلم يحرك الاوقات

عشق باهت ... نام والشعور مابات

صبرك ياحالم دهر .. صبر الضما جمرات

يومك تغازل سهر .. وامرار تحتسي اللوعات

***********

في هجعة الليل .. سفر يطرب له الماشي

للقهوه بالهيل .. خبر والمبتدأ لاشي

تغيب أبصار .. صباحك يالهنا نار

تطوي الفرحه فراشي

*************

صعب الحلم يقسى .... جريمه فوق ماتتصور

مراكب بلآ مرسى .... والبحر عي لايتحرر

حلم صامت .. حلم يحرك الاوقات

عشق باهت .. نام والشعور مابات


كم اشتاق ياصاحبة الدلال ,, يامن تركتيني وحيدا كشاهد قبرك أصارع الاحلام والأمنيات ,, يامن جعلتيني كمجدافٍ مكسور تطايرت اجزاؤه نحو السماء ,, هي كذلك الاماني ,, سوداء كالليل بعمق البحر
( يحمل الفستان متدليا يراقصه بين ذراعيه على انغام وقع طبل وطيران يحاول كمن يزف نفسه عريسا )

( يقفز الى أعلى السلم ( بورمش ) حكيم مجنون يمخر عباب المجهول بردائه الابيض الطويل )

من مشى متكئاً على ظله .. وجد الحسرة في قدميه.. معتوه يابن آدم تلاحق شبحا ميتا معدوم الجلد فاقد لذاته

( بتوهان ) لا لآ.. هي هنا ولكنها سكنت البعيد ,, انا هنا اسكن بها ومعها ,, لا لا بل هي من يسكن ذاتي

( يتصاعد ايقاع الطبول ويزداد جمعه في رقصه ,, مع ضحكات بورمش العالية يمل من الرقص والدوران ويعيده الى مكانه يغالبه النكد ) ( يسحب بورمش نفسه الى خارج المكان وهويردد )

السكون والمكان حائران ,, جزء مسدود وجزء له بيبان ,, عجبي

( يتحرك مثقلا الى احد الصخور متأملا أعلى البحر بكشاف بيده )
اليس هناك من قادم ,, اما آن أوان الرحال ان يعود
( بعد اليأس ) يطفأ الكشاف ويجلس على احد الصخور المرتفعه .
يرمي البحر بعدة حصايات ومع كل حصاة ( تنهيده )

( مع الحصاة الاولى ) : اتعبني الترحال لك .. واتعبت من يرحل معك

(مع الحصاة الثانيه ) : في عتمتك كمد القلب .. وفي صفاءك رمد العين ركضت فيك من حرفك الاول حتى حرفك الخامس .. انت من سلبني ينبوع عمري .. يامن ضمأ منك الماء .. آآآه .. ماأغدرك مع من تحب وتعاشر!!

(الحصاة الثالثه يرميها بشده وانتفاض ) هيراتك أغوار ثآئره .. لآأمان في مراسيك .. سحقاً لمن يثق بتوددك

(مع رمية الحصاة الرابعة وبشده )

( يخرج رجل من بين الصخور من داخل الماء رث الثياب منكوش الشعر واضعا يده على جزء من جبهته )

لقد ازعجت صخور البحر وحيتانه .. آلا تكف عن ازعاج الاخرين !!

انت مرة اخرى !! اليس لك عرق في الهواء .. الا يزال ظلك في الماء

اتعبتني ياصاحب اليم .. تنفث همومك في جسدي فتقصر قامتي .. كم كنتُ اتمنى ان زرعت نفسي في مركب تائه الهوية لئلا ألقاك ,, أين انتي ياأمي

قدرك ان تصاحب بائساً ينتشي بعقوق الاصحاب ..

(ينزل من الصخره يتنقل بين الاخشاب المركوزه يقف عند قبرإحدهم )
( يخرج خميس آله الناي ويعزف عليها بشجن )

كان كعادته يمر صاحبي الثرثار.. ليذهب الى هنااااك وعندما يعود منتشيا كان يحمل نفسه الى هنا كرهاً لا لشي إلآ لانه تأكد انه لن يعبر الى هناك ثانية .. ألن يعود ؟!

