وطنٌ قويٌ .. والسلام ديدنه

07-25-2025 01:43 مساءً
0
0
الآن - ..
* السياسة الخارجية السعودية (السلام، الوساطات، الدور الإقليمي والدولي)
* النهضة التنموية والاقتصادية (رؤية 2030، الابتكارات، المشاريع الكبرى)
* المكانة الدينية والروحية (دور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، التعايش، رسائل الاعتدال)
* الهوية الثقافية والتراثية (المحافظة على الأصالة، دعم الثقافة والفنون، التوازن بين الماضي والحاضر
وفي التفاصيل :
المملكة العربية السعودية أُنموذجٌ فريدٌ راسخٌ لوطنٍ يجمع بين القوة والتوازن، في خضم عالمٍ متقلبٍ تضجّ ساحاته بالتحديات الجيوسياسية والصراعات المتكررة .
وطنٍ قويٍ في مواقفه، ثابتٍ في مبادئه، لا ينجرّ وراء الصخب، بل يبني حضوره بهدوء الحُكماء، وعزم القادة، بين التنمية والسلام، بين الرؤية الواقعية والبعد الإنساني.
إنها السعودية الحديثة، التي تقود نهضتها برؤيةٍ طموحة، وتُدير حضورها العالمي بثقة، وتُعلي صوت السلام فوق كل اعتبارات.
وطنٌ يُشار إليه بالبنان، لا لقوة اقتصاده فحسب، بل لِما يمثله من ثقل سياسي وإنساني وروحي في العالم ، فمن مهبط الوحي حيث انطلقت الرسالة المحمدية، إلى عضويته الفاعلة في مجموعة العشرين، يظل هذا الوطن رقماً صعباً في معادلات الاستقرار الإقليمي والدولي.
تُمارس القيادة لا من منطلق الهيمنة، بل من منطلق المسؤولية، وتتصرّف وفق مبدأ “القوة من أجل الاستقرار”، لا القوة من أجل التفوق.
ومن يراجع سجلّ المملكة في العقود الماضية يلحظ ثبات موقفها من السلام؛ فهي لا تبحث عن الحرب، لكنها لا تتنازل عن أمنها وسيادتها ، وقد كانت على الدوام داعيةً إلى الحوار، كما ظهر في مبادراتها لحل النزاعات العربية، ومساعيها في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء ، ومن الملف الفلسطيني إلى الأزمة اليمنية، ومن ملفات السودان وسوريا ولبنان إلى وساطاتها الدولية الكثيرة، تواصل مدّ يدها من أجل حقن الدماء، وصنع بيئة مستقرة تعود بالنفع على الجميع.
وتُجسِّد الوساطات السعودية الحديثة، سواء في الإفراج عن أسرى، أو في تقريب الخصوم، أو في استضافة القمم العربية والدولية، بُعداً استراتيجياً يعكس نُضج القرار السعودي واتساع رؤيته ، فهي لم تعد فقط دولة نفطية، بل باتت مركزاً محورياً للحوار، وقوة توازن في عالمٍ تتعدد فيه المحاور وتتنافس فيه المصالح.
سلام ُالمملكة خيار استراتيجي لا تكتيك مؤقت ، نابعٌ من قوة داخلية واطمئنان سيادي لأنها تعلم أن السلام ليس خيار الضعفاء، بل رؤية الأقوياء الذين يُدركون أن لا تنمية في ظل النزاعات، ولا أمن في ظل الفوضى.
هكذا جعلت نهجها الدبلوماسي على مبادئ الإسلام المعتدل، الذي يحث على العدل، والتسامح، والعيش المشترك ، وحين تدعو للسلام، فإنها تفعل ذلك بمنطلق عقدي، وواقعي، وإنساني، وليس كخطاب علاقات عامة ، فمبادراتها متكررة، ومواقفها مُتّسقة، وهذا ما يمنحها المصداقية والاحترام الدولي.
وحيث أن السلام لا يكتمل بدون تنمية ، ورفاه الشعوب يبدأ من أمان الأوطان، برزت “رؤية السعودية 2030” كمشروع وطني شامل، لا يستهدف فقط التحول الاقتصادي، بل يسعى إلى بناء وطن حديث، قوي، مستدام، مزدهر، قائم على تنويع مصادر الدخل، وتمكين المواطن، واستثمار الطاقات البشرية.
تحوَّل الوطن بحكمة قيادته إلى ورشة عمل كبرى ، مدن ذكية كـ”نيوم” و”ذا لاين”، مشاريع سياحية عملاقة، فتح الأبواب للابتكار والاستثمار، دعم المواهب والطاقات الشابة، وتمكين المرأة، ورفع كفاءة التعليم، كلّ ذلك ليس لتجميل الصورة، بل ليكون الحلم هو الواقع الفعلي .
