لم أُولد بطلًا .. لكنني وصلت

07-29-2025 12:03 مساءً
0
0
الآن - بجوار نافذته الصغيرة جلس بهدوء يتابع ثوب الصباح حين يلامس كل شيء، تنفس وابتسم، وكأن شيئاً مختلفاً عن الأمس، بل كل شيء ..
أيها العالم، سأخبركم قصتي؛
سأتركها تتحرك كيفما مرّ شريط الذكريات، دون تواريخ، وحيث كوب قهوته، حيث أوراقه التي تنتظره على مكتب مليء بأشياء متفرقة قال: سأخبركم وأعلم أنكم رفقاء رحلتي دون صوت ..
ذلك الصغير المُرفَّه، المراهق المُشاكِس، الشاب الناضج..!
كنتُ ولا زلت كلّ ذلك، وأحب أن أكون هكذا ..
لم أولد بطلاً، ولم أكن أكثر من طفل يظن أن العالم صندوق ألعاب ضخم، لكنه مع الوقت أدرك أن اللعبة الحقيقية كانت في داخله، في قدرته على الحلم، ثم الإصرار، ثم الصبر..
أتذكر أول مرة أخفقت فيها، كانت صفعة لا تُنسى..!
لكنّ الصفعة التي لا تُسقِطك، تُقيمك واقفاً ، تعلمتُ منها أن السقوط ليس عيبًا، بل الإقامة فيه هي العار
قُلتُ لنفسي يومها: “لن أنتظر النجاح ليأتيني، بل سأركض نحوه ولو ركضت وحدي.”
كنت أكتب أهدافي على ورقة صغيرة وألصقها أمام سريري، “ستنجح .. فقط لا تتوقف.”
جملة بسيطة، لكنها كانت كافية كي أقاوم كل ما يثنيني عن طريقي.
تمرّ الأيام، وتكبر فيك الفكرة، يكبر معها يقينك أنك خُلِقتَ لشيء أعظم من أن تُعادِد نفسك ، بدأت أتعلم، أُخطئ، أُعيد المحاولة، أتعلم مجددًا،وما بين تلك الدورات من الفشل والنجاح، كانت الروح تُشحَذ، والإرادة تُصقَل.
ولم يكن الطريق سهلًا، لكنني أيقنت أن الطرق الممهدة لا تصنع رجالًا عظماء ..
مرّت السنوات كما تمرّ المدن من نافذة قطار مسرع ، تتبدل الوجوه، وتتغير التفاصيل، لكن الشعور يبقى ؛ أنا في طريقي، ولا وقت للعودة.
كبرتُ .. ولم يكبر فيّ العمر بقدر ما كبرت الرؤية ، صارت الحياة دفترًا من التجارب، لا مجرد أيام،وكل يوم جديد يعني: “فرصة أخرى كي أقترب.”
تذكّرت حين رُفضتُ في أول وظيفة تقدّمت لها،يومها ظننتُ أن الدنيا أغلقت أبوابها،لكني الآن أحمد الله على ذلك الباب المُغلق،لأنه دفعني لأفتح نافذتي الخاصة،أن أؤمن أن الطريق لا يُهدى، بل يُصنع.
كنت أستيقظ قبل الجميع،ليس لأنني أحب الصباح فقط، بل لأنني أحب أن أبدأ الحلم حين لا أحد يراقب،أن أُحرّك خطواتي بصمت، ثم أُفاجئ العالم بنتيجتي.
صنعت من كل فشل سُلّمًا،ومن كل استهزاءٍ وقودًا،ومن كل تأخيرٍ حكمة،ثم وضعت أهدافي الكبيرة كنجوم،وهمست لنفسي: “حتى إن لم أصل إليها، فسأرتفع وأنا أحاول.”
ثم جاءت اللحظة..لحظة الوصول الأول، ليست الأخيرة.. كان النجاح هادئًا، مثل خطواتي ، داخلي، كان صاخبًا بما يكفي لأشكر كل دمعة تألمت،وكل ليلة سهرت، وكل مرة خفت وتقدّمت رغم خوفي.
اليوم، حين أجلس بجوار نافذتي،أنظر لنفسي في المرآة، ولا أرى “بطلاً”، بل أرى شخصًا لم يهرب حين كان بإمكانه ذلك.