لازلت في وهمك السرمدي ,, الحياة لاتقف عند نقطة جافه ,, متحركه هي كسيل الرماد !!
( يكمل العزف بالناي )

( في توهانه ) (يتجه الى قبر أخر ليستند اليه )
قليلا ماتأتيني أمي في منامها .. كانت بالعبور تأتي لتشير بمرارة قاتمه الى مقلتي .. راودني في منامي شخص احمق .. كان دائما يدعوني لارتكاب معصية ركوب البحر .. حينها كنت يافعا غض البصيره

( تدخل اشخاص من خلال الخيال الابيض حامله النعش لجنازة ثامنة يتقدمهم ابورمش )

سبحان الدايم ,, سبحان الحي الذي لايموت ,, سلم الميت يرحمكم الله

دوام الحال محال ,, معتوه ياصاحب القلب البليد ,,لا أملك لك الكثير من الاشياء ,, ضدان لايلتقيان ,, انت شي وانا شي ( يتراقص )

هو من كان ,, لن يعود كماكان ,, ايها الافاق الماكر( صارخا ) !!

تحرك لاتقف كالمسمار ,, للحركه وطن ,, للصوت زمن ,, للحلم ثمن

( ينزلان بين الصخور خوفا )

عجبا لهذا الخرف ,, لاتهدأ انفاسه !!

لاتعجب لشئ في الدنيا .. فماتصبح عليه تمسي على ضده والآتي آتي

يورقني جداله ,, يزيدني حنقا عليه ,, الا يرى مانحن فيه !!

حالك كحال الضرير الذي يبحث عن ابره في قش ,, يابليد عمرك كسرة خبز ,, ولوجريت جري الوحوش .... ( يتراقص بتثاقل )

شهيق .. زفير .. لقد انعدم الاكسجين ,, سأصرخ (يهم بالصراخ ) ...

( يصمته وهو يلقي بنظره في كل اتجاه )

ليس الان ,, أهل القبور في سبات ,, لاتقلق سمعهم

المكان يعم بالفوضى ,, يالهذا الزمان الموحش تُصهر فيه الظروف لتصبح الغاز

قوافل الايام تمر .. الكل راحلون .. أحلامك تتهاوى كشهب تطيش بلا مدار تتساقط في عرض البحر ,, ( بتهكم ) يابليد ,, ماذا يتبقى للانسان ان غادرته الاحلام

( بغضب ) أصمت ايها اللعين ,,انت من يوجع قنوات سمعي ,, معتوه من يستمع اليك

اذهب الى مالاتراه يناسبك .. فان حدث غرق فلا ترجع الى مرساك .. لانك ستجد في العمق اسرارك ( ضاحكا يركض )

أماه ,, ذاك ماكان ينقصني ,, أبله اجوف وهرم خرف ,, أين انتي ياأمي

وانت لم تتبعني كظلي ,, اليس لك مساحة زمن تختفي وراءها

تعلم بان بيننا تشابه مشترك فاخر ,, تواجدنا لنكتم اسرار بعضنا .. تشاركنا سنين العزله

ليست مبررات للاستمرار ,, نحن لسنا اصحاب بما يكفي لنجعل من انفسنا جسداً واحداً ,, فلننقسم في جهتين

مأساتك انك لازلت خارج التغطيه ,, هي من غرزت مخالبها في جيوب عقلك فلا تستطيع الفكاك

وماساتك انك اجبن من ان تواجه زمانك ,, سُلِب مالك وتبخرت احلامك ,, شردت بلا وطن وقفت في مفترق الطرق لايمينك يمن ولا شمالك شمال

أصمت ,, لاتهيج المواجع ,, المكان هنا يعج بالتافهين ,, لن نسلم من ظلمهم ,, مساحة النقاء ضيقه وأنت تستهلك كل شي

