فرقٌ عظيم .. بين أن تعيش الحياة وأن تمرّ بها فقط

08-02-2025 01:14 مساءً
0
0
الآن - تمشي الأقدام، والوجوه متشابهة، والقلوب صامتة ، ترى الناس يتحرّكون وسط زحام يومهم ، لكن كم منهم يعيش حقًا ؟! ..
يُخطئ كثيرون حين يظنّون أن الزمن كفيل وحده بصنع الحياة ، فالسنوات تمضي، والصفحات تُطوى ، بينما الروح لا تُحسب بالسنين، بل بما عاشته من لحظات دافئة ..
مُرورك بالحياة يشبه عُبورك شارعًا دون أن ترفع رأسك لترى السماء ، تفتح عينيك صباحًا فقط لأن المنبّه رنّ، ربما تقول لنفسك ؛ لاشيء يستحق الاستيقاظ من أجله ، تُنهي أسبوعًا، ثم شهرًا، ثم عامًا، وتقول: “لا جديد.” !
تمرّ بالحياة ، ترتدي يومك كما ترتدي الثياب .. روتين محفوظ، تعبيرٌ باهت، ومشاعر مؤجَّلة إلى إشعارٍ غير معلوم ..
تمشي، تأكل، تعمل، تنام ..
تؤدّي الدور بإتقان، لكنك لا تتفاعل مع النّص !
أما أن تعيش الحياة، فتلك حكاية أخرى ..
أن تعيش، يعني أن تستقبل الصباح كأنك تقابله لأول مرّة ، أن تكون حاضرًا في التفاصيل ؛ في رائحة الخبز، في نغمة موسيقى عابرة، في سؤال عادي من شخصٍ عادي، لكنه في اللحظة المناسبة.
ذلك يعني أن تُدهشك الحياة، رغم كل ما تعرفه عنها ، أن تحتفظ بقدرتك على التوقّف، على التأمّل، على أن تقول لنفسك ؛ "أنا هنا الآن .. وأنا أختار أن أكون”
الحياة التي نمرّ بها، تمرّ بنا أيضًا دون أن تترك فينا أثرًا ، البعض يرى أن لا ذكرى تستحق البقاء، لاتوجد لحظة تستوقفنا، ولا معنى يُطيل الجلوس معنا على طاولة الصمت ..
أن تعيش الحياة .. ذلك اختيار ..
أن تتذوّق اللحظة كما يتذوّق العاشق حرفًا في رسالة ، أن تمشي في الشارع نفسه، لكن بعينٍ ترى ما تغيّر، بقلبٍ ينتبه ..
تملأ يومك بما يستحق الحديث عنه بعد عشر سنين ، تصنع فارقًا، حتى لو كان صغيرًا ، ابتسامة تُمنَح، كلمة تُقال في وقتها، أو صمتٌ عميق يُشبه صلاة .
الفرق بين من يعيش ومن يمرّ بالحياة، ليس في الشكل ولا الإنجاز، بل في الانتباه ، ذاك الذي يعيش، يلاحظ صوت قلبه حين يسكت العالم ، يصمّ أذنيه طوال الوقت، حتى يظن أن الصمت شيء من حديث.
الحياة لا تُقاس بطول الطريق، بل بالخطى التي مشيتها بوعي ، بالأحلام التي عشتها قبل النوم، بالأثر الذي تركته في قلوب من مررت بهم، لا بعدد من مرّوا بك.
الذين يعيشون حقًا، لا يعيشون أكثر من غيرهم في الزمن، بل أعمق منهم في اللحظة ، أولئك الذين لا يركضون خلف الحياة، بل يجلسون معها وجهًا لوجه، يتأملونها ويصافحونها كل صباح ، وكأنها تحمل ابتسامة أنيقة وكوب قهوة .
نحن لم نُخلق لنستهلك الوقت، بل لننسجه بإحساسنا ، كلنا سنصل ذات قَدَر ، لكن البعض سيصل حاملًا حقائب الذكريات، والدهشة والحب، بينما يصل آخرون بأيدٍ فارغة وذاكرة رمادية.
