بسبب نشاطات البشر .. العالم فقد أكثر من ثلثي أعداد الحيوانات البرية خلال 50 عاماً

09-11-2020 02:34 مساءً
0
0
الآن فقد العالم أكثر من ثلثي أعداد الحيوانات البرية في أقل من 50 عاما، خصوصا بسبب نشاطات البشر، وفق تحذيرات الصندوق العالمي لحماية الطبيعة الذي نبّه الخميس من مخاطر هذا التدهور على مستقبل البشرية. فبين 1970 و2016، زال 68 % من الحيوانات البرية، وفق مؤشر الكوكب الحي الذي ينشره الصندوق العالمي لحماية الطبيعة كل عامين ويُستخدم أداة مرجعية.
ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى القضاء على مواطن العيش الطبيعية لهذه الحيوانات، خصوصا من أجل الزراعة، في منحى قد يسهّل ظهور أوبئة جديدة على غرار جائحة كوفيد-19 من خلال الاحتكاك بين البشر والحيوانات ما من شأنه تسهيل انتقال الفيروسات من جنس إلى آخر. هذا المؤشر الذي يجري إعداده بالتعاون مع جمعية علم الحيوان في لندن، يأخذ في الاعتبار حوالى أربعة آلاف جنس من الحيوانات الفقرية موزعة على حوالى 21 ألف مجموعة حيوانية حول العالم. وهو سجل تسارعا جديدا في تدهور التنوع الحيوي، بعدما كانت نسبة التراجع 60 % في التقرير الصادر سنة 2018 للفترة بين 1970 و2014.
وقال المدير العالمي للصندوق العالمي لحماية الطبيعة ماركو لامبرتيني لوكالة فرانس برس "منذ ثلاثين عاما، نرى تسارعا في التراجع وثمة تقدم مستمر في الاتجاه الخطأ". وأضاف "نشهد على تدمير البشرية للطبيعة، هذه مجزرة بيئية فعلية". ويحصل ذلك كله "بسرعة البرق نسبة لملايين السنوات التي مرت منذ ظهور أجناس كثيرة على هذا الكوكب". والنتيجة بحسب ماركو لامبرتيني أن "كل المؤشرات في الكوكب تنذر بالخطر مع رسالة تحذير بشأن فشل النظام" البيئي العالمي.
وأشار إلى أن العالم شهد في السنوات الخمسين الماضية "تحولا بسبب الازدياد الكبير في التجارة العالمية والاستهلاك والنمو السكاني"، بحسب التقرير. غير أن هذه التغييرات، خصوصا قطع الأشجار لغايات زراعية، "كانت لها كلفة باهظة على الطبيعة" والبشرية باتت تتخطى سنويا "ميزانيتها البيولوجية"، مع استهلاك كميات أكبر من الموارد التي تستطيع الأرض إعادة إنتاجها طبيعيا.
وتضاف إلى ذلك التبعات غير المتوقعة للتغير المناخي الذي يغيّر أيضا في مواقع العيش الطبيعية ويهدد "ما يصل إلى 20 % من الأجناس البرية بخطر الانقراض بحلول نهاية القرن". ومن بين هذه الأجناس هناك ما يعرف بخفافيش الفاكهة، وهي من أكبر الخفافيش في العالم، إذ تسجل أعدادها تدهورا في أستراليا بفعل الجفاف وموجات الحر المتكررة.
وتصل الخسائر إلى 84 % لأجناس المياه العذبة (بما فيها الأسماك والطيور والبرمائيات والثدييات). وتدفع بعض المناطق فاتورة باهظة جراء هذا الوضع، خصوصا المناطق المدارية في أميركا الوسطى واللاتينية حيث تراجعت هذه ألأجناس بنسبة 94 %.
غير أن المدير العام للصندوق العالمي لحماية الطبيعة لفت إلى أن "الخبر السار بين كل هذه الأنباء السيئة هو أننا بدأنا نفهم" أن هذا الوضع غير قابل للاستمرار.
