اللغات سهلة التعلُّم .. إلا العربية عصيّةٌ على اللسان

07-13-2025 10:17 صباحاً
0
0
الآن - تتنوع اللغات وتتشابك الثقافات، ويجد متعلم اللغات الأجنبية أن بعض اللغات تُكتسب بسلاسة، بينما تبقى أخرى عصيّةً على الفهم والنطق.
ومن بين أكثر اللغات إثارةً للإعجاب والرهبة في آنٍ واحد، تبرز اللغة العربية، تلك التي طالما وُصِفت بأنها “لغة الضاد” و”لغة الشعر والبيان”، لكنها كذلك كثيرًا ما تُوصَف بأنها واحدة من أصعب لغات العالم تعلُّمًا”.
والسؤال : لماذا تبدو العربية صعبة ؟
اللغة العربية تملك نظامًا نحويًا وصرفيًا بالغ الدقة والتفصيل، قد يبدو مرعبًا للدارسين الأجانب ، حيث أن التمييز بين الرفع والنصب والجر، والضبط بالحركات، وتطابق الأفعال مع الفاعل في التذكير والتأنيث والعدد، كلها أمور تتطلب وعيًا لغويًا عاليًا.
كما أن تصريف الأفعال في العربية يتم وفق أنماط جذرية دقيقة، تتطلب حفظًا وفهمًا متعمقًا للبنية الصرفية.
حروف ٌيصعب نطقها ، مثل “ض”، “ع”، “غ”، و”ق” لا وجود لها في معظم لغات العالم، ما يجعل نطقها تحديًا حقيقيًا لغير الناطقين بالعربية ، حتّى بعض العرب يختلف نطقهم لتلك الحروف باختلاف اللهجات.
ويواجه متعلمو العربية معضلة أخرى، وهي الفرق الشاسع أحيانًا بين العربية الفصحى، لغة الكتب والأخبار، وبين اللهجات العامية، لغة الحياة اليومية.
فقد يتعلم الطالب الفصحى في معهد لغات، ثم يُفاجأ بعدم قدرته على التواصل الفعلي مع الناس في الشارع أو السوق.
تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار، وهو أمر غير مألوف للكثير من الدارسين المعتادين على اللغات اللاتينية.
كما أن الأبجدية العربية تتضمن حروفًا تتغير أشكالها حسب موقعها في الكلمة، ما يضيف بُعدًا بصريًا جديدًا للتعلم.
الصعوبة تعني الاستحالة ، فالعربية وإن بدت صعبة في البداية، إلا أن جمالها يكمن في منطقها الداخلي واتساقها ، وكثير ٌ من المتعلمين الأجانب الذين أخلصوا لتعلمها، أصبحوا يتقنونها بطلاقة ، كما أن التكنولوجيا والمناهج الحديثة باتت تتيح وسائل ممتعة لتعلمها بأساليب تفاعلية.
هذه اللغة ، ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء حضارة وثقافة تمتد لقرون ، من الشعر الجاهلي إلى القرآن الكريم، ومن الفلسفة إلى الأدب ، تحمل كنوزًا لا تُقدَّر بثمن.
لذا، فالصعوبة التي يواجهها المتعلم ليست عبئًا، بل بوابة إلى عالم من المعاني والبلاغة والهوية.
اللغات قد تكون سهلة أو صعبة بحسب خلفية المتعلم وأدواته ، لكن العربية تبقى حالةً خاصة ؛ لغة تحتاج إلى قلبٍ قبل اللسان، وإلى شغفٍ قبل القواعد.
عصيّةٌ ؟ .. نعم ..
ولكنها تستحق العناء. فالذي يتقن العربية، لا يتقن لغة فقط، بل يفتح بابًا على تراث إنساني زاخر وعميق .
ومن بين أكثر اللغات إثارةً للإعجاب والرهبة في آنٍ واحد، تبرز اللغة العربية، تلك التي طالما وُصِفت بأنها “لغة الضاد” و”لغة الشعر والبيان”، لكنها كذلك كثيرًا ما تُوصَف بأنها واحدة من أصعب لغات العالم تعلُّمًا”.
والسؤال : لماذا تبدو العربية صعبة ؟
اللغة العربية تملك نظامًا نحويًا وصرفيًا بالغ الدقة والتفصيل، قد يبدو مرعبًا للدارسين الأجانب ، حيث أن التمييز بين الرفع والنصب والجر، والضبط بالحركات، وتطابق الأفعال مع الفاعل في التذكير والتأنيث والعدد، كلها أمور تتطلب وعيًا لغويًا عاليًا.
كما أن تصريف الأفعال في العربية يتم وفق أنماط جذرية دقيقة، تتطلب حفظًا وفهمًا متعمقًا للبنية الصرفية.
حروف ٌيصعب نطقها ، مثل “ض”، “ع”، “غ”، و”ق” لا وجود لها في معظم لغات العالم، ما يجعل نطقها تحديًا حقيقيًا لغير الناطقين بالعربية ، حتّى بعض العرب يختلف نطقهم لتلك الحروف باختلاف اللهجات.
ويواجه متعلمو العربية معضلة أخرى، وهي الفرق الشاسع أحيانًا بين العربية الفصحى، لغة الكتب والأخبار، وبين اللهجات العامية، لغة الحياة اليومية.
فقد يتعلم الطالب الفصحى في معهد لغات، ثم يُفاجأ بعدم قدرته على التواصل الفعلي مع الناس في الشارع أو السوق.
تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار، وهو أمر غير مألوف للكثير من الدارسين المعتادين على اللغات اللاتينية.
كما أن الأبجدية العربية تتضمن حروفًا تتغير أشكالها حسب موقعها في الكلمة، ما يضيف بُعدًا بصريًا جديدًا للتعلم.
الصعوبة تعني الاستحالة ، فالعربية وإن بدت صعبة في البداية، إلا أن جمالها يكمن في منطقها الداخلي واتساقها ، وكثير ٌ من المتعلمين الأجانب الذين أخلصوا لتعلمها، أصبحوا يتقنونها بطلاقة ، كما أن التكنولوجيا والمناهج الحديثة باتت تتيح وسائل ممتعة لتعلمها بأساليب تفاعلية.
هذه اللغة ، ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء حضارة وثقافة تمتد لقرون ، من الشعر الجاهلي إلى القرآن الكريم، ومن الفلسفة إلى الأدب ، تحمل كنوزًا لا تُقدَّر بثمن.
لذا، فالصعوبة التي يواجهها المتعلم ليست عبئًا، بل بوابة إلى عالم من المعاني والبلاغة والهوية.
اللغات قد تكون سهلة أو صعبة بحسب خلفية المتعلم وأدواته ، لكن العربية تبقى حالةً خاصة ؛ لغة تحتاج إلى قلبٍ قبل اللسان، وإلى شغفٍ قبل القواعد.
عصيّةٌ ؟ .. نعم ..
ولكنها تستحق العناء. فالذي يتقن العربية، لا يتقن لغة فقط، بل يفتح بابًا على تراث إنساني زاخر وعميق .