• ×
الأحد 17 أغسطس 2025 | 08-16-2025

دعمنا لبعضنا ليس إقصاءً للآخر .. بل وفاءٌ لوطنٍ ننهض به جميعًا

دعمنا لبعضنا ليس إقصاءً للآخر .. بل وفاءٌ لوطنٍ ننهض به جميعًا
0
0
الآن - حين أشدّ على يد أبناء وطني، حين أؤيد التوطين في كافة المجالات، حين أختار شركة سعودية، حين أفضّل منتجًا وطنيًا، وحين أقف لأشتري من بائعٍ على الطريق، أو حين أشيد بأيدٍ ماهرة في كافة المجالات تنتمي لهذا الوطن العظيم، فذلك انتماءٌ وليس عنصرية كما يراها بعض المُتحاذقين الذين لا يعرفوننا كشعبٍ سعودي، تربينا على المحبة والفزعة والنخوة والترابط القوي، لنكون سندًا لبعضنا البعض وننهض كالجسد الواحد ببناء هذا الوطن، محققين أهداف رؤية طموحة تهدف إلى بناء الإنسان السعودي أولًا.

نحن في السعودية ، نعيش في وطنٍ يُبنى على أسس متينة من الإخلاص والتكاتف، وطنٌ لا يفرّق بين أفراده، بل يغرس فيهم منذ الصغر قيمة الأخوة والمساندة.
ومن هنا، فإن دعم المواطن لأخيه المواطن ليس تفضيلًا عنصريًا كما يروّج البعض، بل هو وعيٌ عميق بأهمية النهوض بالطاقات الوطنية، وتمكينها لتكون عنصرًا فاعلًا في كل مجال.

في هذا السياق، لا يُعد اختياري لمنتج سعودي أو موقفي الداعم لمبادرات التوطين تقليلًا من شأن المقيمين أو رفضًا لمساهماتهم، فهم شركاء في التنمية، لكن من الواجب الوطني أن يكون أبناء الوطن في مقدمة الركب، لأن في ذلك تعزيز لهويتنا، واستثمار في مواردنا البشرية، ورفع لكفاءة الأداء الوطني.

الانتماء الحقيقي ، لا يُقاس بالشعارات، بل بالمواقف اليومية التي تُعبّر عن حب الوطن ..
حين أختار أن أدفع بريال سعودي لصاحب مشروع ناشئ، أو أُشارك في حملة تطوعية بقيادة شباب سعودي، أو أُشجع أبناء بلدي على الابتكار والإبداع، فكلها مواقف بسيطة في ظاهرها، لكنها عميقة في أثرها، لأنها تعني أني أُسهِم في صناعة وطنٍ قوي، متماسك، قادر على المنافسة.

نحن أبناء وطنٍ علّمنا أن الفخر لا يعني التكبر، وأن دعم أخيك لا يعني إقصاء الآخر.
نحن نفتح قلوبنا لكل من شاركنا هذا الوطن وعمل بإخلاص لأجله، لكن تبقى الأولوية لأبنائه، لأنهم الامتداد الطبيعي لتاريخه ومستقبله، والاستثمار الحقيقي الذي تراهن عليه دولتنا في رؤيتها الطموحة.

مساندتي لأبناء وطني مسؤولية وانتماء، ووفاء لتاريخ الوطن ومساهمة في بناء مستقبله ، وكما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- : “طموحنا عنان السماء، وهمّة السعوديين مثل جبل طويق” .
وواجبي كمواطن أن أكون عونًا لأخي، ويدًا في يده، ليعلو هذا الوطن، ويظل شامخًا بأبنائه، متماسكًا بقيّمه، مُزدهرًا برؤاه .