لاتحاول تقسيم المساحات حسب رغباتك ,, فأنت بليد بمافيه الكفاية

انا احاول أن أمارس ماعجزت انت عن ممارسته ,, انا لايخيفني البحر فانا اعيش داخله وأنت تخافه فتعيش تائهاً ,, اين انتي ياأمي

كف عن التظاهر بالشجاعة ,, لك عقل طفل ,, جعلك تخرج كالمجنون تراقص الاطفال وأشباهك ,, تغني كالساذج المتخلف لمن لا يسمعك

مساكين أنتم ,, اتذكر موتكم السريري الاول ,, ولكن ليس هناك من بد ,, فبهذا الوجع القادم من غيبوبة الموت تنفض الاحلام المثقله

( تتغير أحوال الطقس تهب عاصفة هوجاء يزفر معها البحر تتطاير الثياب لتختلط مع بعضها )


هكذا هو ذاك اليوم العاصف ,, الصفعات تتوالى بأكف النذالة

( تنتقل المشهديه الى الصخره كفلاش باك لما حدث في القرية )

يالهي ,, ماذا يجري ؟ هل حل بنا الغضب ,, لقد قالتها أمي ,, يوما سينتهي العالم ,, لقد صدقت نبؤتها ,, اين انتي يأمي

الموت لايحصل الا مرة واحده ,, الاموات فزعه ,, تلاصقت ,, تعانقت ,, حتى الثياب اختلطت ببعضها بعد ان كانت في الحياه معزوله

هكذا تكون ,, نقوا الارواح من براثن الفجور ,, المطر يطهركم

(يضم الثوب اليه ) هذا الثوب لن تمسه يد ,, ثوب طاهر لا يجب أن يختلط بثياب المغتصبين الافاقين المرتزقة الخائنين لأوطانهم

( يصعد به أعلى الصخره )

يالهي ,, انه الطوفان لا ريب ,, كثيرا ماكان يأتي يحمل معه أنكد المفاجآت ,, تحاصرنا من كل الجهات

الامر جلل والعاصف مجلجل ,, إرتدوا الملابس تقيكم بأسكم


نعم هو كذلك ,,غطاء يستر ولو كان لميت !!

( بسرعه يرتدي ثوبا يتبين أنه للطواش بوشمه ,, ويقفز على الصخره )

(يلحظه جمعه ) لن تخطف شمه مني تعاهدنا أن نكون لبعض مدى الدهر ,, أنت طواش ظالم غدرت بي وغدرت بها حين طلبتَ الدانه مهراً لها ,, حتى سمك القرش لم يرحم لهفتي في طلب الدانه فاقتطع أوردتي أخذ مني رجولتي ,, سأبقى هنا رافعا هامتي

اتعبتني ياجميعه اولا وسترهقني آخرا ,, اين الدانه التي تحصلت عليها

ليس لك فيها شأن ولا إراده ,, الدانه مهر لشمه وشمه ذهبت لتغسل عار فعلتك ,, الم يكن هذا طلبك !!

( يلبس ثوبا يتبين أنه للنوخذه صاهود ويصعد على الصخره )

انا من يمتلك الشاطئ والبحر,, والدانة جزء منه ,, وستأتي بها صاغرا

لقد سقطت الرغبه ,, ابتلعتها لتخرج اذى ينفر منه التراب


رج عقلك لقد دفعت فيها حر مالي والتراب لن يقلب ذهبا

ادرك ماتستدرك منه ,, فالبحر له والرمل لك ,, هكذا انتم يامن ابتلعتم الارض ومن عليها ,, الارض تنقص بنفوس سارقيها

سأقتلعك من جلدك النتن لترمى للذئاب تنهش عظمك اذا تطاولت ....

سنجعل منك معتقلا خارج الكل ,, وجها طريدا يراقبه الظل ,, صدرك حُمّى وحلقك بلا ماء

هكذا يسيرنا المجهول في غيه وخرائط إغوائه ,, ترتجف المسافات تنفر من الوصول ,, لا وصول !!