تقترن هذه الخطوات برؤية إصلاحية تُوازن بين التطوير والهوية، فالتغيير لم يكن على حساب القِيم، بل نابعًا من أصلها، ومتوافقاً مع روح المجتمع السعودي وثقافته ، فرغم كل مظاهر التحديث، لم تنفصل المملكة يومًا عن جذورها ، بل جعلت من التراث والثقافة ركيزة أساسية في رؤيتها بإطلاق مبادرات غير مسبوقة في حفظ الهوية الوطنية، ودعم الصناعات الإبداعية، وإحياء المواقع الأثرية، وتسجيلها عالميًا في اليونسكو.
وفي الوقت نفسه، تحتضن مهرجانات دولية، وأحداثًا ثقافية ورياضية كبرى، مؤكدة أنها قادرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، تُقدِّم نفسها للعالم بوصفها بلدًا متجددًا لا يفقد بوصلته.
ولا يمكن الحديث عن السعودية دون التوقف عند مسؤوليتها الجليلة في خدمة الحرمين الشريفين ، فهي قبلة المسلمين، ومركز روحاني يجمع أكثر من مليار ونصف مسلم ، أثبتت المملكة قدرتها على إدارة الحشود الهائلة باحترافية عالية، وعلى تهيئة كل السبل لراحة الحجاج والمعتمرين، ما يعكس عمق التزامها برسالتها الإسلامية والإنسانية.
وما تبذله في هذا المجال ليس مجرد واجب ديني، بل هو تجسيد لرسالة السلام التي تؤمن بها، والتي تتمثل في تسهيل أداء الشعائر، وضمان الأمن، وتعزيز الوحدة الإسلامية في زمنٍ كثرت فيه التفرقة.
⸻
المملكة العربية السعودية اليوم، هي وطنٌ قويٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؛ في قراره السياسي المستقل ، في اقتصاده ومشاريعه ، في انتمائه الإسلامي والعربي ، في تمسكه بالسلم، وتمكينه للتنمية ، وتصديره للسلام.
ولأن السلام ديدنها، ستظل المملكة تبني وتُصلح، تُصلّي وتُصالح، تُقدّم وتُبادر، تُوجّه رسالة للعالم مفادها أن القوة لا تعني الصدام، بل تعني البناء، والحكمة، والنهوض بأمّة تستحق الأفضل .
السعودية الوطن العظيم ـ قيادةً وشعباً ـ تمضي بثقة في طريقها، تصنع المستقبل دون أن تنسى جذورها، وتدعو للسلام دون أن تُفرّط في حقوقها، وتُبرهن للعالم أن الأوطان القوية ليست تلك التي تصنع الضجيج، بل التي تصنع الفرق.
وطنٌ قويٌ.. والسلام ديدنه، شعارٌ لا يُرفع على الورق فقط، بل تُثبته المملكة يومًا بعد يوم، عبر مواقفها، ورؤاها، وأفعالها .
* السياسة الخارجية السعودية (السلام، الوساطات، الدور الإقليمي والدولي)
* النهضة التنموية والاقتصادية (رؤية 2030، الابتكارات، المشاريع الكبرى)
* المكانة الدينية والروحية (دور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، التعايش، رسائل الاعتدال)
* الهوية الثقافية والتراثية (المحافظة على الأصالة، دعم الثقافة والفنون، التوازن بين الماضي والحاضر
وفي التفاصيل :
المملكة العربية السعودية أُنموذجٌ فريدٌ راسخٌ لوطنٍ يجمع بين القوة والتوازن، في خضم عالمٍ متقلبٍ تضجّ ساحاته بالتحديات الجيوسياسية والصراعات المتكررة .
وطنٍ قويٍ في مواقفه، ثابتٍ في مبادئه، لا ينجرّ وراء الصخب، بل يبني حضوره بهدوء الحُكماء، وعزم القادة، بين التنمية والسلام، بين الرؤية الواقعية والبعد الإنساني.
إنها السعودية الحديثة، التي تقود نهضتها برؤيةٍ طموحة، وتُدير حضورها العالمي بثقة، وتُعلي صوت السلام فوق كل اعتبارات.
وطنٌ يُشار إليه بالبنان، لا لقوة اقتصاده فحسب، بل لِما يمثله من ثقل سياسي وإنساني وروحي في العالم ، فمن مهبط الوحي حيث انطلقت الرسالة المحمدية، إلى عضويته الفاعلة في مجموعة العشرين، يظل هذا الوطن رقماً صعباً في معادلات الاستقرار الإقليمي والدولي.
تُمارس القيادة لا من منطلق الهيمنة، بل من منطلق المسؤولية، وتتصرّف وفق مبدأ “القوة من أجل الاستقرار”، لا القوة من أجل التفوق.
ومن يراجع سجلّ المملكة في العقود الماضية يلحظ ثبات موقفها من السلام؛ فهي لا تبحث عن الحرب، لكنها لا تتنازل عن أمنها وسيادتها ، وقد كانت على الدوام داعيةً إلى الحوار، كما ظهر في مبادراتها لحل النزاعات العربية، ومساعيها في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء ، ومن الملف الفلسطيني إلى الأزمة اليمنية، ومن ملفات السودان وسوريا ولبنان إلى وساطاتها الدولية الكثيرة، تواصل مدّ يدها من أجل حقن الدماء، وصنع بيئة مستقرة تعود بالنفع على الجميع.