وأنت، أيها القارئ الذي صبرت حتى السطر الأخير،أعلم أن القصة ليست قصتي وحدي،إنما هي احتمالٌ قائمٌ بداخلك، وبانتظار أن تقول: “سأبدأ، ولو من لا شيء
أيها العالم، سأخبركم قصتي؛
سأتركها تتحرك كيفما مرّ شريط الذكريات، دون تواريخ، وحيث كوب قهوته، حيث أوراقه التي تنتظره على مكتب مليء بأشياء متفرقة قال: سأخبركم وأعلم أنكم رفقاء رحلتي دون صوت ..
ذلك الصغير المُرفَّه، المراهق المُشاكِس، الشاب الناضج..!
كنتُ ولا زلت كلّ ذلك، وأحب أن أكون هكذا ..
لم أولد بطلاً، ولم أكن أكثر من طفل يظن أن العالم صندوق ألعاب ضخم، لكنه مع الوقت أدرك أن اللعبة الحقيقية كانت في داخله، في قدرته على الحلم، ثم الإصرار، ثم الصبر..
أتذكر أول مرة أخفقت فيها، كانت صفعة لا تُنسى..!
لكنّ الصفعة التي لا تُسقِطك، تُقيمك واقفاً ، تعلمتُ منها أن السقوط ليس عيبًا، بل الإقامة فيه هي العار
قُلتُ لنفسي يومها: “لن أنتظر النجاح ليأتيني، بل سأركض نحوه ولو ركضت وحدي.”
كنت أكتب أهدافي على ورقة صغيرة وألصقها أمام سريري، “ستنجح .. فقط لا تتوقف.”
جملة بسيطة، لكنها كانت كافية كي أقاوم كل ما يثنيني عن طريقي.
تمرّ الأيام، وتكبر فيك الفكرة، يكبر معها يقينك أنك خُلِقتَ لشيء أعظم من أن تُعادِد نفسك ، بدأت أتعلم، أُخطئ، أُعيد المحاولة، أتعلم مجددًا،وما بين تلك الدورات من الفشل والنجاح، كانت الروح تُشحَذ، والإرادة تُصقَل.
ولم يكن الطريق سهلًا، لكنني أيقنت أن الطرق الممهدة لا تصنع رجالًا عظماء ..
مرّت السنوات كما تمرّ المدن من نافذة قطار مسرع ، تتبدل الوجوه، وتتغير التفاصيل، لكن الشعور يبقى ؛ أنا في طريقي، ولا وقت للعودة.
كبرتُ .. ولم يكبر فيّ العمر بقدر ما كبرت الرؤية ، صارت الحياة دفترًا من التجارب، لا مجرد أيام،وكل يوم جديد يعني: “فرصة أخرى كي أقترب.”
تذكّرت حين رُفضتُ في أول وظيفة تقدّمت لها،يومها ظننتُ أن الدنيا أغلقت أبوابها،لكني الآن أحمد الله على ذلك الباب المُغلق،لأنه دفعني لأفتح نافذتي الخاصة،أن أؤمن أن الطريق لا يُهدى، بل يُصنع.
كنت أستيقظ قبل الجميع،ليس لأنني أحب الصباح فقط، بل لأنني أحب أن أبدأ الحلم حين لا أحد يراقب،أن أُحرّك خطواتي بصمت، ثم أُفاجئ العالم بنتيجتي.
صنعت من كل فشل سُلّمًا،ومن كل استهزاءٍ وقودًا،ومن كل تأخيرٍ حكمة،ثم وضعت أهدافي الكبيرة كنجوم،وهمست لنفسي: “حتى إن لم أصل إليها، فسأرتفع وأنا أحاول.”
ثم جاءت اللحظة..لحظة الوصول الأول، ليست الأخيرة.. كان النجاح هادئًا، مثل خطواتي ، داخلي، كان صاخبًا بما يكفي لأشكر كل دمعة تألمت،وكل ليلة سهرت، وكل مرة خفت وتقدّمت رغم خوفي.
اليوم، حين أجلس بجوار نافذتي،أنظر لنفسي في المرآة، ولا أرى “بطلاً”، بل أرى شخصًا لم يهرب حين كان بإمكانه ذلك.
وأنت، أيها القارئ الذي صبرت حتى السطر الأخير،أعلم أن القصة ليست قصتي وحدي،إنما هي احتمالٌ قائمٌ بداخلك، وبانتظار أن تقول: “سأبدأ، ولو من لا شيء