( هدوء وقتي للعاصفة مع تلاطم امواج البحر,, تتغير إضاءة المكان )

(يخلع الملابس ويقفز بورمش من الصخره الى أعلى السلم منحدرا بخفه الى الاسفل )

يالها من مأساة منفره ,, لي شهوة بالدخول خروجا من أزماتكم


( و كذلك خميس ,, يقفز )

ولي شهوة بإ ختراق الذي لآ أراه ,, الاحلام طوفان متحرك ,, لم نعد نقوى على المواجهه

أحذركم ,, لآأمان هنا لمن يتحرك بالضوء خارج ليل قناديله

آه ,, هنا لآمفر ,,عند محاولاتنا لاختراق ذواتنا ,, تتداخل فينا الملامح وبعضها مصالح لتخبرنا كم كنا أجبن في معرفة أحلامنا المختزله ,, الوسع ضاق ,, الوسع ضاق


( تدخل قافله من الاتجاه الآخر بصوت الحداء وبمغنى رائع )

ماأجمل هذا الصوت ,,صوت زفاف ,, سنوات لم اسمع مايفرح ,, من هؤلآء ؟


انهم العائدون كعادتهم ,, رحله لاتكل ولا تمل

( يصعد السلم يستطلع الامر )

(ببلاهه ) لكنهم لم يحملو جنازه ,, ام ترى الجنازة تحملهم ؟!

هناك ذاك المعتوه فأسأله ,, ولا تكثر من الاسئله ,, فالمكان لايحتملك

لماذا لاتتودد الي ,, لماذا هذا النبض القاسي ,, انا من رافقك خلوتك وتحملك دهرا ,, من مضى لن يعود ياصديقي .

انت من ضيع الحلم والأمل ,, تتعبني رؤيتك ,, اود الفرار منك فأهرب اليك ,, يالتعاسه


عندما تكون الاحلام أكبر من الامال ,, ذاك منتهى العذاب

( بتوهان ) نصحتها مره بأن عينيها عميقة كالبعد ,, كانت تخاف الغدر ,, هاجس يقتل التطلعات

الليل يهذي بحكايات والمسافات لاتنتج إلا سراباً ,, فداك روحي ياأمي

ايها الزمن يامشجب الآمال والآلام ,, من منا سيضحي بالآخر,, من منا سينتصر على أحلامه ,, كلانا يحس بليل الهزائم بوجعها الدائم

(تمر القافلة من خلالهما مكملة صوت الحداء )

يومك كأمسك كغدك ,, طالت المستقيمات أم نقصت المنحنيات ,, هنا تكمن فجيعتك ,, الحياة لاتتوقف

أصمت ايها اللعين ,, ليتك لاتأتي ,, تتعب ملذات الحياة ,, بدونك كل شي جميل


لقد عصفت بذاتك كثيراَ لتجعلها ترهيبا لنفسك لتهرب ,, أهرب ,, أهرب

تبا ,, نفثك لازال يسكنني ,, وأساطير الدهر تدور برحى عقلي المسكون بجثتي ,, تبا ,, تبا ,, تبا

اللقاء نصيب ,, والفراق قرار
الزواج نصيب ,, والطلاق قرار
شخص ترغبه نصيب ,, والاحتفاظ به قرار
فإن لم تمتلك النصيب ,, فأنت تملك القرار
عجبي ,,,,,,,,,,

(يلحق بها بورمش )

هراء ,, هراء ,, أقافلة الشام هي ؟ كأنني بها آتيه محملة بالعهد الذي ننتظره

يازمن الوصال ,, تكسرت النصال على النصال ,, تلد الايام حلمك الواهم

في دواخلنا تسير القوافل لكنه لم يكن يوم خمر يعقبه امر ,, هم في سبات ولكن لايغطون ,, في ليلة تحبل بفجر قادم ,, الفجر الجديد قادم ,, فجر يفضح المستور

زماننا لايلد مسرات ,, لم يكن البعد ناجعاً ولا نبت الحنين فجأه ,, هل يسير قلبك اليك أم تسير اليه ؟ ماذا تحتاج ؟