وتُجسِّد الوساطات السعودية الحديثة، سواء في الإفراج عن أسرى، أو في تقريب الخصوم، أو في استضافة القمم العربية والدولية، بُعداً استراتيجياً يعكس نُضج القرار السعودي واتساع رؤيته ، فهي لم تعد فقط دولة نفطية، بل باتت مركزاً محورياً للحوار، وقوة توازن في عالمٍ تتعدد فيه المحاور وتتنافس فيه المصالح.
سلام ُالمملكة خيار استراتيجي لا تكتيك مؤقت ، نابعٌ من قوة داخلية واطمئنان سيادي لأنها تعلم أن السلام ليس خيار الضعفاء، بل رؤية الأقوياء الذين يُدركون أن لا تنمية في ظل النزاعات، ولا أمن في ظل الفوضى.
هكذا جعلت نهجها الدبلوماسي على مبادئ الإسلام المعتدل، الذي يحث على العدل، والتسامح، والعيش المشترك ، وحين تدعو للسلام، فإنها تفعل ذلك بمنطلق عقدي، وواقعي، وإنساني، وليس كخطاب علاقات عامة ، فمبادراتها متكررة، ومواقفها مُتّسقة، وهذا ما يمنحها المصداقية والاحترام الدولي.
وحيث أن السلام لا يكتمل بدون تنمية ، ورفاه الشعوب يبدأ من أمان الأوطان، برزت “رؤية السعودية 2030” كمشروع وطني شامل، لا يستهدف فقط التحول الاقتصادي، بل يسعى إلى بناء وطن حديث، قوي، مستدام، مزدهر، قائم على تنويع مصادر الدخل، وتمكين المواطن، واستثمار الطاقات البشرية.
تحوَّل الوطن بحكمة قيادته إلى ورشة عمل كبرى ، مدن ذكية كـ”نيوم” و”ذا لاين”، مشاريع سياحية عملاقة، فتح الأبواب للابتكار والاستثمار، دعم المواهب والطاقات الشابة، وتمكين المرأة، ورفع كفاءة التعليم، كلّ ذلك ليس لتجميل الصورة، بل ليكون الحلم هو الواقع الفعلي .
تقترن هذه الخطوات برؤية إصلاحية تُوازن بين التطوير والهوية، فالتغيير لم يكن على حساب القِيم، بل نابعًا من أصلها، ومتوافقاً مع روح المجتمع السعودي وثقافته ، فرغم كل مظاهر التحديث، لم تنفصل المملكة يومًا عن جذورها ، بل جعلت من التراث والثقافة ركيزة أساسية في رؤيتها بإطلاق مبادرات غير مسبوقة في حفظ الهوية الوطنية، ودعم الصناعات الإبداعية، وإحياء المواقع الأثرية، وتسجيلها عالميًا في اليونسكو.
وفي الوقت نفسه، تحتضن مهرجانات دولية، وأحداثًا ثقافية ورياضية كبرى، مؤكدة أنها قادرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، تُقدِّم نفسها للعالم بوصفها بلدًا متجددًا لا يفقد بوصلته.
ولا يمكن الحديث عن السعودية دون التوقف عند مسؤوليتها الجليلة في خدمة الحرمين الشريفين ، فهي قبلة المسلمين، ومركز روحاني يجمع أكثر من مليار ونصف مسلم ، أثبتت المملكة قدرتها على إدارة الحشود الهائلة باحترافية عالية، وعلى تهيئة كل السبل لراحة الحجاج والمعتمرين، ما يعكس عمق التزامها برسالتها الإسلامية والإنسانية.
وما تبذله في هذا المجال ليس مجرد واجب ديني، بل هو تجسيد لرسالة السلام التي تؤمن بها، والتي تتمثل في تسهيل أداء الشعائر، وضمان الأمن، وتعزيز الوحدة الإسلامية في زمنٍ كثرت فيه التفرقة.
⸻
المملكة العربية السعودية اليوم، هي وطنٌ قويٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؛ في قراره السياسي المستقل ، في اقتصاده ومشاريعه ، في انتمائه الإسلامي والعربي ، في تمسكه بالسلم، وتمكينه للتنمية ، وتصديره للسلام.
ولأن السلام ديدنها، ستظل المملكة تبني وتُصلح، تُصلّي وتُصالح، تُقدّم وتُبادر، تُوجّه رسالة للعالم مفادها أن القوة لا تعني الصدام، بل تعني البناء، والحكمة، والنهوض بأمّة تستحق الأفضل .
السعودية الوطن العظيم ـ قيادةً وشعباً ـ تمضي بثقة في طريقها، تصنع المستقبل دون أن تنسى جذورها، وتدعو للسلام دون أن تُفرّط في حقوقها، وتُبرهن للعالم أن الأوطان القوية ليست تلك التي تصنع الضجيج، بل التي تصنع الفرق.
وطنٌ قويٌ.. والسلام ديدنه، شعارٌ لا يُرفع على الورق فقط، بل تُثبته المملكة يومًا بعد يوم، عبر مواقفها، ورؤاها، وأفعالها .