لكن الوضع طارئ وفق دافيد لوكلير الذي أكد أن "كل تأخر في التحرك سيؤدي إلى خسائر جديدة على صعيد التنوع الحيوي". وحذر من أن الأنظمة البيئية لها "نقاط لا عودة" لا يمكن من بعدها العودة إلى الوضع الطبيعي. كما أن فقدان أي جنس يحصل "إلى الأبد".
رويترز
ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى القضاء على مواطن العيش الطبيعية لهذه الحيوانات، خصوصا من أجل الزراعة، في منحى قد يسهّل ظهور أوبئة جديدة على غرار جائحة كوفيد-19 من خلال الاحتكاك بين البشر والحيوانات ما من شأنه تسهيل انتقال الفيروسات من جنس إلى آخر. هذا المؤشر الذي يجري إعداده بالتعاون مع جمعية علم الحيوان في لندن، يأخذ في الاعتبار حوالى أربعة آلاف جنس من الحيوانات الفقرية موزعة على حوالى 21 ألف مجموعة حيوانية حول العالم. وهو سجل تسارعا جديدا في تدهور التنوع الحيوي، بعدما كانت نسبة التراجع 60 % في التقرير الصادر سنة 2018 للفترة بين 1970 و2014.
وقال المدير العالمي للصندوق العالمي لحماية الطبيعة ماركو لامبرتيني لوكالة فرانس برس "منذ ثلاثين عاما، نرى تسارعا في التراجع وثمة تقدم مستمر في الاتجاه الخطأ". وأضاف "نشهد على تدمير البشرية للطبيعة، هذه مجزرة بيئية فعلية". ويحصل ذلك كله "بسرعة البرق نسبة لملايين السنوات التي مرت منذ ظهور أجناس كثيرة على هذا الكوكب". والنتيجة بحسب ماركو لامبرتيني أن "كل المؤشرات في الكوكب تنذر بالخطر مع رسالة تحذير بشأن فشل النظام" البيئي العالمي.
وأشار إلى أن العالم شهد في السنوات الخمسين الماضية "تحولا بسبب الازدياد الكبير في التجارة العالمية والاستهلاك والنمو السكاني"، بحسب التقرير. غير أن هذه التغييرات، خصوصا قطع الأشجار لغايات زراعية، "كانت لها كلفة باهظة على الطبيعة" والبشرية باتت تتخطى سنويا "ميزانيتها البيولوجية"، مع استهلاك كميات أكبر من الموارد التي تستطيع الأرض إعادة إنتاجها طبيعيا.
وتضاف إلى ذلك التبعات غير المتوقعة للتغير المناخي الذي يغيّر أيضا في مواقع العيش الطبيعية ويهدد "ما يصل إلى 20 % من الأجناس البرية بخطر الانقراض بحلول نهاية القرن". ومن بين هذه الأجناس هناك ما يعرف بخفافيش الفاكهة، وهي من أكبر الخفافيش في العالم، إذ تسجل أعدادها تدهورا في أستراليا بفعل الجفاف وموجات الحر المتكررة.
وتصل الخسائر إلى 84 % لأجناس المياه العذبة (بما فيها الأسماك والطيور والبرمائيات والثدييات). وتدفع بعض المناطق فاتورة باهظة جراء هذا الوضع، خصوصا المناطق المدارية في أميركا الوسطى واللاتينية حيث تراجعت هذه ألأجناس بنسبة 94 %.
غير أن المدير العام للصندوق العالمي لحماية الطبيعة لفت إلى أن "الخبر السار بين كل هذه الأنباء السيئة هو أننا بدأنا نفهم" أن هذا الوضع غير قابل للاستمرار.
لكن الوضع طارئ وفق دافيد لوكلير الذي أكد أن "كل تأخر في التحرك سيؤدي إلى خسائر جديدة على صعيد التنوع الحيوي". وحذر من أن الأنظمة البيئية لها "نقاط لا عودة" لا يمكن من بعدها العودة إلى الوضع الطبيعي. كما أن فقدان أي جنس يحصل "إلى الأبد".
رويترز