• ×
الثلاثاء 1 يوليو 2025 | 06-30-2025

المبيت بمزدلفة .. بعد نفرة الحجاج من صعيد عرفات

المبيت بمزدلفة ..  بعد نفرة الحجاج من صعيد عرفات
0
0
الآن - المبيت في مُزدلفة واجب على الحاج بعد صلاة المغرب والعشاء فيها، ويتم خلاله صلاة المغرب والعشاء قصراً وجمعاً بأذان واحد وإقامتين.

هذه الفترة تعتبر جزءاً من مناسك الحج، وهدفها تحفيز الحجاج على التوجه إلى الله والصلاة فيه.

والمبيت في مزدلفة ، واجب شرعي ، من أركان الحج، كما دلت عليه السنة النبوية ، يتيح للحاج فرصة للتأمل والدعاء والتوبة، وهي مناسبة للتواصل مع الله عز وجل.*

صلاة المغرب والعشاء في مزدلفة تعتبر جزءاً من مناسك الحج، والإكثار من الدعاء والإقبال على الله.*

وقد وفرت المملكة العربية السعودية بتوجيهات القيادة - حفظها الله- في مزدلفة جميع الخدمات والمرافق اللازمة للحجاج، مثل المياه النقية، والطرق، والإنارة، ودورات المياه، والاتصالات، والتغذية، والمراكز الإرشادية والأمنية.*

يصلي الحاج المغرب والعشاء قصراً وجمعاً بأذان واحد وإقامتين ثم يقضي الليل في مزدلفة، وفي صباح اليوم التالي، يتوجه إلى مِنى لرمي الجمرات.*

• وفي حكم المبيت بمزدلفة ..

يقول الشيخ عبدالعزير بن باز - رحمه الله- : دلت السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام على أن المبيت في مزدلفة أمر مفترض؛ لأن الرسول ﷺ بات بها وقال: خذوا عني مناسككم -اللهم صل عليه وسلم- فالواجب على الحاج أن يبيت بها إذا انصرف من عرفات بعد الغروب يقصد المزدلفة فيصلي بها المغرب والعشاء قصراً وجمعاً، العشاء ثنتين والمغرب ثلاث بأذان واحد وإقامتين، ويبيت بها حتى يصلي بها الفجر، فإذا صلى بها الفجر جلس بها أيضاً يذكر الله ويدعوه مستقبل القبلة، وإن قرب من المشعر فحسن، ولكن كل مزدلفة موقف الحمد لله، في أي مكان منها يذكر الله ويدعو مستقبل القبلة حتى يسفر، فإذا أسفر انصرف إلى منى كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام.
‎وهذا المبيت واجب عند أهل العلم على الصحيح، وقال بعضهم: يكفي المرور بها، ولكنه قول ضعيف، ويجوز للضعفاء من النساء والصبيان وكبار السن، ومن كان معهم بصحبتهم الانصراف من مزدلفة في آخر الليل بعد مضي نصف الليل، والأفضل بعد غروب القمر، كما جاء في حديث أسماء بنت أبي بكر فإذا غاب القمر انصرفوا إلى منى كما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لـسودة ولغيرها ولـأم سلمة . هذا هو المشروع، ومن بقي من الضعفة مع الناس فلا بأس، فإذا انصرفوا من مزدلفة في آخر الليل توجهوا إلى منى ورموا الجمرة إن شاءوا، وإن شاءوا جلسوا في منى حتى يرموها نهاراً، هم مخيرون، ومن رماها ليلاً كما رمت أم سلمة في آخر الليل فلا بأس، للضعفة يرمونها ليلاً في آخر الليل ثم ينصرفون إذا شاءوا إلى مكة للطواف ولا سيما النساء، فإنهم يخشون أن تنزل بهم العادة الشهرية فتمنعهم من الطواف، فإذا توجهوا إلى مكة مسرعين آخر الليل من الطواف فلا بأس، كل هذا لا حرج فيه بحمد الله.
‎أما الأقوياء فالسنة لهم المبيت بمزدلفة حتى يصلوا بها فجر، وحتى يقفوا بها بعد الفجر حتى يسفروا، هذه السنة، ومن انصرف من بها الأقوياء مع الضعفة في آخر الليل أجزأه ذلك وصح حجه في أصح قولي العلماء، ولكنه ترك الأفضل.