أحتاج الصدق ,,هو خصلة غائرة في مستنقع الانفس الآسنة ,, نحتاجه بشدة لاستمرار الحياة

ولكن لم تجبني أهي قافلة الشام المنتظره ؟

ابله أنت ,, الآ تعلم ماذا سيحدث في الكون إن أتت القافلة

( بعدم استيعاب ) وهل سيكون حدث أكبر مما نحن فيه ,, الوجع ليس هنا انه هناااك ,, هناااااك

ابله لاتعي ,, وماتعني بهنا اوهناك ,, اليست رقعة واحده اذا شككت يمين خاصرتها أوجعت شمالها

اذا لابد من فعل أمر

ليس هناك من أمرٍ أًمَرٌّ من واقعنا ,,

(يصعد السلم يستطلع أمرا ً ) أين هم ؟

(ينزل من السلم يصعد الصخره ) ( بهلوسه )

اين أنا ؟ لابد أن اعرف اين نحن

( ينزل الى شبكة الصيد يتكور فيها ) هل سيكون ذاك المصير هو المصير؟ كيف اتيت الى هنا ,, ولماذا أتيت ,, لقد قالتها أمي ,, يوما سينتهي العالم ,, لقد صدقت نبؤتها ,, عجيب أمرك يأمي

( في توهانه ) منذ غادرت شمه وأنا أحن للأمن ,, ليال الانس تحولت الى فتات يتناثر ,, يا أسى ً تعجز كل مشاوير الفرح المزعوم أن تبدده

( يدور في المكان ) عندما تضيق الجدران يصبح اللقاء حميميا إلا هنا ,, رماح تطعن الضمير

(يقترب من خميس يخلصه من شبكة الصيد )

عندما تعود لن تقفل الابواب ,, سنكسر الوهن نصفين ,, نصف أغوص به البحر,, ونصف لفك رموز ضاعت في الرمل قبل الخروج

( مع دورانه على المكان مسرعا )

مازلت ايها الزمن تفجع ,, تقمع اللذه ,, تخنق البسمه ,,

السكون والمكان حائران ,, جزء مسدود وجزء له بيبان

(يرفع صوته ) أين انتم ؟ يامن تسلكون طرق الهاويه

(يصعد الصخره وينزل مسرعا ويصعد السلم وينزل يدور في المكان)

لآأحد ,, لقد ضعف سمعهم ,, لآفائده من الركض ,, الكره تدور اسرع من تفكيرنا

ايامك عجاف ياصاح حين تبحث عن الدهشه ,, ذاك هو الصباح ,, مبدأ اليوم ومنتهى الرقاد ,, فهل نحصد من اجسادنا راحة النفوس

( من بعيد ضرب دفوف نسائيه بأغاني الافراح )

اتسمع مااسمع ,, هاهم جاءوا يزفون شمه ,, الم أقل لك انها بالقرب ,, هي لم تمت ,, انا هنا ياشمه ( رافعا صوته ) اعطني مشلح الطواش وعقال النوخذه,,هيا ,, هيا

أوهام ياصديقي ,, من فات لن يعود ,, هو الموت يكسر آمال الصمود

بليد لاتفهم ,, العشق يفعل المعجزات يرجع الارواح الى الاجساد النائمه

هذا ان كانا في خطوط تلتقي ,, الحب من طرف واحد لب المهلكات

العشق لاتفهمه ولا يفهمك ,, من عشق انطلقت احلامه من لون اغانيه يمشي به الموج بلداً بعد بلد ,, يهدم الغربه بالرغبة لايسال عن شكل الجسد

(يخرج الناي ويعزف عليه )( ينشد )

بين صيف مهجتي ,, وسيف نبرتي ,, جدل وعراك
بين حلم يقظتي ,, ونعاس سهرتي ,, صبر وارتباك
سور معصمي ,, إليه انتمي ,, بخيط يحاك
سر الآدمي ,, سيل يحتمي ,, بعود الاراك

اين انتي يأمي ,, زاد الخبال في العقول ,, يصول بلبها ويجول

اين انتي ياشمه من قلب مسه الهم دهراَ

أحيانا أحسد الجنون الذي انت فيه ,, جنون العشق للمحبوب ,, ولكن .....

