• ×
الجمعة 2 مايو 2025 | 05-01-2025

الكتاب الورقي في الصدارة رغم الطفرة الرقمية

الكتاب الورقي في الصدارة رغم الطفرة الرقمية
0
0
الآن رغم التقدم الهائل في التكنولوجيا والانتشار الواسع للأجهزة الذكية، ما زال الكتاب الورقي يحتفظ بمكانته في قلوب القراء حول العالم.
فعلى الرغم من ظهور الكتب الإلكترونية وتطبيقات القراءة الرقمية، إلا أن الإحصائيات والتجارب الشخصية تشير إلى أن الورق لا يزال الخيار الأول للكثيرين، لأسباب نفسية وثقافية وتجريبية لا يمكن تجاهلها.

* اللمسة الإنسانية والتجربة الحسية ..

يمنح الكتاب الورقي القارئ تجربة حسية متكاملة لا توفرها الشاشات الإلكترونية گرائحة الورق، وملمس الصفحات، وصوت تقليبها، كلها عناصر تخلق علاقة شخصية بين القارئ والكتاب.
هذه التفاصيل الصغيرة تُشعر القارئ بالقرب من المادة المقروءة، وتضفي عليها طابعًا من الألفة يصعب تحقيقه عبر الشاشة.

* الثقة والاستيعاب الأفضل ..

تشير دراسات علمية إلى أن القراءة من الورق تساعد على الفهم الأعمق وتثبيت المعلومات بشكل أفضل مقارنة بالقراءة من الشاشات.
فالورق يعزز التركيز ويقلل من التشتت، خاصة مع غياب الإشعارات والتنبيهات التي تملأ الأجهزة الذكية.

* الثقافة والرمزية ..

لا يزال الكتاب الورقي يحمل قيمة ثقافية ورمزية عالية ، فالمكتبات المنزلية لا تُعتبر فقط مكانًا لحفظ الكتب، بل رمزًا للمعرفة والرقي.
ويُعدّ إهداء كتاب ورقي هدية أمراً ذا طابع خاص، يحمل في طياته اهتمامًا شخصيًا وعمقًا في التفكير.

* استمرارية رغم التحديات ..

على الرغم من تراجع مبيعات بعض دور النشر في فترات معينة، إلا أن سوق الكتب الورقية سرعان ما يستعيد توازنه.
أظهرت تقارير حديثة أن مبيعات الكتب الورقية لا تزال تتفوق على الإلكترونية في كثير من الأسواق العالمية، خاصة في العالم العربي، حيث يفضل القارئ النسخة الورقية لأسباب دينية وثقافية وعملية.

من ذلك نُدرك أن الطفرة الرقمية لم تُلغِ أهمية الكتاب الورقي، بل جعلت الناس أكثر وعيًا بقيمته ، ففي زمن السرعة والسطحية، أصبح الكتاب الورقي رمزًا للعمق والتأمل.
ورغم أن التكنولوجيا تقدم حلولًا سهلة ومريحة، إلا أن الورق يظل شاهدًا على علاقة الإنسان بالمعرفة منذ فجر التاريخ وحتى اليوم .