• ×

08:56 صباحًا , الخميس 25 أبريل 2024

رأي ..

 قد أخترق يوماً ما أحد حلقات السينما الحديدية المغلقة وأصبح مشهوراً، كما من الممكن أن أجتهد في مجاملة منتجي الدراما التلفزيونية ويسند لي أعمال كثيرة ذات عائد مادي كبير وأصبح غنياً، لكن من يطهر روحي كممارس ومتلقي ويجعلني نقياً من الداخل والخارج هو المسرح ولا غير، هذا الرأي لا يعجب كثير ممن هم في الوسط الفني خصوصاً هذه الأيام، وفي ظل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية التي تخنق الشعوب وتجعلهم يهرولون نحو المال مع عدم الاهتمام بالإنسان بالمجمل وخصوصاً الفنان، هذا الفنان الذي من المفترض أنه هو من يحمل هم توصيل القيم النبيلة، الأخلاق الحميدة، الجمال بمختلف صوره للمجتمع.
الفن وممارسيه اليوم في الغالب أصبحوا يهتمون بتقديم القشور دون النظر إلى ما يقدمون في الداخل، كل هذا ومع مرور الوقت سوف يجعل الإنسان أكثر شراسة سنتحول ببطء إلى شريعة الغاب، تهذيب النفس البشرية على مدى كل العصور ساهم فيها وبشكل رئيس المسرح الحقيقي النبيل، الذي هو الآن مطلب وضرورة للفنانين الممارسين وللمجتمع.



سامي الزهراني - مسرحي سعودي


image

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إدارة التحرير

القوالب التكميلية للأخبار