( مقاطعا ) تنعتني بالجنون !! أعذرك ,, انت لم تر شمه ولم تعرف سر تعلقي بها ,, هي شهقة الفرح التي تفتق احلام الصباح ,, هي من تعاود ترتيب طلاسم الارتياح

إعسف الثرثرة سرجا يمتطي صهوته الحمقى ,, من شاور عاقلاً أخذ نصف عقله ,, فاذهب الى نصفه الآخر

من انت ؟ مايفيدك استفزازي ,, كلما ازددت منك بعداً ,, ازددت لي قرباً

لقد جمعتنا الاسئله ,, حروفها الغاز ,, واجوبتها اخيله ,,

(ببلاهه ) سحقا لها ,, جميع الالسن خرست إلا لسانها ,, تبا لها ماطول لسانها

( يحاصره ) لم تجبني عن ذهولي ,, ما مرادك من ملاحقتي ؟ الا ترى بأني مكشوف الزمان والمكان ,, هل أعني لك شيئا ؟

الزمان ,, والمكان ,, ضدان حائران ,, جزء مسدود وجزء له بيبان ,, الحروف تتهاوى كحبات المطر في عاصف الريح ,, فألتقط منها ماينجيك

عدنا للألغاز ,, وصلت اقاصي صحاري الفرح ,, اكتشفت زواياها ,, ماكنت اعلم ان الشهيق بلد وان الزفير شظايا زجاج ,, الوسع ضاق بوجودك

لتطمئن ,, الفضاء لايجوع ولا يسرق اللقمة من الافواه ,, الشر سحاب لاينبئ بالمطر

يالها من مفاجأه ,, كان هو الدليل في مسارات قريتنا ,, أدمت رجليه خطوات ابتلعته ,, الاشرار دائما جبناء

علمني الزمن كيف أرمم غربة الاشياء ولم أعرف كيف اترجم قطره ضوء في روحي ,, شمه ياضي المراسي لازلتي تسكنينني ,, أخرج الناي وأعزف لتتبدد المناحات

ولكنك كنت تعشق الوحدة ,, تذب عن نفسك كل المرح

انا لا ا عشق الوحدة لكن اصبحت ارتاح فيها ,, هيا اعزف وتسلطن ,, لعل الخلوص يأتي .

(خميس يعزف على الناي عزفا شجيا )

الرعدُ يبرهن على قدوم الشتاء. والليل يبرهن على غياب الشمس فبرهن على دخولك خروجا ً

ليس معي غيري وبقايا حلم تاه في الازرق ,, كيف السبيل ؟

الرياح الجميله راحله,, ونسائم الفجر تهاجر قبل الضحى ,, الظهيرة حمى جهنم

بالوهم جلسنا بأشداق مائله ,, قالو السماء رؤيا والمطر يأتي بالاسئله

بالفضول ركضتم ,, فودعتم الاخيله ,, كيف من يملك بحرا تضله البوصله

هل سيطول المكوث ؟

وانت لاتعرف سوى الاسئله ,, هل وهل وهل ,, ابق على عزفك فقط ,, صوت ماأجمله

دعونا من الثرثره ,, فلا تجلب الا الحسره ,, لنبحث عن حل للمشكله

ليس هناك الا حل واحد

رائع ماهو ؟

حل ليس له حل ,, أعزف يابليد ,, اعزف فبالعزف نغرف الحلم

سذج ,,هكذا انتم ,, لاأحد يجيد النقر على الابواب المغلقه ,, الكل يخشى ماوراءها

كنا نستبسل على سبيل الفضول ,, فتقرعنا مرايا خلف تلك الابواب تعكس الضعف والهوان بألف شكل وشكل

أمسكم كيومكم وغدكم أمس آخر ,, فأما أن تأكلوا حظكم او ياكلكم

( تزداد ضرب الطبول والايقاعات لتوازي الحدث )

