• ×
الأربعاء 20 أغسطس 2025 | 08-19-2025

مجلس الأمن الدولي اجتمع لمناقشة الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية

مجلس الأمن الدولي اجتمع لمناقشة الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية
0
0
 عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مساء أمس الأحد لمناقشة الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، وذلك في الوقت الذي اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يعتمد المجلس قرارا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن يوم الأحد "إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل منعطفا خطيرا في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات خطيرة. نحن الآن نواجه خطر الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الردود المتبادلة".
وأضاف جوتيريش "يجب أن نتحرك - فورا وبحزم - لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم يتم استنفاد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في التوصل إلى حل سلمي".

لكن السفيرة الأمريكية القائمة بالأعمال لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أبلغت المجلس أن الوقت قد حان لكي تتصرف واشنطن بحزم، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء جهودها للقضاء على إسرائيل وإنهاء سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وقالت "لطالما أخفت إيران برنامجها للأسلحة النووية وعرقلت جهودنا التي بذلناها بحسن نية في المفاوضات الأخيرة.

وذكر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بما قاله وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول في مجلس الأمن الدولي عام 2003 بأن الرئيس العراقي صدام حسين يشكل خطرا وشيكا على العالم بسبب مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

وقال "مرة أخرى يُطلب منا أن نصدق حكايات الولايات المتحدة الخرافية، وأن نصدق مرة أخرى معاناة الملايين من الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط. وهذا يرسخ قناعتنا بأن التاريخ لم يعلم زملاءنا الأمريكيين شيئا".

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد أمام المجلس "العمل العسكري وحده لا يمكن أن يجلب حلا دائما للمخاوف بشأن برنامج إيران النووي". وأضافت "نحث إيران الآن على ضبط النفس، ونحث جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل دبلوماسي يوقف المزيد من التصعيد ويضع حدا لهذه الأزمة".

وأبلغ رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس الأمن بأنه على الرغم من ظهور حفر في موقع التخصيب الإيراني المدفون في جبل فوردو "لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإمكانه تقييم الأضرار تحت الأرض".

وأضاف جروسي أن مداخل الأنفاق المستخدمة لتخزين المواد المخصبة تعرضت للقصف على ما يبدو في مجمع أصفهان النووي الإيراني مترامي الأطراف، بينما تعرضت محطة تخصيب الوقود في نطنز لقصف جديد.

وقال جروسي "أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم وجود زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع في جميع المواقع الثلاثة".

ولم يتضح بعد موعد طرح مشروع القرار للتصويت. وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين وباكستان وزعت مسودة القرار وطلبت من الدول الأعضاء إبداء رأيها بحلول مساء اليوم الاثنين. ويحتاج القرار من أجل إقراره إلى تأييد تسعة أعضاء على الأقل دون استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو).






رويترز