• ×
الأحد 19 أكتوبر 2025 | 10-18-2025

الأمم المتحدة: نزع السلاح النووي ليس مكافأة للسلام، بل أساسه

الأمم المتحدة: نزع السلاح النووي ليس مكافأة للسلام، بل أساسه
0
0
 استهل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يوم أمس الجمعة كلمته بعبارة ؛ "الأسلحة النووية تواصل تهديد عالمنا"، للتذكير بهذا التهديد في اجتماع رفيع المستوى لإحياء اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، مشددا على أن نزع السلاح النووي ليس مكافأة للسلام، بل هو أساسه.

وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس ديوان مكتبه، إيرل كورتيناي راتراي، قال غوتيريش إن الإزالة التامة للأسلحة النووية لن تحدث بين عشية وضحاها، مضيفا أن "هذا لن يحدث أبدا إذا استمرينا في انتظار الظروف المثالية. كفى أعذارا. كفى تأخيرا".

وحذر من أننا نرى في كل يوم أسلحة أحدث وأكثر خطورة، ومعايير تتآكل، وحوارا يتلاشى، مضيفا: "نحن نسير نياما نحو سباق تسلح نووي جديد أكثر تعقيدا، وأقل قابلية للتنبؤ، وأكثر خطورة".

وأشار إلى اللجنة العلمية المستقلة لتقييم آثار الحرب النووية، التي عينها، وتحمل على عاتقها ضمان أن يكون الرد الجماعي على المخاطر النووية مبنيا على أدلة علمية دقيقة.

وقال أمين عام الأمم المتحدة على لسان رئيس ديوان مكتبه إنه يجب على الدول التي تمتلك الأسلحة النووية العودة إلى الحوار، وأن تعتمد وتطبق تدابير الشفافية وبناء الثقة لمنع أي سوء تقدير كارثي.

ودعا جميع الدول إلى التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لإنهاء الإرث المظلم للتجارب النووية نهائيا.

وحث الولايات المتحدة وروسيا على التفاوض بشأن مزيد من تخفيضات الترسانة.

وأضاف: "هذه الخطوات وحدها لن تبني عالما خاليا من الأسلحة النووية. ولكن بدونها، نسلم مستقبلنا للخوف، ونسكت وعد السلام. وإذا تعثرنا الآن، فإننا نحكم على الأجيال القادمة بالعيش إلى الأبد في ظل أخطائنا".

وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك في افتتاح الاجتماع إن إقرار العالم نظريا بأنه "لا يجب خوض حرب نووية أبدا ولا يمكن الانتصار فيها أبدا"، لم يمنع البعض من بناء ترسانات أكبر.

وقالت بيربوك: "الآن، أصبح الخطر أكثر تعقيدا. ماذا لو حصل الإرهابيون على هذه الأسلحة؟ ماذا لو سرّع الذكاء الاصطناعي عملية اتخاذ القرار، دون أن يترك مجالا لضبط النفس البشري؟ قد يكون خطر سوء التقدير اليوم أكبر من أي وقت مضى منذ عام 1945".

واقترحت رئيسة الجمعية العامة بدلا من ضخ الموارد في ترسانات جديدة، الاستثمار في أكبر تهديد أمني للبشرية جمعاء في هذا القرن وهو "أزمة المناخ".

ودعت كذلك إلى التفكير في احتمالات أشكال جديدة من هذه التكنولوجيا لخدمة البشرية بشكل بناء وآمن.









أخبار الأمم المتحدة