كانت أكبر أخطائي الفضيلة ,, وأمتعها صمت لم يصل ,, ارسلتها نبرات جافه

لم يكمل صوتك خط البدايه حتى اقتلعتك اسطر النهايه

كانت يائسه ,, صوت شمه تولول ,, لاتعد للطريق الذي سرته ,, لاتعد للكلام الذي قلته ,, يازهرتي شاتك في كل ليلة تذبح ,, وفي صباحها تسلخ

لاتموت الشاة بعد الذبح ,,لايلتئم ابداً منها الجرح

كانت وكانت وكانت ,,,, وكان الطوفان

لقد اقفلت ابواب الممكن ,, افسدت ملوحة الشوطآن

كانت لها نظره ثاقبه ,, قالتها مرات ,, يابني لاتتعب نفسك ,, فدربك مسدود مسدود ياولدي ,, طرقت جل الابواب لعلي أنعم بباب موآرب ,, كانت الصفعات غيرمقنعة لي فانا اطمح لأن أكون ,, حرثت بطون الارض ضربت اكباد الجمال لعلي احظى بالجمال ,, الارض تدور وانا مكانك سر ,, عجبا لي ,, كيف أسرعت لتأتي بي الى هنا ,, وهنا كان الطريق مسدود ,, علمت أخيرا صدق نبؤتها

صرت أنت ,, وصرت أنا المنفرج من الزاويتين ,, المدحور من الاهل الكرام ,, انا الصفر الخارج من قيد الارقام

أحذركم مرة أخرى ,, لآ أمان هنا لمن يتحرك بالضوء خارج ليل قناديله ,, لاتعدوا بلا وقت ,, لن تسعف اللحظات بوجوه لامعنى لها

اسمتني أمي خميس ,, كنت في الصغر جميلا ,, كان حلمي أن أمسك عنقود عنب ,, أحلم بعناقيد العنب تتدلى في الطريق ,, أحلم انام على فراشي حوله العنب ,, ذات يوم ابصرت ابن الجيران يحمل عنقودا مددت يد البراءه وقطفت واحده ,, لم تصل الى حلقي الا والصفعات والركلات وأمي ممسكة بأذني قرصتها بقسوه لم أعهدها ,, لم أفهم يومها أن هناك حقوقاً للاخرين يجب أن لا أتخطاها ,, كبرت وحينها سلب الاخرون كل حقوقي ورميت بالجنون .

نصبت الشباك شاك شاك شاك ,, فارتعشت الموانئ ,, هكذا حال أناس يغزو أعمارهم شيب فتاك تاك تاك تاك

يؤلمني ان الآخر يفهمني اكثر مني .. مشكلتي في الواقع الذي يجهلني

اصرخهم ايها الوجع ,, اصرخهم ,, فكلهم اذان حانيه

لقد عشنا اللحظه ,, لن نصاد ,, لن نهرب ,, لن تصادر لغة يتطاير من شفتيها غضب

نعم ,, لن يطفأ قنديلنا الاخير ,, لن ندخل غياهب الظلام ,,حان الان لكسرالمطرقة والسندان ,, لن نعرف الوهم وسنكسب الرهان

أعزف يابليد ,, تنفسوا بفرح لأجل الحياه كما يتنفس التراب ,, فرائحة التراب ياساده أطياب

( يبدأ خميس بالعزف يركز جمعه عصاه بجانب القبور يتخلى عن ملابسه ويضعها على العصا يجمع حاجياته ويخرج يتبعه الاثنان )


( تمت )

تأليف وأشعار
عبد الباقي البخيت


أغنية النهايه

مرنا ياوقت الفرح
ارجوك بسرعه مر
صرنا جذوع خوت
بيننا المهب يمر
ساعه نذوق العسل
وأمرار نذوق المر

********

يامن زرعت الحزن
زيده في عمري باع
من مشى مثلي بغربته
تتحاوطه الاسباع
تعطي حياتي ربع
وتاخذ ثلات ارباع
كافي حزن يازمن
تدلل علي وتآمر

شارك