• ×
الجمعة 1 أغسطس 2025 | 07-31-2025

المملكة في مؤتمر حلّ الدولتين .. تحدثت أفعالها فأسمعت العالم

المملكة في مؤتمر حلّ الدولتين .. تحدثت أفعالها فأسمعت العالم
0
0
الآن - برزت المملكة العربية السعودية في مؤتمر حلّ الدولتين كقوة فاعلة، لم تكتفِ بالخطابات الدبلوماسية، بل جاءت مواقفها مدعومة برؤية واضحة، وخطوات عملية، وتجربة تاريخية تشهد لها بالثبات في دعم القضية الفلسطينية.
لم تكتفِ بالأقوال، بل قادت التدابير السياسية والمالية، وأرست خارطة طريق دولية لضمان تنفيذ حل الدولتين، وأظهرت أن موقفها ليس مجرد أقوال بل ممارسة فعلية تُحدث فرقاً.
الخطاب السعودي الذي ألقاه سمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، شدد في كلمة المملكة على أن حل الدولتين هو “الركيزة الأساسية للسلام والأمن في المنطقة.

حضور المملكة لم يكن موقفاً سياسياً فحسب، بل دوراً إقليمياً ودولياً قامت وتقوم به لدفع المجتمع الدولي نحو تحرك حقيقي وفعّال ، حتى باتت أصداؤه تتردد في اعترافات دولية متتالية .
العالم لم يعد يسمع فقط ما يُقال، بل يريد من يتخذ خطوات ملموسة نحو السلام ، يضع خارطة طريق واضحة ، وتسريع استعادة السلطة الفلسطينية والتحول الأمني والإداري في غزة ، الدعم المالي الإنساني ، وخاتمة مشددة وذلك دورٌ محوري قوي أخذت السعودية على عاتقها القيام به إيماناً بقضية الشعب الفلسطيني .

منذ تأسيسها، وضعت المملكة العربية السعودية القضية الفلسطينية في صميم سياساتها الخارجية، ولم تتوانَ يوماً عن دعم الحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
خطاب سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في المؤتمر ترجمة دقيقة لرؤية المملكة ، دعم ثابت ورغبة صادقة في تحقيق السلام العادل، لا السلام الشكلي أو المفروض قسراً ، منذ البداية وحتى اليوم .
وفي الوقت الذي بدأت بعض الأصوات تشكك بجدوى حلّ الدولتين، أعادت المملكة التأكيد على أن “المبادرة العربية للسلام” التي طرحتها لا تزال الإطار الأكثر شمولاً وعدالة لتحقيق السلام .
المبادرة ليست مجرّد اقتراح، بل رؤية استراتيجية تتضمن إنهاء الاحتلال، وضمان الأمن للجميع تستكملها بجهود حثيثة لاتتوقف .

بلغة الأفعال ، شاركت المملكة في المؤتمر ليس فقط بدبلوماسية ناعمة، بل بخطاب سياسي حازم مدعوم بجولات مكوكية، واتصالات دولية، وتنسيق مع الأطراف العربية والدولية كافة .
كما دعمت بشكل ملموس الجهود الإنسانية والإغاثية في غزة والضفة الغربية، وقدّمت مبادرات لإعادة الإعمار، ورعت مواقف موحدة في القمم العربية والإسلامية تجاه التصعيد الإسرائيلي .

المملكة دعت المجتمع الدولي، وخاصة الدول المؤثرة، إلى الكف عن ازدواجية المعايير، والاعتراف بأن تجاهل الحق الفلسطيني لا يولّد إلا مزيداً من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
رسالة سياسية وأخلاقية إلى العالم: أن القضية الفلسطينية ليست ورقة للمساومة، ولا قضية منسية ، تحدثت المملكة بأفعالها قبل أقوالها، فأسمعت العالم صوت العقل والعدالة.
واليوم، أكثر من أي وقت مضى، عازمة على تحويل الإجماع العربي والدولي إلى خطوات عملية تعيد الأمل للفلسطينيين، وتذكّر العالم بأن السلام الحقيقي لا يُبنى على تجاهل الحقوق، بل على الاعتراف بها وتحقيقها

وجاء ختام المؤتمر، بصدور وثيقة “إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية”، تضم 7 صفحات من الخطوات الزمنية المحددة والملزمة لتنفيذ حل الدولتين، بداية بوقف فوري للحرب في غزة وتأسيس لجنة انتقالية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، ومن ثم نشر مهمة استقرار دولية مؤقتة تحت إشراف مجلس الأمن .
كما دعا المؤتمر إلى التزام واضح من إسرائيل بتنفيذ حل الدولتين، وقف الاستيطان، إنهاء العنف ضد الفلسطينيين ورفض ضم الأراضي، بالإضافة لربط السلام الفلسطيني بالتكامل الإقليمي وإعادة الإعمار في غزة ومبادرات التنمية .