فكّر معي الآن ؛ هل تمضي في الحياة كأنك عابر سبيل؟ .. أم تمشي فيها كمن يكتب قصةً تستحق أن تُروى ؟ ..
يُخطئ كثيرون حين يظنّون أن الزمن كفيل وحده بصنع الحياة ، فالسنوات تمضي، والصفحات تُطوى ، بينما الروح لا تُحسب بالسنين، بل بما عاشته من لحظات دافئة ..
مُرورك بالحياة يشبه عُبورك شارعًا دون أن ترفع رأسك لترى السماء ، تفتح عينيك صباحًا فقط لأن المنبّه رنّ، ربما تقول لنفسك ؛ لاشيء يستحق الاستيقاظ من أجله ، تُنهي أسبوعًا، ثم شهرًا، ثم عامًا، وتقول: “لا جديد.” !
تمرّ بالحياة ، ترتدي يومك كما ترتدي الثياب .. روتين محفوظ، تعبيرٌ باهت، ومشاعر مؤجَّلة إلى إشعارٍ غير معلوم ..
تمشي، تأكل، تعمل، تنام ..
تؤدّي الدور بإتقان، لكنك لا تتفاعل مع النّص !
أما أن تعيش الحياة، فتلك حكاية أخرى ..
أن تعيش، يعني أن تستقبل الصباح كأنك تقابله لأول مرّة ، أن تكون حاضرًا في التفاصيل ؛ في رائحة الخبز، في نغمة موسيقى عابرة، في سؤال عادي من شخصٍ عادي، لكنه في اللحظة المناسبة.
ذلك يعني أن تُدهشك الحياة، رغم كل ما تعرفه عنها ، أن تحتفظ بقدرتك على التوقّف، على التأمّل، على أن تقول لنفسك ؛ "أنا هنا الآن .. وأنا أختار أن أكون”
الحياة التي نمرّ بها، تمرّ بنا أيضًا دون أن تترك فينا أثرًا ، البعض يرى أن لا ذكرى تستحق البقاء، لاتوجد لحظة تستوقفنا، ولا معنى يُطيل الجلوس معنا على طاولة الصمت ..
أن تعيش الحياة .. ذلك اختيار ..
أن تتذوّق اللحظة كما يتذوّق العاشق حرفًا في رسالة ، أن تمشي في الشارع نفسه، لكن بعينٍ ترى ما تغيّر، بقلبٍ ينتبه ..
تملأ يومك بما يستحق الحديث عنه بعد عشر سنين ، تصنع فارقًا، حتى لو كان صغيرًا ، ابتسامة تُمنَح، كلمة تُقال في وقتها، أو صمتٌ عميق يُشبه صلاة .
الفرق بين من يعيش ومن يمرّ بالحياة، ليس في الشكل ولا الإنجاز، بل في الانتباه ، ذاك الذي يعيش، يلاحظ صوت قلبه حين يسكت العالم ، يصمّ أذنيه طوال الوقت، حتى يظن أن الصمت شيء من حديث.
الحياة لا تُقاس بطول الطريق، بل بالخطى التي مشيتها بوعي ، بالأحلام التي عشتها قبل النوم، بالأثر الذي تركته في قلوب من مررت بهم، لا بعدد من مرّوا بك.
الذين يعيشون حقًا، لا يعيشون أكثر من غيرهم في الزمن، بل أعمق منهم في اللحظة ، أولئك الذين لا يركضون خلف الحياة، بل يجلسون معها وجهًا لوجه، يتأملونها ويصافحونها كل صباح ، وكأنها تحمل ابتسامة أنيقة وكوب قهوة .
نحن لم نُخلق لنستهلك الوقت، بل لننسجه بإحساسنا ، كلنا سنصل ذات قَدَر ، لكن البعض سيصل حاملًا حقائب الذكريات، والدهشة والحب، بينما يصل آخرون بأيدٍ فارغة وذاكرة رمادية.
فكّر معي الآن ؛ هل تمضي في الحياة كأنك عابر سبيل؟ .. أم تمشي فيها كمن يكتب قصةً تستحق أن تُروى ؟ ..